01-09-2002, 05:33 PM
|
#1
|
عضـو مُـبـدع
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 638
|
تاريخ التسجيل : 09 2001
|
أخر زيارة : 15-07-2011 (05:43 PM)
|
المشاركات :
288 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
كن نفسك !
الموضوع مهم طرحته سابقا ول أجد تجاوب وسأطرحه مرة أخرى من خلال هذه القصة المكررة أيضا .
لماذا نشعر أن النجاح لا يكون الا بتقمص شخصيات الناجحين والمشاهير
لماذا نقلد ونمثل !
لماذا لا يعيش كل واحد منا نفسه .
سأتطرق الآن الى القصة ثم أدعوكم جميعا للنقاش .
هذه رسالة بعثت بها امرأة تدعى أديت الرد إلى ديل كارنيجي تقول فيها :
عندما كنت طفلة كنت في غاية الحساسية والخجل وكان وزني في زيادة مستمرة و وجنتاي الحمراوين كانتا تظهراني بدينة وأكثر مما أنا في الواقع ، وكانت أمي متحفظة تعتقد أن من الجهل تصميم الملابس الجميلة الزاهية فكانت تردد دائما (الثوب الفضفاض أبقى من الضيق الذي يتمزق ) . كانت تجعلني أرتدي طبقا لهذا المبدأ .
لم أكن أذهب إلى الحفلات أبدا ولم أقض أوقاتا مرحة وعندما ذهبت إلى المدرسة لم أشارك الأطفال في نشاطاتهم الخارجية ولا حتى في التمارين الرياضية . إذ كنت خجولة جدا ، وأشعر أنني مختلفة عن الجميع ، وأن وجودي بينهم غير مرغوب فيه .
" عندما كبرت ، تزوجت من رجل أكبر مني . لم أتغير وكانت عائلة زوجي قوية واثقة من نفسها . كانوا كل ما أتمنى أن أكونه أنا ، لكنني لم استطع ذلك . وبذلت جهدي لكي أكون مثلهم ، لكنني فشلت . وكلما حاولوا جذبي من انطوائي ، كلما اندفعت نحو العزلة . أصبحت عصبية جدا ، و اتجنب جميع الأصدقاء . و اصبحت في حالة سيئة جدا ، حتى كرهت صوت الجرس وهو يقرع ! كنت فاشلة ؟ أعرف ذلك ، وخشيت أن يكتشف زوجي ذلك .
وهكذا كنت أجد نفسي في الحفلات النادرة التي أشارك بها أحاول أن أبدو مرحة . وكنت أمثل وأتظاهر ن وأعرف أنني سأشعر بالتعاسة فيما بعد .
وأخيرا أصبحت في غاية التعاسة حتى اكتشفت أن لا فائدة من حياتي وبدأت أفكر في الانتحار " .
"قالت السيدة الرد وهي تتابع قصتها : " إن ملاحظة سمعتها صدفة غيرت مجرى حياتي كلها ففي ذات يوم ، كانت حماتي تتحدث عن تربيتها لأطفالها فقالت : " كنت دائما ألح عليهم أن يكونوا أنفسهم مهما كلف الأمر " …. "أن يكونوا أنفسهم ." ! … هذه العبارة هي التي أثرت بي . وبومضة سريعة عرفت أنني جلبت التعاسة إلى نفسي ، وذلك بمحاولتي وضع نفسي ضمن إطار غير مناسب .
تغيرت بين عشية وضحاها ! وبدأت أحاول أن أكون نفسي . حاولت أن أضع دراسة عن شخصيتي ، وأن أكتشف نفسي . درست نقاط الضعف والقوة . وتعلمت كل ما أستطيع عن الألوان والأزياء واخترت ما وجدته مناسبا لي . استطعت أن اكسب الأصدقاء . والتحقت بتنظيم نسائي _ كان صغيرا في البداية _ فأصابني الهلع حين وضعوني ضمن برنامجهم أول الأمر . ولكن كلما استدعى الأمر أ، أتحدث كنت أكسب شيئا من الشجاعة . واستغرق ذلك وقتا طويلا _ لكن اليوم ، أشعر بمزيد من السعادة التي لم أحلم بها سابقا .وفي تربيتي لأطفالي ، كنت أعلمهم الدرس الذي تعلمته من خلال تجربتي المريرة : كن نفسك مهما حدث ! أ.هـ
قاعدة مستنبطة :
"ما من تعيس أكثر من الذي يتوق ليكون شخصا آخر مختلفا عن شخصه جسدا وعقلا " .
|
|
|