01-09-2002, 02:40 AM
|
#5
|
عـضو أسـاسـي
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 2160
|
تاريخ التسجيل : 08 2002
|
أخر زيارة : 26-11-2007 (11:33 AM)
|
المشاركات :
1,193 [
+
] |
التقييم : 38
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
أختي فاطمــة :
سلام الله عليكِ ، ورحمته ، وبركاتـــه ..
وصباح الخيرررررر ...
غـدا الأحد ... أول يوم من مدرستك ... يوم جديد ... ومناهج جديدة ... وربما وجوه معلمات جديدة ... أمسِـكِ بما فيه انتهى .. بحلوه ، ومرة ... فلا تحاولي التفتيش في الأوراق التي طويت ، فإن ألحت عليك الأفكار للوراء ... استبدليها بأفكار أخرى ، وغيّـري مكان جلوسك ، أو مارس أي نشاط مناسب .. وتحدثي مع ذاتك بصوت تسمعينـه ... الأمس ماضِ .. وقد مات .. والميت لن يبعث إلا بعد البعث !! والكتاب الجديد يبدأ غداً ، وكل يوم ستفتح صفحـة .. لا أنا ، ولا أنتِ تعرفي ما يخبئ فيهـا القدر .. بين كتاب العام المنصرم ، والكتاب الجديد تقفين أنتِ ... بكل أفكاركِ ، ومخاوفكِ ، وتساؤلاتكِ ، وطموحكِ ..
* ما زلت لم تفقدي كل شيء ؟! قليل من التغيّـر حدث ... وحصرتيه في ترتيب غرفتكِ .. لكن نسيتي أنكِ نجحت ، والآن أنتِ في الصف الثاني ، سأفترض أنكِ خسرتِ كل شيء .. لكن من المؤكد أن أرادتك موجودة ، ليست مكتملة أو قويـة ... ومعنى هذا أن بهـا شيء يمنحك أن تفعل شيء .. أصابعكِ تكتب جملا ، وتساؤلات تدل على تفكير جاد ، وأهداف تريدي تحقيقهـا .. أعرف أنك ستقولي كيف ؟!! لا أقدر على تحديد أهدافك ، وصياغتهـا لكِ لأن حالي سيكون من يفرض عليك شيء ، فأكون كمن يزعجونكِ في أوامرهـم ، وعدم محاولة تفهمـهـم لكِ ... إذا تجاوزت شعوركِ بأن ثقتكِ بذاتكِ أقل .. ونهضوكِ ، وحركتكِ للأمام الآن يكتنفها الغموض ، والخوف ، والتوجس من نتائج سلبية تتوقعينـهـا .. وهنــا تبقين تتآكلي في نفسكِ ، وتعيدي التفكير ، دون الوصول إلا الشعور بالركون إلى أنك ضحيـة تسلط من الآخرين ... وأداة لأوامرهـم .. فتستشعري الإحباط ، والعجز لفعل أي شيء .. وبما أنك تمجين تسلطهم ، وأوامرهم .. فمعنى هذا أنك تريد صياغة أهدافك من خلال تفكيركِ ، وما تريديه في حدود عمركِ ، والظروف التي تسمح لكِ بذلك ... لن أملي عليك الأهداف ، ولن أرتبهـا ... كي لا كون صورة ، ونسخـة ممن ترفضين تسلطهم ، وأوامرهـم ... وأيضا إذا أنت أعددتِ أهدافك ، ورتبتيهـا تكوني أكثر قناعـة بهـا ، وأقدر على تحقيقهـا ، وتحمل نتائج عدم تحققهـا أو تعثرهـا .. لتعيدي مرة أرى الصياغــة بناء على نتائج ما يحدث .. الكل يرغب في تحقيق ما يحلم به ، وما يخطط له ... وشيء جميل ، ورائع أن تتحقق أهدافنـا ... لكن ليس بالضرورة ذلك ... لأن الفشل إذا حدث ليس نتيجــة ما نعزوه لذاتنـا ... فهناك متغيرات كثيرة ... شيء منها خارجا عن إرادتنـا ، وشيء منهـا لسوء تقديرنـا ... والحياة وكل من فيهـا قائمـة على الإيجابية ، والسلبيـة ... وحتى المبدعين ، والناجحين ... تعرضوا إلى انكساريات ، وخسائر كثيرة ... ونجاحهـم الذي نراه ليس وليد يوم ، وليلـة أو تجربــة واحدة ... أي أن أهدافنا إذا تحددت قد لا نقدر على تحقيقـهـا ، وقد تحتاج وقتاً ، ومحاولات كثيرة ... والأمل يكون الشيء الذي يدفعنـا ، وليس توقع الفشل أو الخطأ كي لا نعاق ، ونحن ما زلن نحمل الفكرة عن ما نريد تحقيقـه ...
