05-04-2008, 03:21 AM
|
#16
|
V I P
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 21073
|
تاريخ التسجيل : 08 2007
|
أخر زيارة : 18-03-2013 (05:34 AM)
|
المشاركات :
6,409 [
+
] |
التقييم : 56
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
&&& الغضـــب الــظــاهـــر&&&&&
معظم الناس يربطون بين الغضب والعنف الظاهر أي أنهم يعتبرون أن الغضب لا بد وأن يكون "على حساب" شخص آخر مثل:
- انفجارات عنف جسدي
- ثورة وصياح
- تهديد ووعيد
لكن العنف يمكن أن يأخذ صوراً أخرى مثل:
- اللوم وإلقاء الذنب على الآخرين.
- الكلام بنفاذ صبر وحدة.
- النقد الجارح.
- الخصومات والمشاحنات.
- السخرية من الآخرين.
ينبع العنف الظاهر من تركيز الإنسان على احتياجاته بصورة مبالغ فيها وقلة إحساسه بالآخرين واحتياجاتهم. أحياناً يبدو الأمر وكأنه هناك "وحش داخلي" قابع داخلنا يخرج فجأة ويتحكم فينا فنصبح شخصاً آخر تماماً يقول أشياءً لم نكن نود أن نقولها ويفعل أموراً لم نكن نحب أن نفعلها حتى أننا نخجل من أنفسنا بعد ذلك ونشعر بالذنب والندم. وهذا الأمر ليس نادراً فحتى أكثر الناس تهذيباً يمكن بسبب عدم قدرتهم على التحكم في الغضب يرتكبون تصرفات يندمون عليها وتؤدي إلى تعقيد علاقاتهم بشكل رهيب.
هناك تفسيران كبيران يمكننا أن نقدمهما في مسألة العنف الظاهر هذه:
1) عدم القدرة على تحمل العيوب وإنفاق الكثير من الطاقة النفسية في أمور غير هامة.
2) عدم الأمان الدفين يجعل الشخص يبذل جهداً مبالغاً فيه لكي يسمعه الآخرون ويقدرونه.
السبب الأول ـــــــ عدم القدرة على تحمل العيوب.
نلاحظ أن بعض الناس يغضبون كثيراً بسبب تركيزهم الزائد على بعض العيوب والأخطاء الموجودة من حولهم. والحل هو أن نعترف أن الأخطاء والعيوب والخطايا سوف تظل جزءاً من هذا العالم الساقط الموضوع في الشرير. ونقبل هذا الواقع دون أن نشعر بإحباط زائد وبدون أن نطلب الكمال المطلق. أيضاً علينا أن نقبل أن كثير من العلاقات ستستمر بعيدة عن الوضع المثالي الذي كنا نحلم به مثل التالي:
- أب يتدخل في الحياة الزوجية لابنه أو ابنته بصورة تثير الضيق.
- أولاد مستمرون في عدم طاعة والدتهم في الأمور المنزلية البسيطة.
- زميل في العمل لا يتفاهم ويصر على أن يعمل بطريقته هو فقط.
- صديق يتأخر عن مواعيده دائماً.
- عدم القدرة على إرضاء كل أفراد الأسرة مما يؤدي إلى الفشل في التخطيط لقضاء الوقت معاً.
لا تكاد قائمة المشكلات التي من الممكن أن تنغص حياة الإنسان أن تنتهي ولكن الأشخاص الذين يتمتعون بتوازن نفسي جيد يمكنهم أن يقبلوا هذه العيوب الضرورية في الحياة ويعترفون بمحدودية قدراتهم على تغيير الظروف والآخرين. فيتعلمون أن يتعايشوا مع المشكلات التي لا يستطيعون حلها.
أما من يتسمون بالعنف فلا يهدأون حتى يقوموا "بحل" كل المشكلات. وعندما يصادفون مشكلة أو شخصاً لا يستطيعون تغييره، يزداد الضغط العصبي داخلهم، مما يدفعهم مرات كثيرة للعنف.
ما هي العيوب والمشكلات التي تجد صعوبة في تقبلها وتعرضك لضغط عصبى؟
على سبيل المثال: طبيعة شخصية زوجك، إلحاح الأطفال، سوء الفهم الذي يحدث في العمل، أخطاء المرؤوسين، تحكم الرؤساء في العمل. الخ ،…
السبب الثاني ـــــــ عدم الأمان الداخلي
الشخص الذي يشعر بعدم الأمان الداخلي لا يثق أن أحداً يمكن أن يهتم باحتياجاته. فكأنه يصرخ: "احترموني، احترموا احتياجاتي المشروعة من فضلكم"! وهذا بالطبع حق لكل إنسان أن يحصل على الاحترام من الآخرين والاعتراف باحتياجاته المشروعة. ولكن البعض يبالغون في الأمر. ولعل السبب هو افتقارهم، لوقت طويل من حياتهم، للاحترام والتقدير من الآخرين للدرجة التي جعلت احتياجهم للمديح والتشجيع والشعور بالأهمية زائد عن الحد. فيثورون لو لم يحصلوا على ذلك. فيصبح استقرارهم الداخلي معتمداً بصورة كبيرة على الآخرين.
