عرض مشاركة واحدة
قديم 29-03-2008, 03:51 PM   #1
النسر الابيض
مراقب إداري سابق


الصورة الرمزية النسر الابيض
النسر الابيض غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 22257
 تاريخ التسجيل :  12 2007
 أخر زيارة : 24-10-2009 (08:34 PM)
 المشاركات : 1,614 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
اطفالنا والعنف (من العراق )



اطفالنا وثقافة العنف


اختبأ الصبي (احمد ) خلف احد البيوت..فيما اختبأ(علي ) خلف احدى السيارات المتوقفة وهما يحملان رشاشات بلاستيكية الصنع تشبه الى حد قريب جداً الرشاشات التي تستخدمها الشرطة العراقية في مهامها الأمنية. هذه الرشاشات البلاستيكية يتم حشو(المخزن)بواسطة كرات بلاستيكية صلبة حيث تبدأ برمي الكرات البلاستيكية الصلبة بمجرد سحب نابض الإرجاع(الأقسام) تماماً كما تعمل الرشاشات الحقيقية(الكلاشنكوف).

انها واحدة من الالعاب المفضلة لدى الاولاد الصغار ايام الاعياد والمناسبات حيث يتسابقون الى شرائها من المحال والاسواق التي وجدت في هذه الاسلحة البلاستيكية البضاعة الاكثر رواجاً ومبيعاً وتاتي بالربح الوفير على حد تعبير احد اصحاب المحال.. ولا يقتصر الامر على هذه الرشاشات البلاستيكية المتنوعة الاشكال والاحجام ،فهناك (المفرقعات) والصواريخ النارية التي يتم استخدامها بشكل مفرط (ومزعج)ايام الاعياد وفي فوز المنتخب الوطني والمناسبات الاخرى. وللتعرف على مساوئ هذه الظاهرة وخطرها على المجتمع والقانون في المستقبل اجرينا هذا الاستطلاع آملين من الجهات المسؤولة الاهتمام بالموضوع كونه ظاهرة بامكانها انشاء جيل سيستخدم العنف بديل عن الحوار كما تقول احدى السيدات. اما السيد علي حسين فقد تخوف وابدى قلقه من تفشي هذه الظاهرة بين الاطفال لانها بحسب رايه"تعتمد سلوكية العنف كبديل عن مبدأ الحوار"داعياً الى منع استيراد وبيع وشراء مثل هذه الاسلحة البلاستيكية حرصاً على اجيالنا كما دعا الى نهوض المؤسسات التي تعتني بالمراة والطفل الى زيادة الوعي التثقيفي للمراة باعتبارها العمود الفقري والكيان الاقرب الى الاطفال في البيت, مشيرا الى دور المعلمين والمعلمات في توعية الطلبة والتلاميذ بخطورة هذه الاسلحة البلاستيكية في حين ان أم محمد / ربة بيت تقول انا ضد فكرة شراء الأسلحة البلاستيكية لأطفالي لانها تعلمهم العنف والاقتتال بينهم وهذا مايدفع بهم في المستقبل الى تبني العنف كبديل عن الحوار ، الا اني بدأت افقد السيطرة على ابنائي بسبب الترويج لهذه الالعاب من قبل الباعة والاسواق وانتشارها بشكل كبير اما المواطن محمد راضي فقد ابدى استغرابه قائلا ان اغلب الاطفال يرتدون ملابس لائقة تدل على ان عوائلهم من ذوي الدخل المتوسط بالاضافة الى تجهزات ترتدى اثناء المعارك من قبل الشرطة او المسلحين مثل قلنسوة اخفاء الوجه اوعلامات من القماش او البلاستك للدلالة على الفريق الذي ينتمي الية الطفل في اللعبة. مشيراً الى ان اهمال معالجة هذة الظاهرة يؤدي الى تكون جيل ذي سلوك عدواني عنيف ومتمرد على المجتمع والقانون وسوف تنعكس هذه الظاهرة على تعامل الطفل مع عائلته وضمن الاسرة وكذلك مع زملائه واساتذته في المدرسة وتفشي ظاهرة العنف بين الاطفال يؤدي الى انحرافهم خلقيا وقانونيا وبذلك سوف يكونون منبوذين في المجتمع ويصبحوا عالة على الدولة وان تفشي هذة الظاهرة قد يؤدي الى تكون بؤر تعتبر مصدراً لتمويل للارهاب بطاقات بشرية قد يستغل فيها الاطفال لتأدية مهام ارهابية من قبل منظمات وجهات خارجة عن القانون اما التجار الذين حاولنا محادثهم بخصوص الموضوع فقد امتنع اغلبهم معللين بان الامر" لايتسحق" الا ان البعض منهم نقلنا اجاب بان"المسالة مسالة ربح وخسارة ونحن لانجبر الاطفال على شراء تلك الاسلحة فهم من يقبلون على شرائها وهذه الاسلحة البلاستيكية تجارة تدر علينا ربحاً وفيراً يعوضنا مانخسره في بضاعة اخرى" وحول سؤالنا عن ان الربح لكم والخسارة للوطن قال احد المتعاملين بهذه البضاعة" ليست المسالة بهذه الضخامة التي تصورونها وتحاولون ان تثيروها فهي مجرد ايام وتنتهي ..!! ولكنكم يااهل الصحافة تجعلون من " الحبة كَبه". وقبل ان تصير الحبة كبة حسب مصطلح التجار ندعو كل الجهات المعنية ومنظمات المجتمع المدني الى توعية الاطفال ونصحهم بالابتعاد عن هذه الالعاب وتوفير المناخ الصحي لالعاب اخرى لكي يبتعد اطفالنا عن ثقافة العنف .
المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس