الموضوع: المساواه !!؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 21-09-2001, 03:22 PM   #1
ليلى عناني
كاتبة في جريدة البلاد


الصورة الرمزية ليلى عناني
ليلى عناني غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 672
 تاريخ التسجيل :  09 2001
 أخر زيارة : 02-01-2006 (03:45 PM)
 المشاركات : 128 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
المساواه !!؟



همسة صدق
المساواة!!؟

أن يجتمعوا فهذا شيء فوق العادة فالكل هنا على هذه المأدبة سواء لا يفرق بينهم جنس ولا عرق ولا نوع ، تراهم على غير ما تراهم دائماً وتعهدهم! يتسللون في جميع الأوقات لنفس المكان! ولا يهتم أحدهم بالآخر فالكل مشغول بمهمة لا يمكنه العدول عن القيام بها! وإذا أحسوا بقدوم خطى قفز كلاً من مكانه وتفرقوا للإختباء لفترة يراقبون القادم من حيث لا يراهم إلى حين يغادر المكان متخففاً من حمله خالي اليدين.ثم يلتقي توم وجيري مرة أخرى في سلام لا يعكر صفوهم عداء فلماذا يوجد عداء ولماذا يأكل القط الفأر ما دام يجد ما يأكله مطبوخاً جاهزاً بالسمن ومحبشاً بالبهارات وقد طبخ خصيصاً لبني آدم المتبطر على نعمة الله ولقي مصيره في صناديق القمامة التي تنتشر أمام كل بيت .
من المؤكد أن ما يحدث شيء عادي وليس بغريب! فما نلقي به من أطعمة في صناديق القمامة يومياً يكون رزق لتلك الحيوانات من القطط والفئران، و"الكلاب" سابقاً!!.
نعم هؤلاء الذين يجتمعون على المأدبة هم الحيوانات المذكورة، والسؤال هنا إلى متى سنظل نبذر في ما أنعم الله به علينا من نعم ؟.
لماذا لا تقوم ربة المنزل بطهي ما يكفي فقط لأفراد العائلة وبذلك ستحفظ نعمة الله ولا تبذرها ؟ ربما يتساءل البعض ومن أين تُطعم هؤلاء الحيوانات المسكينة؟ والجواب هو، بالنسبة للفئرن فليست بمرغوبة لما تسببه من أمراض خطيرة فالتموت أو تنقرض في سبيل الإنسانية والصحة العامة، أما بالنسبة للقطط فسوف تساعد كذلك على التخلص من الفئران وستجد وجبة طازجة دائماً إذن لن نجني عليها.
أما الكلاب فقد كانت وجبة شهية لمن يعرف قيمتها الغذائية وبذلك تخلصنا منها أيضاً في سبيل الإنسانية!!.
تعرفت على سيدة استرالية تحتفظ بكل ما يتبقى من فضلات مائدتها للإستفادة منه فمثلاً بقايا الخبز تفتته وتضعه في وعاء خاص للطيور التي تحط في حديقتها وبذلك لن تأكل زهورها حيث وفرت لها الطعام البديل، وقشور الخضروات والفاكهة تحتفظ بها في حفرة في حديقتها ومع الزمن تتفاعل مع التربة لتصبح سماد رائع للأشجار والنباتات والزهور! أما العظم وما يتبقى من اللحوم فيذهب وبكل سعادة لكلبها العزيز الذي يعيش معها في بيتها الجميل، فهو بالمقابل يحرسها ويهرب منه اللصوص خوفاً من العواقب فكان حظ ذلك الكلب وغيره من الحيوانات المرفهة في تلك البلاد أفضل من غيره في بلادنا وبلاد شرق آسيا!! ترى هل هناك ما أعجبكم تقليده من وسائل الإستفادة ببقايا الأطعمة كتلك السيدة الأسترالية؟؟.
المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس