عرض مشاركة واحدة
قديم 14-04-2008, 08:01 PM   #1
طلال الناصر
عضـو مُـبـدع


الصورة الرمزية طلال الناصر
طلال الناصر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3659
 تاريخ التسجيل :  03 2003
 أخر زيارة : 10-09-2011 (11:57 PM)
 المشاركات : 327 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
الضغوط النفسية واثرها على استقرار الزوجين



يعتبر موضوع الضغوط النفسية موضوع ذو أهمية كبيرة في وقتنا الحالي وتشكل الضغوط النفسية الأساس الرئيسي الذي تبنى علية بقية الضغوط الأخرى، وهو يعد العامل المشترك في جميع أنواع الضغوط الأخرى مثل: الضغوط الاجتماعية وضغوط العمل ( المهنية ) والضغوط الأسرية والضغوط الدراسية والضغوط العاطفية.
ويعتبر معرفة الضغوط ومواجهتها وكيفية التكيف معها وتخفيف حدةلزوجية ا .
وبما أن الضغوط النفسية يرتبط بالإنسان ويتأثر به الفرد في العمل ويتأثر به الطفل والأسرة ومن هذا المنطلق استشعرت ان أقدم هذه المقالة لأساهم في حل مشكلات المجتمع والتخفيف من المعاناة لتحقيق أغراض الصحة النفسية وهذا من جانب تقديم الواجب المهني للمجتمع كمتخصص في العمل الاجتماعي .
كنا مجتمعاً تسيطر عليه مثله العليا رغم الفقر والأمية وتباعد المسافات بين القرية والمدينة، وكانت الجريمة لا تتعدى الثأر أو خلافات على بئر ماء في قلب الصحراء بين قبيلة وأخرى، لكن مع انتشار التعليم وتقليص المسافات، وانفتاح الفضاء، وسهولة الاتصال، بدأت معركة أخرى أي أن التغير في بنية مجتمعنا لم يأخذ حقه من الدراسات التحليلية الموثقة التي تقارن بين أحوالنا خلال نصف قرن، والتطور الذي وصلنا إليه من خلال التداخل الاجتماعي في المدن الكبيرة، أو نمو الدخل الوطني الذي انعكس على الفرد والأسرة وما رافق هذه التطورات من حراك اجتماعي جاء نتيجة انعكاس الحالة الداخلية، والمؤثرات الخارجية..
نتيجة لهذه التطورات انتقل سلوكنا من بيئة ساكنه الى بيئه متحركه، غيرت من طبيعة سلوك الفرد، ويشعل هذه الاحتياجات الواقع الاقتصادي ومؤثراته، ولنسأل لماذا وجد بيننا من ينتحر ...من يسرق ...من يضرب ابيه ...ويقتل امه ....، وهل السبب مادي او نفسي ذاتي او بسبب جهل ...او ما حولنا من بيئه اجتماعية ضاغطه غير متفهمه عندما نجد من الحالات معظمهم من الطبقة الوسطى التي لم تصل إلى حالة الفقر او من بيئه تنشئة في بيئه محافظه ، وكثير من الحالات توضع في قوائم الطبقات الواعية والمتعلمة .
هل جاذبية المدينة وعالمها المتسارع والمتغير، وحالات الاحتكاك الدائم مع شرائح اجتماعية وثقافية وأجناس أخرى، وانعدام وسائل الترفيه المباح أصبحت بيئة ضاغطة نفسياً واجتماعياً عجزت عن أن تسد فجوة الفراغ عند أصحاب الأعمار الصغيرة والمراهقة تحديداً أم أن التضييق الاجتماعي والعائلي ونواهي التقاليد وضغطها جزء من مشكلة لم نتحرك لفهمها وتجاوز سلبياتها؟
نحن افراد اتسعت آفاق علاقاتنا من خلال المنجزات الحضارية، والاحتكاك بالمجتمعات الأخرى، إما بوسائل الإعلام أو السفر أو القراءة وغيرها وفي هذا المعترك مع التطور، صار لشبابنا احتياجات وتطلعات لم تملأها بيئة تربوية ذات علاقة بالتطور اليومي، ولم يكن مستغرباً أن نجد من يشاهد ويتفاعل مع القنوات الفضائية بكل تعرّيها أو محافظتها، ومع مواقع الإنترنت والهواتف الجوالة، والحقيقة الاخرى انه هذه الطبقة التي تشكل روح وتطلعات الأجيال التي ستحتل مراكز مرموقة في الوظيفة الحكومية والقطاع الخاص، وتسيطر على وسائل تشكيل الرأي العام وتوجيهه في المستقبل القريب والبعيد .

والى تكملة الجزء الثاني ...
نسأل الله ان ينفع بما كتبنا وهو الهادي الى سوا ء السبيل

الى اللقاء
المصدر: نفساني