عرض مشاركة واحدة
قديم 25-04-2008, 11:56 PM   #19
دمعة خيانه
V I P


الصورة الرمزية دمعة خيانه
دمعة خيانه غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 21073
 تاريخ التسجيل :  08 2007
 أخر زيارة : 18-03-2013 (05:34 AM)
 المشاركات : 6,409 [ + ]
 التقييم :  56
لوني المفضل : Cadetblue


كثيراً ما نكون استنتاجات غير واقعية ناتجة عن خبراتنا السابقة ونصدق هذه الاستنتاجات كما لو كانت حقائق. ويسمى هذا النوع من التفكير "التفكير السحري" ومن أمثلة هذه المعتقدات التي نعتنقها الآتي:

- كل الرجالة خاينين.
- كل الستات نكديين وزنّانين.
- الناس مش بتيجي غير بالعنف والتخويف.
- الهدوء علامة على الضعف.
- الحسم الفوري للأمور هو الطريقة المثلى (اطرق الحديد وهو ساخن).

غالباً ما تحتوي أفكارنا الخرافية هذه على بعض من الحقيقة لكننا نقوم بتعميم هذه الحقائق لتصبح قوانين ثابتة.
غالباً ما تتكون هذه الاستنتاجات السحرية بسبب تعميمنا ما حدث في موقف أو موقفين ليصبح قاعدة تتحكم في سلوكنا. أيضاً عندما لا نحاول فهم كل إنسان كشخص فريد تتغير انفعالاته من وقت لآخر. فنفترض أن فلان "كده" أي نحكم عليه حكماً مسبقاً.
- لأن إنسان تكرر منه سلوك أكثر من مرة أحكم عليه بأن هذه هي طبيعته وأميل ألا أرى أنه تصرف في مرات أخرى بطريقة مختلفة تماماً. (لأن زوجتي قالت لي كلام نقد أكثر من مرة، أستنتج أنها سلبية ولا يعجبها العجب وأتغافل عن حقيقة أنها مدحتني أكثر من مرة). هنا يتجاهل الزوج دون أن يعي كل ما يتناقض مع الاستنتاج أو الحكم الذي وصل إليه. ويتعامل منذ ذلك الوقت فصاعداً باعتبار أن حكمه هذا هو الحقيقة الدائمة والثابتة.
- لأنه في موقف ما كان من الأفضل حسم الأمر وعدم الانتظار وفي موقف آخر تسبب الانتظار في مشكلة، أستخلص أن الحسم الفوري هو الحل الذي يجب أن يكون دائماً، ولا أجهد نفسي لأرى أن في مواقف أخرى كثيرة يكون الانتظار حتى تهدأ الأمور هو الحل الأمثل وعكسه هو المضر.
وبناء على هذا الحكم المسبق "بحتمية حسم الأمور" أذهب بمطرقة حديدية أطرق الحديد وهو ساخن وأطرق عظام الناس ورؤوسهم وهي ساخنة لأني أرى أنها "كلها حديد".

هذا يعد نوعاً من "الاستسهال" الذي يميل إليه أغلبنا للخروج بقاعدة نطبقها في كل المواقف التي تواجهنا، وبذلك لا نرهق أنفسنا بالتفكير في كل موقف على حدي.

هل لديك معتقدات مثل هذه تشعر بأنك في حاجة لأن تعيد التفكير فيها الآن؟
على سبيل المثال:
الناس ما بتفهمش بالذوق
الخوف يحقق نتائج أفضل من المحبة
الناس تخاف ما تختشيش
أنا مظلوم، كل اللي حواليا منتظرين مني إني أعمل كل حاجة وهما لأ، الخ
__________________________________________________ ________
__________________________________________________ ________

لكي نستطيع أن نتحكم في غضبنا نحتاج لأن نخرج من رؤوسنا هذه الأفكار الخرافية التي تبنيناها لوقت طويل. لأن هذه الأفكار الخاطئة تزيد من إحساسنا بالألم وبالتعدي الذي يسبب الغضب.



**************************************
هل المغفرة تعني قبول الهزيمة؟


كثير من الأشخاص الغاضبين يعانون من الغضب لمدد طويلة بسبب الشعور بأنهم "ضحايا" وبأنهم احتملوا ما فوق طاقتهم وما لم يستحقوه. للتغلب على هذا الشعور بالهزيمة، علينا أن نواجه أنفسنا بالسؤال التالي: هل ستكون حياتي أفضل لو تمسكت بالغضب والرغبة في الانتقام أم لو قررت أن أتخلى عن هذا الغضب وتلك الرغبة في الانتقام؟ أيضاً كثيرون يجدون صعوبة في اتخاذ القرار بالمسامحة والاحتمال عندما يجدون الطرف المعتدي (سواء المعتدي فعلاً أو من يظنونه معتدياً) غير نادم على ما فعل. فتبدو المغفرة بالنسبة لهم كأنها تسليم بالضعف والهزيمة أو إعلان الطرف الآخر منتصراً.

أننا نستطيع أن نتخلى عن الغضب ليس لأن الطرف الآخر تاب أو أنه يستحق أن نسامحه ولكن لأن هذا هو الخيار الصحي بالنسبة لنا ولمن نحب. مشاعرنا داخلنا وهي مسئوليتنا، وإذا تركنا الغضب داخلنا سوف يتحول إلى استياء ومرارة وكراهية وهذا مضر لنا.
يمكنك أن تقول: ما زلت أكره ما حدث، لقد عانيت بالفعل، ولكنني أختار أن أعيش بالرغم مما حدث، أختار أن أعيش حاضراًً أفضل ولا أعيش في الماضي السيئ، لن أستمر في معاقبة نفسي بالغضب والمرارة.
المغفرة لا تعني بالضرورة الإبقاء على العلاقة وتحمل الإساءة، ولا تمنعنا من حماية أنفسنا من التعرض للأذى من الطرف الذي غفرنا له. من حقنا التوكيد على حقوقنا.

ما هو أخذ الحق، وما هي حقوقنا الطبيعية؟
- من حقي الطبيعي ألا أهان
- من حقي الطبيعي أن أحترم
- من حقي أن أحمي جسدي ومشاعري وحقوقي المعنوية
لكننا أحياناً ما نخلط بين عقاب المسيء وأخذ حقوقنا. ليس من حقي عقاب شخص آخر أو الانتقام من شخص ليس لي سلطان عليه، وإلا سوف تصير الدنيا فوضى، ولكن من حقي أن أقطع العلاقة معه، أو أن أشكوه لمن له سلطان عليه. سواء كان الله سبحانه أم بشر.

هل مرت عليك مواقف قاسية أحسست بعدها أنك عجزت عن أن تأخذ حقك؟
هل فكرت أنه من حقك أن تنتقم من كل من أساء إليك؟
هل توافق أن تعاقَب الآن العقاب التام عن كل فعل خاطئ فعلته بقصد أو بدون قصد، بتخطيط أو باندفاع؟ إن كنت تطلب العدالة المطلقة، هل تحتمل تطبيقها عليك؟

• تذكر مواقف طالبت فيها بالعدالة المطلقة وشعرت فيها بالظلم والهزيمة لأنك لم تحقق مثل هذه العدالة.
مثلاً: زوجتي أهانتني ولم تعاني كما ينبغي
زميلي في العمل سخر مني أمام الجميع ولم أنتقم منه أمام الجميع الخ

• ضع علامة على العبارات التي توافق عليها مما يلي:
- ليس من الضروري أن يتصرف الجميع تصرفاً سليماً لكي أختار أنا الاختيار الصحي بالغفران، سوف أختار الخيار الصحي مهما كانت اختيارات الآخرين لأني لن أخضع حياتي لاختياراتهم بل لاختياراتي أنا.
- اختياري بالتخلي عن الغضب لا يعني قبولي الخطأ، يمكنني أن أؤكد حقي وأعلن رفضي لما حدث لكن يمكنني أيضاًُ أن أقرر أن أسامح.
- أقبل حقيقة أن الآخر حر أن يعيش حياة غير صحية "هو حر" لكن لن أدعه يجعلني أعيش أنا حياة غير صحية.
- من حقي أن أمارس سلطتي على مشاعري ولن أجعل الآخرين يشكلوا لي مشاعري واختياراتي.
- المسامحة والتخلي عن الغضب لا شأن له بالمكسب والخسارة.
- ليس من واجبي أن أغير شخصاً آخراً لا يريد مواجهة عيوبه وتغييرها.
- أضف عبارات من عندك:




 

رد مع اقتباس