20-09-2001, 07:10 PM
|
#2
|
الزوار
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية :
|
أخر زيارة : 01-01-1970 (03:00 AM)
|
المشاركات :
n/a [
+
] |
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
تالمت و الله لما حدث لك و لأمك و اختك رحمهما الله. يا أبا عبد العزيز: أنت كنت صغيراً و حدث ما حدث. و لا علاقة لوالدك بوفاة امك. أليس كذلك؟
أنت لا تعلم لم كان والدك يعامل امك هكذا ، و يبو لي انك لم تسمع منه أي شيء في هذا الخصوص ، و لم تعطه حتى فرصة للدفاع عن النفس. كون والدتك متدينة و تصلي الليل لا يعني انها يجب ان تكون كاملة و لا ان يحبها ابوك. الأرواح جنود مجندة ما تعارف منها إأتلف و ما تناكر منها إختلف. و أنت تجلس في مجلس لا تعرف من فيه و تجد نفسك تميل إلى فلان و تنفر من علان. و لا يوجد سبب واضح لهذا الإنجذاب و لا لذلك النفور. العلاقة الزوجية علاقة معقدة جداً و لا يكفي فيها التدين و لا الحب. هناك ابعاد كثيرة تؤثر في هذه العلاقة و لا ندري ما سبب المعاملة التي كانت تلقاها والدتك رحمها الله و أحسن مثواها من أبيك. و لا اعتقد انه من المجدي التحدث في ذلك الآن. و الدك و والدتك كل منهما سيحاسب على ما إقترفه في حق الآخر. المهم أن لا تقترف أنت ما لا تود ان تراه في صحيفتك يوم تلقى ربك.
يا سيدي ، بل يا ولدي: أبوك رجل له رغباته و إحتياجاته ، و زواجه خلال سنة من وفاة أمك لا يعني كرهه لها و لا عقوقه لحقها. الصحابة كانوا يتزوجون أسرع من ذلك ، و كذلك الصحابيات بمجرد إنقضاء العدّة. شهر العسل فرحة للزوجة الجديدة و حق لها أن تفرح بزواجها. لا تحملها سبب وفاة أمك و لا تعتقد انها جاءت لتحل مكانها. أنا متأكد انها تود لو تزوجت رجلاً في سنها و لا اولاد له و لا زوجة سابقة ، لكن هذا قدرها و قدركم. أنا اعلم أن بعضاً من هذه المشاعر قد يعتريك ، و قد لا تتغلب عليه احياناً و لكن فكر بعقلانية و لا تزر وازرة وزر اخرى.
ما ذنب هذه المرأة و قد تغيرت إلى الأحسن؟ ما ذنب ابيك و هو يحاول التقرب إليك (و انت من يجب أن يفعل ذلك)؟ ما ذنب إخوتك و أخواتك الذين إستكثرت عليهم الأخوة و قلت عنهم "أولاده"؟
لو أعطيت نفسك فرصة للتعبير الصريح عن مشاعر الكره و النفور فلن تنتهي من قلبك. حاول ان تخفيها و تتقرب من والدك و من ربك و أن تهتم بدراستك.
قد يفيدك زيارة طبيب نفسي فقد يكون بك شيء من الإكتئاب إختبر نفسك .
http://www.nafsany.com/TEMPRET0/ikteab.html
و قد تستفيد من مناقشة هذه الأمور التي ذكرت مع مختص في العلاج النفسي الإكلينيكي (العيادي).
و السلام.
|
|
التعديل الأخير تم بواسطة أ.د.السبيعي ; 20-09-2001 الساعة 07:13 PM
|