الموضوع: أشراط الساعة....
عرض مشاركة واحدة
قديم 29-02-2008, 08:30 AM   #1
وردة الحب الصافي
مراقبه إداريه سابقة


الصورة الرمزية وردة الحب الصافي
وردة الحب الصافي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 22566
 تاريخ التسجيل :  01 2008
 أخر زيارة : 13-02-2018 (07:11 PM)
 المشاركات : 12,624 [ + ]
 التقييم :  217
 الدولهـ
Lebanon
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Green
أشراط الساعة....



أشراطُ السَّاعَةِ
قال الله تبارك وتعالى:{ اقتربتِ الساعةُ وانشقَّ القمرُ } ( سورة القمر )
ويقول عزَّ وجلَّ:{ يسئلونكَ عن الساعةِ أيانَ مُرْسَاها فيم أنت من ذكراها } (سورة النازعات) .
اعلم رحمك الله أن القيامة لا تقوم حتى تحصل أشراط الساعة الصغرى والكبرى ، أما العلامات الصغرى فمنها ما أخبر الرسول عنها في الحديث الذي رواه مسلم أن جبريل سأله عن أمارات الساعة أي علاماتها فقال:" أن تلد الأمة ربتها – أي سيدتها .
ومنها: زوال جبال عن مراسيها وكثرة الزلازل وكثرة الأمراض التي ما كان يعرفها الناس سابقاً ، وكثرة الدجالين وخطباء السوء وقد حصل ذلك .
ومنها ادّعاء أناس النبوة وقد حصل ، وتغير أحوال الهواء في الصيف يصير كأنه في الشتاء وفي الشتاء يصير كأنه في الصيف ، وكذلك قلة العلم وكثرة الجهل أي الجهل بعلم الدين وهذا قد حصل ، وكثرة القتل والظلم ، وتقارب الزمان ، وتقارب الأسواق ،وتداعي الأمم على أمة محمد كتداعيهم على قصعة الطعام يحيطون بهم من كل صوب ، وهذا كله حصل أيضاً.
ومن علامات الساعة أيضاً ما أخبر عنها النبيّ في حديثه الذي قال فيه: " صنفان من أمتي لم أرهما ( أي سيأتون من بعدي ) قومٌ معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس"
ثم قال :"ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات " أي أنهن يلبسن ثياباً لاتستر جميع العورة وأنهنّ مائلات عن طاعة الله ويملن غيرهن عن طاعة الله أي فاجرات يرمين الناس في الزنى " رءوسهن كأسنمة البخت المائلة " أي يرفعن رؤوسهن ليعجب بهنَّ الناس أو يمشين مشية خاصة يميزن بها عن غيرهن ، وهذا حصل في بعض ما مضى من الزمن ، وليس هذا الحديث منطبقاً تمام الانطباق على مجرد اللاتي يكشفن شيئاً من عوراتهنّ ، بل أولئك يزدن على ذلك أنهنَّ زانيات ، أخبر الرسول عنهنَّ في تتمة الحديث أنهنّ " لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإنَّ ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا " وهذا أيضاً حصل.
والحديث رواه مسلم والبيهقي وأحمد .
وءاخرها ظهور المهديّ عليه السلام ، وهو ثابت في الحديث الصحيح الذي رواه ابن حبان في صحيحه واللفظ له ، وأبو داود في سننه والترمذي في جامعه والحاكم في المستدرك من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : " لا تقوم الساعة حتى يملك الناس رجلٌ من أهل بيتي يواطئ اسمُهُ اسمي واسُ أبيه اسم أبي فيملؤها ( أي الأرض ) قسطاً وعدلاً " فالمهدي عليه السلام اسمه محمد بن عبد الله وهو حسني أو حسينيُّ من ولد فاطمة رضي الله عنها ، وقد ورد في الأثر أنه يسير معه في أول أمره مَلَكٌ ينادي : " يا أيها الناس هذا خليفة الله المهدي فاتّبعوه " وورد في الأثر أيضاً أن المهدي أول ما يخرج من المدينة ويخرج معه ألفٌ من الملائكة يمدُّونه ثم يذهب إلى مكة وهناك ينتظره ثلاثمائة من الأولياء هم أولُ من يبايعه ، ثم يخرج جيشٌ لغزوِهِ فيخسفُ اللهُ بذلك الجيش الأرض فيما بين مكة والمدينة ، بعد ذلك يأتي إلى برّ الشام . وفي أيام المهدي تحصُلُ مجاعةٌ ، والمؤمن في ذلك الوقت يشبعُ بالتسبيحِ والتقديسِ أي بذكرِ الله وتعظيمهِ ، يعني المؤمن الكامل .
وأشراطُ الساعة الكبرى عشرةٌ وهي : خروج الدجال ، ونزول المسيحِ ، وخروجُ يأجوجَ ومأجوجَ ، وطلوع الشمسِ من مغربها ، وخروجُ دابَّةِ الأرض ، بعد ذلك لا يقبلُ الله من أحدٍ توبةً ، وهاتان العلامتان تحصلان في يوم واحد بين الصبح والضُّحى ، ودابَّةُ الأرض هذه تكلمُ الناسَ وتميزُ المؤمنَ من الكافرِ ولا أحدٌ منهم يستطيع أن يهربَ منها ، ثم الدخانُ ينزل دخانٌ ينتشرُ في الأرض فيكادُ الكافرونَ يوتون من شدة هذا الدخان ، وأما المسلمُ يصيرُ عليه كالزكام ،وثلاثةُ خسوفٍ خَسْفٌ بالمَشرقِ وخَسفٌ بالمغرب وخَسفٌ بجزيرة العرب ، هذه الخسوف لا تأتي إلا بعد خروج الدَّجال ونزولِ المسيحِ عيسى عليه السلام وتقعُ في أوقات متقاربة ، والخسوف معناه انشقاق الأرض وبَلعُ مَنْ عليها ، ويحتملُ أن تقعَ هذه الخسوفُ في ءانٍ واحدٍ ، ونارٌ تخرجُ من قعرِ عَدَنٍ فتسوقُ الناسَ إلى المغربِ ، وعَدَنٌ أرضٌ باليمنِ .
سنتكلم لاحقاً عن كل علامة بتفصيل إن شاء الله تعالى ، الله يجعنا من الذين يسمعون القول فيتبعون أحسنه والحمد لله ربّ العالمين .
يتبع
المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس