عرض مشاركة واحدة
قديم 19-02-2008, 07:48 AM   #1
أبو مروان
................


الصورة الرمزية أبو مروان
أبو مروان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 328
 تاريخ التسجيل :  07 2001
 أخر زيارة : 28-09-2010 (01:57 AM)
 المشاركات : 3,903 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
رسالة إلى شيخي الفاضل .....





بسم الله الرحمن الرحيم ،، والصلاة والسلام على رسولنا محمد هادبي البشرية ألى شريعة ربها السمحاء .. وعلى آله وصحبة وسلم ..
شيخي الفاضل الشيخ ......... وفقه الله ورعاه ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. أما بعد ..
- أخذت مني هذه الكلمات وقتا طويلا لأسطرها على مسامع فضيلتكم وأنت تعلم أن تلميذك أبو مروان دائما يسمع كلامكم فكم كانت أمنيتي أن تسمع مني هذا الكلام وأن تتدبر معانيه العميقة ..
- شيخي الفاضل :
قد أكون أنا وأنت آخر أثنين من سلالة بني البشر الأسوياء ،، الذين يعتقدون أننا في عصر الإنغلاق الروحي والسلوكي والنفسي .. وقد يظنون بنا الظنون بأننا وأياك ندعوا لأمرين متضادين في الفهم والفكر ،، فأنت الشيخ المبجل العالم النحرير ،، وأنا التلميذ الذي انحرف عن جادة شيخه فأغرته الدنيا بملذاتها وزهوها ..
- إن بؤس العالم اليوم ونظرتهم إلينا كسعوديين لانعرف من هذه الحياة سوى ملذاتنا الحسية والمعنوية دعاني أن أتجرأ على مسامع فضيلتك لأقول لكم " وفقك الله ورعاك" أن تخرج من صومعتك لتغادر معي إلى هذا العالم الذين يدعونه بـ"الحر" ونرى ماهي حقيقة إعتقادهم تجاهنا ،، تعال معي شيخنا الجليل لنبلغ ديننا على الوجه الذي أراده منا سيد البشرية محمد صلى الله عليه وسلم ..
يا شيخنا الكريم أقرأ حروفي هذه بعين بعيدة وليس من زاوية حآدة وضيقة .. فخلفك ألف تلميذ مثلي يطلبون منك الأنفتاح للعالم الخارجي والخروج من تلك الصومعة ومعاشرة الناس والصبر على أذاهم ولكن يمنعهم من ذلك كتم الأفواه وتجلد الذات ،، وعدم الرؤية لمدى قبول رأيهم من فضيلتك .. فأقرأ يا رعاك الله لأحرف تلميذكم أبو مروان الذي كان يزاحم أقرانه بالسماع لدروسكم الكريمة ..
- شيخي الفاضل :
تعلمتُ منك يا شيخ .... أن اكون حرا في رأيي ،، وفي اعتقادي بما أؤمن به لأفعله بشرط أن يوافق شرعة ربي وسنة نبييّ صلى الله عليه وسلم ،،وأن اقول الحق وأسمع وجهة نظر الغير لتصحيح ما أراه خاطئا أو بعيدا عن الصواب .. فقد بلغني أن أخي صالح أوصل لكم كلاما مغلوطا عنا ولا أعلم سبب ذلك ،، وكان بألمكان ان يسمع مني لا أن يكون رسالة وارد وصادر .. ،، فأنا عرفت أشياءا في هذا العام أفيد بها ديني وأربي بها أبنائي لمواطبة هذا التطور الزاحف ألينا عبر الفضاء وعير السياسات التي جرت علينا كثير من الشبهات والشهوات ..قد لم تعايشها شيخي الكريم ليس عدم قدرة منك ولكن قد يكون بطئا أو تأخرا بسبب أنشغالكم وطلبكم للعلم ..
- شيخي الكريم :
لقد أبلغك أخي صالح إن تلميذك أبو مروان قد أختلطت عليه كثير من مغريات هذه الحياة ونخشى عليه من الوقوع في أي أمر محظور ،، وأنا من خلال هذه الرسالة أبلغكم شيخنا الكريم إن تمسكي بالدين شيئا عظيما ولكن معرفتي بحضارة الغير ومواكبة الصالح منها هو شيئا آخرا .. نعم لقد سمحت لأبنتي أن تقود السيارة في البلاد التي درستٌ فيها .. وقصرت جزءا من لحيتي ولبست البنطال الـtommy hilifger الأصلي ذو الصناعة الفاخرة ولبست النظارة القوشي لأبدو أمام الناس بالجمال الشكلي وتأكد يا شيخي بإن جمالي الحقيقي هو إتباعي لشرع ربي وتمسكي بسنة نبييّ محمد صلى الله عليه وسلم ..
- أنا أعتقد يا شيخنا الفاضل أننا نحن المسلمين من نصنع الحضارة للعالم ،، ونثبت لهم إن ديننا هو الحق وأن مادونه من الأديان مكملة لديينا وجاء أسلامنا خاتم لتلك الديانات فلا تصادم ولا أحتقارا لما يعتقدون فيه ..
- وليس عيبا أن يكون لي تجارة بسيطة أقتات فيها في هذه الدولة الكافرة التي يعتقد أخي صالح أنه لايجوز السكنى فيها .. ولا زلتُ أذكر مقولتك العظيمة لنا ذات يوم بإن الأنسان المسلم لن يكون صالح إلا توازنت قواه المادية والمعنوية جميعا .. وليس عيبا أن اتعامل مع أناسا لايدينون بديني ،، فأغلب من يتعامل معي يا شيخنا الكريم هم من المسيحيين واليهود .. " أليس الله خلقنا من ذكر وأنثى وجعلنا شعوبا وقبائل لنتعارف ؟
- إن السكنى بين ظهرانيّ الكفار لاأعده ذنبا ولا كفرا يا شيخيُ الكريم كما ذكرته لنا في دروسك القيمة ،، وكان الآن حق الأجتهاد في النظر للأحكام لتقدمي لدخولي الباب الأول من أبواب الأربعينات من العمر والحمد لله كل حال ..
- إنني أدعوك أن تزور هذه الدولة الهادئة ،، المنظمة النظيفة حتى أن شعبها يا شيخنا الفاضل يحترمون الضيف ويبتسمون في وجهه في الطرقات وفي الأماكن العامة ويتعاملون بالحسنى ولا ينصبون على بعضهم البعض ،، بل حتى شوارعهم صامتة بالنظام وقطاراتهم ومواصلاتهم تعمل بهدوء ونظام وهي سائرة فيما رسمت له.. وكم تتصور يا شيخي الكريم أن مسجدنا الذي أنشأنها في ذلك احي هو أهدأ مكان نخشع فيه لصلواتنا وحفظنا لكتاب الله ؟
-
شيخي الكريم ... :
- أخي صالح قد أتعب نفسه بنفسه وهو يحاول أثنائي عن سفري هذا وإنغلاق فهمه وعقم نظرته للأمور من جوانب متعددة أفقدني كثيرا من تركيزي السلوكي تجاهه وتجاه غيره ممن يرى بهذا الأمر ..
حاورته بالعقل والمنطق والعاطفة وبالدليل الشرعي ولكنه لازال متمسكا بمذهب أوحد لايعرف غيره لإنه منغلق العقل ويعتقد إن كل شيء أعمله حرام في حرام .. وعلى هذا تربى كثير من أقراني لدى بعض أهل العلم المنغلقين على أنفسهم ،، لاأدري لماذا يعتقد أخي صالح بإن الدين لايوجد إلا عنده في الرياض فقط ؟