كيف تظن أن عدم الأمان الداخلي يسبب لك عنفاً ظاهراً؟
على سبيل المثال: أثور في زوجتي عندما تختلف معي في الرأي وتنتقدني، لا أحتمل أن أطلب شخصاً في التليفون ويقول لي أنه مشغول ولن يستطيع أن يتحدث معي الآن لوقت طويل... الخ.
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
&&&&&&&&الغضب كرد فعل
أولاً: يشعر الإنسان بالغضب كرد فعل لفقد قيم أساسية له:
يشعر الإنسان بالغضب عندما ينتقص من قيمته أو كرامته. حينئذ تصل للإنسان رسائل مثيرة للغضب، محتواها: "كرامتك، وقيمتك كإنسان لا تشكل عندي أدنى اهمية".
- هل شعرت من قبل بأن بعض الناس تنتقص من قيمتك وقدرك كإنسان بطريقة أو بأخرى؟
اكتب بعضاً من هذه المواقف.
_________ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
دعونا نتساءل لماذا نجد أشخاصاً أكثر حساسية وعرضة للغضب عن غيرهم؟ عندما نرى شخصاً بالغاً شديد الحساسية للإهانة، نتوقع أن السبب غالباً هو الخبرات التي مر بها وهو طفل، والتي زرعت في كيانه شعوراً دفيناً بعدم القيمة. هل هذا صحيح بالنسبة لك؟
- كيف كنت تشعر بقيمتك وأنتِ طفل؟ وما هى الرسائل التي كانت توجه لك في ذلك الوقت سواء بطريقة مباشرة بالكلام، أو غير مباشرة من خلال التصرفات؟
مثلاً: لم تكن أمي تهتم بمشاعري أبداً بل كانت تقلل من شأني أمام الأهل والجيران.
كان أبي لا يرى في أدائي الدراسي سوى الأخطاء فقط أما النجاحات فلم يكن يلتفت إليها.
_________________________________________________
__________________________________________________ ___________________
إن الرفض الذي نتعرض له في الطفولة يجعلنا حساسين أكثر مما ينبغي لأي شيء يبدو من بعيد أو من قريب شبيه بالرفض أو بالانتقاص من القيمة.
ان الله سبحانه يضع قيمة غير متناهية للنفس الإنسانية التي قد لا يلتفت البشر الآخرون إلى قيمتها. إنه تعالى يرى فينا قيمة عظيمة مهما كانت الطريقة التي عشنا بها ومهما كانت حجم الذنوب التي اقترفناها.
ما معنى هذا بالنسبة لك؟
__________________________________________________ ___________________
__________________________________________________ _
ربما تقول: "لقد سمعت فكرة قيمة الإنسان الغالية في نظر الله ولكن هذا لم يساعدني على التحكم في غضبي."لا يكفي أن نسمع هذه الفكرة أو حتى نقتنع بها مجرد اقتناعاً عقلياً. ولكن يجب أن نختار، أن نقبل، وأن نسلك وفق هذه الحقيقة حتى تتحول إلى واقع ملموس في حياتنا. حينئذ يتغير رد فعلنا عندما نتعرض لرسائل رفض أو انتقاص من شأننا من قبل شخص عزيز ومحترم لدينا. حينئذ نستطيع أن نذكر أنفسنا أن هذا الشخص ليس بالضرورة محقاً في تقييمه. وبدلاً من الرغبة الشديدة في إثبات قيمتنا بأي طريقة يشوبها الغضب، نختار أن نتمسك ونفرح بقيمتنا في نظر خالقنا.
بالنسبة لك شخصياً، من الذي يلعب دور "الله" في حياتك؟ بحيث تصدق تقييمه لك مما يدفعك في مرات كثيرة للغضب والثورة؟ على سبيل المثال: اخي دائماً ينتقدني بطريقة تجعلني أبدو ضعيف وقليل الشأن دائما.ً زوجتي توجه لي الانتقادات المتتالية حتى تشعرني بأني أكثر إنسان فاشل كأب وزوج وكإنسان عموماً
|
|
|