نفساني - عرض مشاركة واحدة

21-03-2008, 04:06 PM

كان يشع من عيون الأقصى نور
لكنه تبدد
كانت تسكن ثغره ابتسامة
استوطنها النكد
كان في قمصه خضرة
أمسى أجرد
كان صولجانه ذهبا خالصا
أضحى من نحاس ممرد
كان يشع من عيون الأقصى نور
لكنه تبدد
كان للحضارة مهدا
أمسى لها لحدا
كان للعروبة أبا
أضحى فردا
كان للعزة عنوانا
فإذا به على عتباتها مترددا
ليعود كل مغيب شمس
صفر اليدا
كان يشع من عيون الأقصى نور
لكنه تبدد
كان سيفه مسلولا على العدا
أمسى في غمده عاكفا متعبدا
كان بنوه رجالا ... جندا مجندة
أضحوا في الهوادج يحملون
تزين منهم الحلي الأعناق واليدا
كان يشع من عيون الأقصى نور
لكنه تبد
كان أطفاله زهورا
يملأ أريجهم بيتا ومسجدا
أضحوا مدافع
يقدفون بأرواحهم صهيونا مشردا
يبتاعون في الجنان قصرا مشيدا
كان يشع من عيون الأقصى نور
لكنه تبدد
كان يشع من عينيه نور
يوم كان مسرى نبي الله أحمد
كان يشع من عينيه نور
يوم كان كان لقلوب المسلمين مهوى ومقصد
كان يشع من عينه نور
يوم كان في الأرض عمرا، صلاحا، ومجاهد
لكن النور تبدد
ابيضت عناه من الحزن
والنور ما تجدد
إلا أن الأمل في الله كل يوم يولد
سيأتي البشير
سيلقي على عيني الأقصى قميص
ليرتد بصيرا ممجد
أو أن الأرض سوف تتمخض
لتخرج من صلبها جراحا
يعيد عيني الأقصى سراجا يتوقد
نـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــورا
يسنير به كل موحد
ونــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــار
تحرق كل من جعل لله ندا
أو بنبي الله جحد
قد تحجب الغيوم ضوء الشمس عنا
لكنها .. ومهما تكاثفت عليها .. لا تمنعها أبداً
كلي ثقة في الله أن هناك صلاح الدين قادم
متى ؟؟؟

المصدر: نفساني