01-09-2002, 10:59 PM
|
#3
|
عضو نشط
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 2141
|
تاريخ التسجيل : 08 2002
|
أخر زيارة : 31-01-2003 (04:00 PM)
|
المشاركات :
69 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
مساء الخير
الأخ طارح الموضوع حدد الإطار العام للنقاش من خلال هذه الأسئلة..
هل الأخ أو الزوج المتدين مثلا أو الأب هو السبب المباشر للكبت ؟
ما أسبابه ومامظاهره ؟
ومن هي المرأة المكبوتة ؟
هل عدم أعطاء المرأة فرصة للنقاش أو الحوار أو أخذ رأيها في أمور الأسرة سببا لكبتها ؟
هل الفتاة مجبورة للآلتزام بالدين مثل والدها أو أخوها ؟
هل هناك صراعا فكريا وأخلاقيا للفتاة المكبوتة ؟
هل الكبت ظاهرة للفتاة معرض للزوال أو فكرا تحمله الفتاة حتى آخر يوم من حياتها ؟
الكبت يا سيدي يكون بيد الرجل فهو سيده وأعتقد أنه من وضع أساسياته فالكبت أو الحاصر الاجتماعي والنفسي الذي يمارس على الأمرأة هو سبب رغبتها في التحرر من قيود الرجل
بل ويتطور كب الأب والأخ والزوج ليصبح كبت من المجتمع بمن فيه..؟؟
المرأة المكبوتة تستطيع التحرر من ذلك القيد إذا وجد وتفهمت هي نفسها ووجدت ذاتها في هدف معين كالعلم والتحصيل أو العمل أو الزواج أو حتى رعاية أخوتها فالمرأة السوية تستطيع التغلب على كل المشاعر السلبية والتربية العقيمة التي تربت عليها لو أستطاعت أن تمنح نفسها فرصة الخروج من هذه القوقعة
بالنسبة للتزمت في الدين فأنا لا أجد أنه من المفروض أن تكون الفتاة أو الفتى نسخة طبق الصل من الأب أو الأم كما أن الله منحنا القدرة على التفكير والتمييز والدين بحد ذاته بحر لك أن تبحر فيه ولك أن تغوص في أعماقة ولك أن تنظر إليه ولك أن تقف على شواطئة ومن يلبس عبائة والده الدينية صدقني سيستغل أول فرصة لنزع هذه العبائة والهروب منها فالقناعة الداخلية هي الباقية وهي الأرث الحقيقي الذي يجب أن نورثة لأبنائنا
مظاهر الكبت التحرر الزائد الذي نراه لدى بناتنا في المدرسة والشارع وفي خارج الوطن أي أن كل فتاة تمارس عادة أو تتبع طريقة وأسلوب مخالف لشخصيتها في البيت تعتبر ضحية للكبت
ومن مظاهرة العنف في التصرف والحديث والنقاش والتزمت في الرأي والعناد وتجاوز حدود المألوف في الحوار
ومنه أيضاً العنف الجسدي سواء على الغير كالأطفال والأخوة الصغار أو العنف اللفظي على الآخرين من حولها وكأنه محاولة لأسقاط ما تعانية على الآخرين
أما أسبابه فهو الحصار الثقافي والفكري والاجتماعي والعاطفي الذي يمارسه البعض بحجة الحذر والحيطة وبحجة الدين والخوف من نقد المجتمع
والحل في نظري بسيط:
الحل الأول هو الثقة أن تثق في نفسك كمربي وكمسؤل وكأب وكأخ وكزوج بأنك طالما أحسنت التربية والرعاية والاهتمام فأنك ستجني ثمار زرعك وبذرك الذي بذرته في نفوس من حولك
ثانيا منح الثقة للطرف الآخر وكلما شعر الآخر بأنك تثق به كلما أحترم هيبتك وزاد حرصة على عدم جرحك وإلحاق الضرر بك
ثالثا: أن تتفهم حاجات الطرف الآخر النفسية والعاطفية والاقتصادية والفكرة وأن تثق في رأيه وحسن تصرفه في مواجهة الأمور وبذلك تكسبه وتنال حبه واحترامه لأن المرأة تثق من يثق بها وتتفانى بمن يحبها ويحترمها
رابعاً: أن لا تزيد الثقة عن حدود المألوف بحيث يكون هناك تساهل في الأخلاقيات وأمور الدين لأن ذلك باب متعدد المنافذ وقد يضيع من يعبر منه
خامساً: الدش والقنوات الفضائية والانترنت والهاتف الثابت والمتحرك والسفر والحوار والنقاش وقوة الشخصية والثقافة والعلم والعمل كلها تزيد المرأة جمال ودراية وفهم بأمور الحياة وصدقني من تربى على الخوف من الله في السر والعلن ومن وجد الثقة من أهله والاحترام من ذويه لن يبيع أو يفرط فيها مقابل متع الدنيا ورضى الأصدقاء والنفس
كل ما عليك فعله أن تربي صح وأن تعلم وأن تثق وأن لا تحرم من معك العلم والمعرفة والتجربة والخطأ والصواب وإبداء الرأي والحرية في التعبير وبعدها ستجد أنك قد جنيت أجمل وأروع أنثى فالمرأة أو البنت الصغيرة لا تحتاج إلا للحب والاهتمام والثقة وستجدها طوع بنانك لأن الله فطرها وخلقها كالنبات الحسن الطيب أصله طيب ومبارك ولا يحتاج إلا الرعاية والاهتمام والحب وعامل المرأة بتفنن وذوق وطور من أسلوبك معها وتفهم حاجاتها النفسية والجسدية وستجدها بإذن الله كالأرض الخصبة كلما بذرت فيها كلما جنيت أروع الثمار
وأسأل الله لنا ولكم الستر
|
|
|