03-09-2002, 08:56 PM
|
#9
|
عضو نشط
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 2141
|
تاريخ التسجيل : 08 2002
|
أخر زيارة : 31-01-2003 (04:00 PM)
|
المشاركات :
69 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
ساء الخير
الأخت أم أحمد وكما تعودت دوماً منك أنت لا زلت تخجلينني بكلماتك وأنا لم اعتد على ذلك صدقيني لقد حاولت الرد عليك أكثر من مرة ولم أجد ما أقوله لذا أطلب منك أن تخففي علي وطئت الخجل
أنا آسفة قد يؤلمك كلامي ولكنني صدقيني أنا أخجل من المديح ومن النظرة المباشرة لأن الكلمات تضيع مني والنظرات كما قلت لك دوما تائهة
الأخت أستبرق كما أضن أشكر لك كلماتك وتواصلك معنا عبر هذا المنبر وأتمنى أن تستمري معنا
نعود لطرحنا:
بالنسبة للإنسان أنا كل إيمان بأن الله خلقنا سواسية في العقل والتفكير وأنه قد منحنا نعمة للأسف البعض منا لا يستغلها والبعض يستغلها خطأ والبعض قرر الاستغناء عنها وهذه النعمة هي التي جعلتني أقول لكم وكلي ثقة بأن الرهاب ليس رعب وليس موت محقق وليس عدو لدود كما أطلق عليه سعادة الدكتور السبيعي
إذا عُرف السبب بطل العجب هذه مقولة رائعة سبب الرهاب في نظري أما قسوة الأهل وتزمتهم في التربية أو تربية الطفل بعيدا عن أسرته الطبيعية أو بعيدا عن والديه والجو الأسري السليم كغياب أحد الأبوين أو غيابهما معا في العمل وقد يكون السبب الثالث قوة شخصية أحد الأبوين وسيطرته على الأمور بتجاوز صلاحيته في حياة ومستقبل وتفكير أفراد الأسرة
وقد يكون الإنسان في طفولته كثير الحركة والنشاط ويواجه بالقمع سواء من داخل الأسرة أو من محيطة الخارجي كالمدرسة والمجتمع وقد يكون السبب الأخير شعور هذا الشخص بالنقص سواء المادي أو المعنوي أو في نظرة التقدير والاحترام له مما يلجأ به لإعتزال العالم تجنبا للإحساس بهذا الشعور
وفي ظل أحد هذه الظروف أو الأسباب يستمر هذا الإنسان في الحياة وينمو ويصل لمرحلة من المفترض أنه يكون فيها إنسان راشد في هذه المرحلة يستطيع كل فرد رسم الخطوط البارزة لحياته وطريقته في العيش والتعايش مع محيطه
وأنا رسمت خطة حديثة نوعا ما ولكنها أعجبتني لأنها جاءت نتيجة تجارب عديدة ومريرة وبعد إحتكاكي في العمل بفئة من المجتمع لم أكن أعرفها ولم أكن أتخيل وجودها معنا أصبت بصدمة نفسية وأستطعت أن أحول هذه الصدمة المؤلمة لتجربة ومعرفة وخبرة بأمور الحياة
أنا لا أتحدث عن زملائي وعلاقتي بهم في العمل أنا أتحدث عن الفئة التي يخدمها عملي وهي فئة الأحداث من خلال حياتهم والتعرف على ملايين الأسباب التي أدت لإنحرافهم وبرؤيتي ومعايشتي لهم ومن خلال مناقشتي لبعضهم من خلال أتباع الأسلوب الجمعي في العلاج وصلت لنتيجة حددت مسار حياتي وهي:
1-أن لاأشعر بالندم حيال أي موقف أو أمر أو حدث مر بي أو تعرضت له إلا إذا أرتكبت ذنب أو معصية حينها فقط يجب ويجب علي أن أشعر الندم الشديد
2-أن لا أحقر إنسان وأن لا أحكم على إنسان مهما كان وضيع ومنحط وقذر وسيء المعشر لأن ذلك ليس من حقي يجب أن أحترم الأخر مهما كان ومهما فعل ولو تعرض لي باذى علي أن أشكره لأنه لولا عبطي وغبائي لما أستطاع أن ينال مني وبذلك أعرف نقاط ضعفي
3-أن لا أحرم إنسان من الشعور بالانتصار علي وبأنه هزمني لأن الحياة في حقيقتها ليست حرب ولا معركة ولو نظرت للأمور كذلك فأنني من سيخسر إنسانيته وسأفقد أنوثتي الحياة خلقت لنكون فيها سعداء وليس لنحارب فيها من أجل أمور بعد زمن سنخجل من ذكرها.
4-أن أثق بمن أمامي وأجعله يشعر بثقتي به لأن ما في القلوب أمور لا يعلمها إلا الله وليس معنى ذلك أن أصبح مغفلة (لا لآ لآ لآ) لكن بتفكير عميق لن أجد أي سبب يجعل إنسان يخونني أو يكذب علي مالم أكن أنا أداة مساعدة له في ذلك.
5-أن أفكر ألف مرة بنتيجة أفعالي وأن لا أفعل شيء يشعرني بالخجل أو يفقدني أنوثتي وجمال روحي وليس مهم الفعل بل المهم نتيجة هذا الفعل وعليه يجب أن أقدر نتيجته وأتحملها.
6-أن لا أنظر للأخرين وما في أيديهم علي أن أضيع وقتي في التفكير في نفسي يجب أن أتعلم وأن أتثقف وأن أربي نفسي وأكيف حياتي لتتناسب مع ظورفي ومجتمعي وبيئتي.
7-أن أتذكر بأن الله وحدة من يرى ويسمع ويدرك مقصدي من كل أمر وبذلك سأستشعر الروحانية في ديني وعظمة الإسلام في قلبي.
8-أن أتعلم كيف أحب نفسي وكيف أشعر بالسعادة لأن الإنسان التعيس لا يستطيع أن يُسعد الآخرين من حوله والسعادة تكمن في كل شيء جميل والحياة كلها جمال فقط أختاري شيء وأحبيه وأعطيه من وقتك وستشعرين بالسعادة أنا مثلا أحببت الزهور والعصافير وتعلمت وقرأت عنها أشياء كثيرة وأمتلكت لفترة عدد كبير من العصافير ثم ولشدة حبي لها أعدتها للبائع حتى يتركها تعيش بسلام وهو وذمته.
9-أن أساعد في إسعاد الآخرين وهناك أناس كثيرون في حاجة لمد يد العون بالكلمة الطيبة بالابتسامة الصافية باللمسة الحنون وبعضهم يحتاج للمساعدة الفعلية بالقول وبالعمل وبالمال فلماذا أبخل على أحد بأي شيء..
10-أن أستمتع معكم بالرهاب الاجتماعي فهو من أعطاني الفرصة في التفكير وأعطاني الوقت لأتعلم وأعطاني الصحبة الطبية من أمثالكم...
فهل يغير سعادة الدكتور السبيعي من نظرته التشائمية في الرهاب الاجتماعي ويعامله على أنه أنفلونزا ممكن نؤمن بوجودها ونحبها لأنها تعطينا إجازة مرضية من العمل ليومين ...
|
|
|