- إن أسلامنا يا شيخنا الفاضل دين عظيم ،، دين شمولي ،، وليس دينا مقره القصيم وفرعه الأساسي في الرياض وليس بالشرط أن يكون الفرد الأجنبي ذو البشرة الصفراء يدين بالأسلام " ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم .." .. ؟
فكم اتمنى من فضيلتكم أن توجههوه توجيهها سليما وأن يتعلم لغة الحوار والمجادلة بالحسنى فكم أمثال أخي صالح يعبشون بهذه العقلية ويحزنني فهمهم القاصر .. فلهم مني الدعاء بالثبات على دينة ورؤية الأمور بزاوية العدل والأنصاف والتحقق ..
- لقد وصلتني رسالتك يا شيخنا الفاضل وأنا أكبرتها في نفسي كثيرا كثيرا ودعوت لك بظهر الغيب بأن يثبتنا ربنا واياكم لما فيه خير هذه الأمة التي نرجوا منه تعلى أن يجعلها رائدة في العالم كما كانت .. وستجد ردي المطول في هذه الرسالة شافيا بأذن الله لعلمي إن سعة صدركم هي من ستحتوي أحرفي وتدرك معاني ما أكتبه لفضيلتكم فأنت مازلتَ نبعي الأول ومعلمي للخير ومنك تعلمت حب هذا الدين وعشقي للعلم والتلذذ بما فيه من درر وأحكام وأستنباطات وغيرها ..
شيخنا الكريم :
إن اللغظ الذي أوصله لكم أخي صالح لاأساس له من الصحة أبدا .. فأنا لم آتي بدين جديد ،، ولكن كتبتُ له بمفهوم أن التجديد الديني هي دعوة حضارية ملحّة يجب علينا تبنيها كشباب عاشر ظروف هذا العالم المظطرب ..

يتبع باقي الرسالة ..
المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس