من يهين الرسول فعلا...نحن أم هم؟؟؟؟؟؟؟
لا يخفى عن الجميع مظاهر الهجمة الشرسة على كل ما هو إسلامى إبتداءا من رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنتهاء بأطفال المسلمين فى شتى بقاع الأرض ...
وكما تعودنا فإننا نلقى اللوم على ظلم الصهاينة وإزدواجية الأمريكان وسفاهة الدنمارك والقائمة لا تنتهى من أسماء الدول الظالمة-من وجهة نظرنا- والعيوب التى نحاول إلصاقها بهذه الدول....
وجل ما نفعله هو بعض النعرات والصيحات الحماسية والتى تلهب مشاعر العرب والمسلمين فى شتى بقاع الأرض والتى تكون عادة مصحوبة بحرق علم من الأعلام كدليل على رفض سياسة وإتجاهات هذه الدول الظالمة_من وجهة نظرنا- ثم ما تلبث هذه النيران الحماسية أن تخبو وتنام مرة أخرى (كالمعتاد)....
ولم نفكر أبدا سواء كنا حكام أو محكومين ما الذى أدى بنا إلى هذه الحالة المهينة ؟؟؟وما الذى يدفع هذه الدول المعادية للإسلام -كما يدعى البعض-إلى هذه الممارسات اللا إنسانية؟؟؟ وما هو الحل العملى والفعلى لدفع هذه الممارسات بدلا من الصيحات والصراخ والعويل وندب الحظ والإكتفاء بالدعاء على من ظلمنا بالذل والهوان وكأننا قد ختزلنا سنة رسولنا الكريم فى الدعاء فقط وكأنه صلى الله عليه وسلم لم يفعل شيئا فى مسيرته العظيمة إلا الدعاء!!!!!
وأول سؤال أريد أن يصدم عقلك الغافل هو لو تخيلنا جدلا أن الله سبحانه وتعالى قد بعث رسول الله للحياة مرة أخرى فى يومنا هذا فبالله عليك ماذا يكون شعور رسول الله عندما يرى الرسوم المسيئة لجنابه صلى الله عليه وسلم وعندما يرى أحوال المسلمين فى كل مكان ....بالله عليك هل سيغضب من أهل الدنمارك والأمريكان والصهاينة ؟؟؟؟ لا والله ...بل إنه سوف يعاتبنا نحن المسلمين على ما فرطنا فى ديننا لدرجة أن أعدائنا تجرؤوا علينا إلى هذا الحد...وسيعاتبنا أكثر على تقصيرنا فى تبليغ الرسالة لهؤلاء الناس ....وسيعاتبنا لعدم الأخذ بالأسباب والإكتفاء بالدعاء ...وسيعاتبنا لعدم طلبنا لشتى العلوم ودروب التكنولوجيا وإعتمادنا كليا على من نطلق عليهم لقب(الأعداء).....سيعاتبنا على تبعيتنا الإقتصادية لهذه الدول والتى نكيل لهم التهم والنقائص.......سيعاتبنا على الفرائض التى ضيعناها والأخلاق التى تحتضر ...سيعاتبنا على الإسلام الذى أصبح جسدا بلا روح.....
لقد تعودنا دائما إلقاء اللوم على الآخرين ولم نواجه أبدا أخطائنا وتقصيرنا فى حق الله ورسوله وحق أنفسنا حتى عندما ندعوا الله فإننا ندعوا على اليهود والأمريكان ولا ندعوا لأنفسنا بأن يصلح الله أحوالنا وكأننا نقول (إحنا عملنا اللى علينا والباقى على ربنا) والله لن ننتصر بهذه العقيدة العرجاء أبدا ..... ولن ينصر الله قوما تقاعسوا عن تلبية نداء الحق....فلنبذل كل نفيس وغالى ودع عن عنك فكرة المؤامرة وأن العيب فى الآخرين ...العيب فينا نحن معشر المسلمين ...فهؤلاء الصهاينة الكلاب لم يخفوا يوما عدائهم للإسلام ولم يتلطفوا بنا أبدا فكيف بالله عليك تطلب منهم الرحمة واللطف ...
قال تعالى((أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب))
إلى اللقاء مع باقى التحليل والنقاش
|