الموضوع: بيكاسو
عرض مشاركة واحدة
قديم 26-02-2008, 12:15 PM   #1
النسر الابيض
مراقب إداري سابق


الصورة الرمزية النسر الابيض
النسر الابيض غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 22257
 تاريخ التسجيل :  12 2007
 أخر زيارة : 24-10-2009 (08:34 PM)
 المشاركات : 1,614 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
بيكاسو



بابلو بيكاسو فنان تشكيلى من طراز فريد بل من أشهر فنانى القرن بلا منازع وأعلاهم منزلة وأعظمهم قدرة وأكثرهم تنوعاً وأبعدهم أثراً فى الابداع والتجديد فهو مصور (رسام) وفنان تشكيلى وخزاف مصمم ومزخرف، كان متعدد المواهب متواصل النشاط متجدد الرؤية متقلب المزاج وفير الانتاج يقدر ما صنعت يداه من إبداعات فنيه بنحو عشرين ألف عمل منتشرة فى كل أرجاء العالم
فى المتاحف والمصارف والقصور وكثير من أعماله ما يعرض تحت حراسة سرية وإلكترونية مشددة مثل لوحته الضخمة الشهيرة ''جورنيكا'' التى يحتفظ بها مركز الملكة صوفياً الثقافى بمدريد داخل حواجز كبيرة ـ تشبه التابوت ـ من الواح الزجاج الذى لاينفذ منه الرصاص، وهى تحت المراقبة الدائمة طوال ساعات الليل والنهار.
عاش بيكاسو حتى تجاوز التسعين (ولد سنة 1881 ومات سنة 1973) وظل على آخر أيام حياته محتفظاً بحيويته وجاذبيته وذكائه وإبداعه بسيطاً فى مظهره بسيطاً فى علاقاته، عازفاً عن الثرثرة، عاكفاً على العمل فى مرسمه، أو مستمتعا بدفء البيت وصحبة الأصدقاء، وكان أبوه رساما ومعلما للرسم فى إسبانيا ويقال إن أول كلمة نطقها بيكاسو كانت ''قلم'' فى عام 1900 سافر لأول مرة من بلده برشلونة إلى باريس، فكان لها تأثير بالغ على أفكاره ورؤيته ومزاجه، وهو يخطو على أول طريقه الفنى الطويل وأخذ يتردد مرارا على باريس فى الفترة بين عامى 1900 و1904 وهى الفترة التى توافقت مع ما يسميها البعض ''المرحلة الزرقاء'' لأنه أكثر فيها من استخدام اللون الأزرق الشفاف البارد فى لوحاته، واختار لموضوعاته أفقر الأحياء حيث يقيم ''المنبوذون'' المعدمون من حثالة المجتمع، فاتشحت لوحاته بغلالة من الكآبة والحزن وإثارة الغيظ معا، أراد الفنان ''الإنسان'' إبرازها وفى هذه الفترة الزمنية ايضا انجز كثيراً من أعمال الحفر الفنية تحمل كل هذه السمات.
فى عام 1904 قرر الإقامة الدائمة فى باريس وأصبح محور الارتكاز أو كما يقول العرب ''واسطة العقد'' ـ بين ناشئة الكتاب والمفكرين وفنانى الطليعة ممن سيكون لهم شأن كبير فى المستقبل وفى الفترة القصيرة بين عامى 1904 و1905 اتخذ فنه منحى جديداً أو مختلفاً فقد توارت من لوحاته الألوان الزرقاء متنوعة الدرجات، لتفسح مكاناً للألوان القرمزية والرمادية والوردية (ولذلك أطلق عليها هواة التقسيم المرحلة الوردية) ودخلت فى لوحاته شخوص جديدة الراقص والبهلوان وخاصة مهرج السيرك.
التقى فى عام 1906 بالفنان الفرنسى '' ماتيس '' ومع أنه أبدى إعجاباً بلوحات فنانى الاتجاه '' الوحشى''إلا أنه لم يتبع طريقة أو أسلوب أصحاب هذا الاتجاه فى التعبير والزخرفة اللونية.
المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس