الحرب العالمية الثالثة هل بدأت حقا ؟!!
هذه مقالة لكاتب مبدع سأذكر اسمه في حاقات قادمه ان شاء الله
وهي ليست نظرة تشائمية أو تصديق للتنجيم بقدر ما هي قراءة للأحداث في
وقت يصعب التكهن بذلك سأطرح المقال للقارىء الكريم دون اي تحريف أو
تعديل
الحرب العالمية الثالثة.. هل بدأت فعلا!؟
التاريخ: 8/24/2002 م
الكسندر بيزونوف فلكي روسي محترم (أو كان كذلك) قبل ان يتخصص في التنجيم والتنبؤ السياسي. فقد تنبأ بتنحي الرئيس السابق يلتسين وخلافته من قبل شخص ولد عام 1952(الرئيس بوتين). كما تنبأ بغرق الغواصة النووية كورسيك واحتراق برج التلفزيون في موسكو.. ومؤخراً أعلن ان الحرب العالمية الثالثة ستنشب عام 2018حين تتحد الصين مع روسيا وإيران لمواجهة أمريكا!!
ورغم عدم إيماني بالتنجيم ولكن الدلائل الحالية لا تبتعد عن هذا السيناريو.. بل أرى شخصياً ان أمريكا بدأت حربا عالمية ثالثة بسيناريو بطيء يعتمد على سياسة "القطف حبة حبة". فهي اليوم في أفغانستان وغداً في العراق ثم إيران (وبحلول عام 2018) سيكون لها موطئ في كل مكان.
وافتراض هذا التاريخ لا يعتمد على ادعاءات المنجمين بل على تصريحات الإدارة الأمريكية نفسها.
فبعد هجمات سبتمبر سمعنا أقوال وتصريحات تشير إلى ذلك (أطلقها الرئيس الأمريكي ووزيرا دفاعه وخارجيته).. فهناك مثلا:
- "هذه أعمال حرب وحين نخوضها لن تكون حربا قصيرة"!
- "يجب على الأمريكان ان يتهيأوا لحرب طويلة وخسائر فادحة"!
- "سيكون هناك خسائر عظيمة وعلى العسكريين ان يستعدوا لذلك"!
- "لن نكتفي بالحملات الجوية بل ستتدخل الجيوش البرية وتسيطر على مواقع الإرهابيين"!
- "هذه الحرب لن تكتفي بالنيل من بن لادن بل ستطال الإرهاب في كل دولة"!
- "إنهم أصحاب عقول مريضة تريد قتل المسيحيين واليهود في كل مكان"!
- "سيكون من حق أمريكا الرد نووياً على أي دولة يشتبه بإنتاجها أسلحة الدمار الشامل"!
@ هذه التصريحات تشير إلى دخول أمريكا في سكرة العظمة والتفرد. وهو داء تاريخي أصاب كل الامبراطوريات القديمة وكان بداية انهيارها. فما ان تشعر الدولة بالقوة والانتشاء حتى تفكر بالتمدد والانتشار. والخمسين عاما الماضية تثبت ان أمريكا نادرا ما خرجت من أرض دخلت إليها؛ فقواعدها في ألمانيا واليابان ما تزال باقية منذ الحرب العالمية الثانية، وقواعدها في تايلند وكوريا ما تزال كما هي منذ الخمسينات والسبعينات...
الاختلاف الوحيد ان الحرب الجديدة ستخاض بأقل قدر من المواجهة والخسائر البشرية.. حرب تعتمد على الحصار العسكري لا التوغل المدني، على المساومة لدفع تعويضات (تساوي دخل البترول لعشرين عاماً قادمة). وحين تقرر أمريكا معاملة الآخرين كأعداء لا تحتاج إلى مبررات منطقية أو اخلاقية؛ يكفي ان تدخل من تريد في "محور الشر" أو "مساندة الإرهاب" أو "إنتاج أسلحة الدمار الشامل"..
@ أما الشعب الأمريكي بذاته فهو بحق من ألطف الشعوب وأكثرها تفتحاً على الآخرين.. ولكن هذا وحده لا يكفي؛ فحين انتهت الحرب العالمية الثانية صعق العالم كيف سار الشعب الألماني (وهو من أذكى وأرقى شعوب العالم) خلف هتلر وقبل بإبادة الاعراق الأخرى. وحين انسحبت اليابان من الصين لم يفهم العالم كيف قام اليابانيون (وهم من أكثر الشعوب خجلا وتأدبا) بدفن الأطفال احياء في يانكين ومدن منشوريا..
أتمنى ان يكون المواطن هناك أذكى من الوقوع في هذا المطب وان يدرك انه وحده من سيدفع ثمن التوسع العسكري في الخارج.. يقول المؤرخ الأمريكي بول كينيدي في كتابه "القوى العظمى":
"يجب على صناع القرار في واشنطن ادراك ان مصالح أمريكا العالمية والتزاماتها العسكرية أصبحت (اليوم) أعظم من القدرة على حمايتها وأكبر من قدرة المواطن على تحملها لفترة طويلة"…
وهذا كان في التسعينات!!
|