* قد تكون إرادتك كما الكثير ين الذين يعيشون نفس توتركِ ، وتساؤلاتك .. ذوي حساسية مفرطة ، وتوقع للفشل ، ووضع تسلطي يحاصرك .. ومن هنا يفتقدون إلى الحزم ، والصلابـة إذا فكروا ، وحددوا ما يريدون .. فيتراجعون ، وهم ما زالوا يفكرون .. فيقبلون بالتساؤلات ، دون محاولـة لصياغــة محددة لم يريدون ... أمثال هؤلاء لا يعـرفون كيف يريدون ؟؟!! السؤال الذي سوف تطرحيـه أيضا ... كيف أريد ؟! وكيف أحقق ما أريد ؟؟ وما هي الآلية التي أحتاجهـا ؟! أنتِ أقدر على الإجابـة من خلال طاقتك المعطلـة ، وتفكيرك الذي تتخوفين من إخراجه من رأسكِ إلى الواقع ... من تخوفكِ من تبديل أساليبكِ للتعامل مع كل الأشياء !! إن بقينـا نعيش الأحلام ، والأفكار التي لا تنتهي ، وتتداخل مع بعضهـا ... ونرسـم أماني براقـة ، ومستقبل مشرق .. دون أدراك لواقعنـا .. دون محاولة لممارسـة أفكارنـا في حياتنـا ... تلك الأحلام نستطيع تحقيقـها على مستوى الخيال .. فلا تزيدنـا إلا شعورا بالعجز ، وصعوبــة في المحاولـة ... بينما الإرادة الحقيقية عمليـة عقلية قبل كل شيء ، ترتكز على مقومات ثلاثـة ... تفكير ، وتصميم نتيجـة للتفكير ، وتنفيذ نتيجـة للتصميم ... دون انشغال بالنتائج أو كميتهـا قليلة أو كثيرة ..
·* إن الإنسان به مصادر قوة كامنة ، وطاقة هائلة يمكن استخدامها إذا عرفنا مواضعها فالإنسان حتى الضعيف لديه القدرة الذهنية والروحـية مثل غيرهم ... وحتى لو بلغ بنا اليأس مبلغه ، والضعف غايتهما ، ففي وسع الإنسان أن يتستفر ، ويثير أرادته ويوقظها من خمولهـا ، وتجمدهـا فيصبح شخصا مختلفاُ ، وإيجابيا ذو إرادة ...
نعم تحتاجين إلى التوكيدية التي هي سلوك حقيقي وغالبا ما يكون عمل إرادي .. والوقع أن التوكيد هو التعهد مع الذات فحينما أحكم بأن علي أعِدُ أفعل شيئين : فأنا أتعهد مع ذاتي أولا بعدم قول العكس أو التراجع لمجرد خوفي أو توقعي للفشل في المستقبل والحاضر ... إذن المسالـة تفكير ، وتصميم ، وتنفيذ ... دون تقييم مسبق قبل محاولـة التطبيق لم نحلم ، ونفكر فيه ...
* سأعـود للإجابة على تساؤلاتك رغم أني لا أفضل أن أكون علما يملي على طلابـه إجابات جاهزة لسبب بسيط أي أحترم تفكيرك ، ولا أرغب مصادرتـه ، والوصاية على عقلك ، فأقع في المحظور الذي يفعله ، والديك أو معلمتك ..
|
|
|