عرض مشاركة واحدة
قديم 31-08-2002, 11:10 AM   #2
bdadh
عضو نشط


الصورة الرمزية bdadh
bdadh غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2141
 تاريخ التسجيل :  08 2002
 أخر زيارة : 31-01-2003 (04:00 PM)
 المشاركات : 69 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


الأخ ابن الرياض
موضوعك يا سيدي أكثر من رائع ولكنك أقتصرت فيه على المعلمات مع العلم أنني موظفة بوزارة العمل ولست معلمة ولكنني أرى وأسمع بل وأحيانا أدلي بدلوي في ذلك فالعمل للأسف الشديد في مجتمعنا دون البقية إنحرف بالكثير من النساء إلى طريق إلا عودة
فالمعلمة التي من المفترض أنها تربي أجيال وتصنع أمة نراها وقد تحولت لوحش كاسر وذات أملاك وسيدة أعمال ومجتمع براتبها وهي في المدرسة أو في الفصل مجرد ملقن لا تعي ولا تفهم وليس لديها استعداد للشرح والتوضيح أكثر مما يحمله كتاب المعلم الذي بين يديها..ليس الكل ولكن الأغلبية
والموظفة التي تخدم المجتمع بعملها ولأمكاناتها الأقل من إمكانيات المعلماة تجدها تتولى المعلمات بالغيبة والنميمة وتحاول جاهدة أن تمتلك نصف ما تجده عن شقيقتها أو أختها أو صديقتها المعلمة وتتحول الوظيفة بين يديها لمجرد وسيلة تحصل بها على المال لتقوي مركزها المادي والاجتماعي بين الصديقات بل أنها تهمل واجبات عملها وترفع صوتها وتتجاوز حدودها مع المراجعين وباقي الموظفات الأقل منها رتبة أو راتب..
عمل المرأة في مجتمعنا جاء بنتائج عكسية وحول المرأة السعودية ربة المنزل ومربية الأجيال والأم الحنون والزوجة الحانية الكريمة إلى أمرأة متوحشة قلما نجد مثلها في باقي المجتمعات
حتى الراتب الذي تجنيه أصبح هاجس لديها ووسع الهوة بينها وبين زوجها بل أن الكثيرات ترضى بأن تتولى الصرف على الأبناء وعلى نفسها وتحمل جزء من مسئوليات المنزل رغم عدم قدرتها على ذلك فقط حتى لا تقتسم مع زوجها هذا المال وحتى لا يعرف زوجها كم تمتلك وكم تصرف فترضى بتحمل مسئوليات هي من مسئوليات الزوج الأساسية
لقد أفسدت الوظيف النسائية الكثيرات من مجتمعنا حتى أنني رأيت وعاشرت أمرأة طالبت والدها وعلانية أمام عباد الله بمالها الذي ساهمت به في تخليصه من الديون
ورأيت إحداهن وهي تترك منزل زوجها وتهرب بأطفالها الذين تصرف عليهم ولا يعرفون الريال من والدهم لمجرد أنه أقترح أن يفتحا حساب مشترك لمستقبل الأبناء وقد قدم الوعود والمواثيق بأن هذا الحساب سيكون للأبناء فقط بل أنه لجاء إلى فكرة أن يعطيها بطاقة هذا الحساب ويفتحه بأسمها ولكنها رفضت وهربت خشية أن يرغمها على بناء مستقبل أولادها
وفي المقابل رأيت من تصرف على منزلها وأولادها وأهل زوجها و زوجها من سرير إلى آخر ومن سهرة إلى أخرى أنا لا أعمم في ذلك ولكنني أرى أن الوظيفة للأسف بات مفوهمها الاجتماعي لدى النساء سيء
حتى لدى الرجال تجد الكثير منهم يسعى للزواج من معلمة أو موظفة في أسوء الأحوال فقط لتساعده في الصرف على أبنائه من زوجته الولى أو لتساهم معه في دفع أقساط سيارته أو منزله الجديد والقليل منهم من يتزوج بموظفة لتشاركة الحياة ومواجهة الصعاب
فأين أمهاتنا وجداتنا اللاتي لم تكن تمتلك الواحدة منهن سوى مصاغ زواجها وثوبين ومع ذلك فهي على استعداد بأن تبيع كل شيء من أجل زوجها
وأين هم أبائنا وأجدادنا الذين يسعون جاهدين في الصرف على أبنائهم رغم كل الظروف ورغم أن زوجاتهم يمتلكن المال ولكن الرجل كان ينظر لنفسه كمسؤل عن زوجته مهما بلغ ثرائها وثراء أهلها وكان ينظر إلى مال زوجته على أنه من المحرمات التي لا يجب الأقتراب منها
لقد تغير الزمن وأصبحت المرأة تسعى خلف راتبها ووظيفتها فقط من أجل المال فكم من طالب وكم من مراجع تضرر وأسيئ إليه من موظفة فقط لأنها ترى أنها تعمل من أجل راتبها وليس من أجل خدمة هذا المجتمع ورفعته
ومع غياب الرقابة الإدارية سنستمر في الضياع وفي السباحة بعكس التيار...والله المستعان


 

رد مع اقتباس