عرض مشاركة واحدة
قديم 01-03-2008, 02:56 AM   #411
حنين الأمل
عضـو في نادي المتفائلين


الصورة الرمزية حنين الأمل
حنين الأمل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 10967
 تاريخ التسجيل :  11 2005
 أخر زيارة : 17-03-2008 (03:26 AM)
 المشاركات : 814 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


صباحكم معطر باريج مخملي ..مترف

ساكتب هنا اعترافي ...
ستخط يدي كل ما يجول هنا في رأسي من افكار ..حتى وان كانت افكار مجنونة او لا تليق ...
اشتاق اليه ....تشتاق روحي لكلماته وصوته ...والمه ...
انشب ضمن اعماقي ..عن كل شيء تعلق به ..وحدثه ..ومال اليه ...مجنونة كانت ايامنا معا ....لكنها الان هادئة نائمة ...ملعون هذا الحب الارعن ......ومجنونة انثى تعشق رجل شرقي ..في ثياب تمدن ...يدعي انه من هناك ...وانه مموح له الحب والعشق ...والجنون ...فاذا جاء وقت الحقيقة ...قال اني اخاف ..وولى هاربا وابتعد ...
بقدر عشقي ..كنت اكره الرجل الضيف الخائن ...وابتليت به ...مرات ومرات ...
كنت اهذي ...كما قال احدهم ...ان كل امرأة تحتاج الى كف صديق ...
ولو امعنت النظر ...لعلمت ان في عالمنا لا مكان لحبيب صديق ...
ايتها الحسناء ...انا وانت نقيضان ...انت والحب ...تبحثان عن السعادة ...
وانا والسعادة ..والحب ..ندور في حلقة مفرغة نهرب او نبحث عن بعضنا فيها ...ولا اظن هناك مجال للتلاقي ..

بالامس ...جاءت الي حائرة ...خائفة مرهقة ...طفلة كنت احسب انها في غيابت الزمن ضاعت ...نسيت ..او تناسيت انها ذات يوم سكنت هنا ...كلما حدثتني نفسي عنها او ساءلتني ...كنت اقول ...ليست هنا ...واصمت ..ومع نفسي اغير موضوع الكلام ....بالامس لما جاءت ..ارتمت وسط حزني ...وبهدوء نامت ...حاولت ان اتجاهلها من جديد ..حاولت ان ارفضها ..لكن....كان ضعفي قد سبقني اليها ..وراح يبكيني ويبكيها معها ..
تلك الطفلة لها قصة غريبة ...
ذات يوم لما ضاقت بها الحال ....قالت لي ...سترين كيف سيتغير هذا الحال ...انا قررت ان اغير هويتي ...وارحل من هذا المكان ...نظرت اليها بصمت ساخر ....وصمت انظر ما تقول ...
حرقت كل اوراقها القديمة ...وراحت على اخرى تكتب ..
الاسم : الياسمين..
اسم الاب : الامن .
والام : عطاء .
تاريخ الميلاد : اليوم , الساعة الساعة ..
الجنس : انثى مع وقف التنفيذ .
الجنسية : من وطن ما ..من كل وطن .
عدد الاخوة : مئة ..قل مليون او اكثر ...فكل الاطفال اخواني مسموح لي باللعب معهم .
الوظيفة : طفلة .
كتبت غيرها الكثير ...
في حقيبة جمعت اغراضها المهمة ...ودون ان تنظر الي غادرت ...كنت احسب انها ككل الاطفال تلعب ....وما كنت اعلم ان هناك من الجراح ما يجعل طفلة تتبرأ لطفولتها ...وتصر ان تعيدها خالية من الالم من جديد ..
محطة القطار كانت وجهتها ...ظلت ساعات تنتظر ..تحارب لاجل طرد افكارها المجنونة ..وذكرياتها التي ما كانت تعلم كيف تحرقها لتستبدلها باخرى ..كما فعلت عما قريب باوراقها تلك ..
جاء القطار اخيرا ..بسعادة خائفة وجدت لها بين المسافرين مكانا ...لم يلتفت احد لها ...ولم يطالبها اي كان باوراق تثبت من هي ...فازداد ارتياحها ...وتضاعف لما سار القطار ...


 

رد مع اقتباس