عرض مشاركة واحدة
قديم 26-04-2008, 01:05 AM   #1
**عبدالله**
عضو فعال


الصورة الرمزية **عبدالله**
**عبدالله** غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5878
 تاريخ التسجيل :  03 2004
 أخر زيارة : 05-06-2008 (08:59 PM)
 المشاركات : 30 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
أنا والشيخ وأمي والطبيب النفسي!! دعوة للنقاش



مدخل:
كنت خارجا بأمي من طبيب نفسي - بعد أن أعيتها الادوية والتحاليل والمناظير وأكثر من عشر حبات تتناولها يوميا لاكثر من 3 سنوات دون فائدة تذكر من أطباء باطنية - وبعد أن شخص لها الطبيب الأكتئاب والقلق والوسواس..وطمنها الطبيب بأن ما صرف لها سيغنيها عن تلك الادويةوسيختصر العلاج بدوائين ومجموعة من الفيتامينات وان مابه هو من أثار سن اليأس..

كنت عائدا بها الى مسقط رأسي من العاصمة -الرياض- وتوقفت في محطة وقود ووجدت فيها تسجيلات فأخذت شريطا لا أحد المشايخ المشهورين عن
القلق وأسبابه,

بعد أن تحركنا من المحطة أدرت الكاسيت
,
وأخذ الشيخ يتكلم عن أسباب القلق ويشخص الامراض النفسيه وانه من البعد عن الله والذنوب
ويستشهد بأحاديث وأيات فسرها كيفما شاء...!!

أطفأت الكاسيت بعد أن لاحظت علامات الخوف على أمي وأخذت تقول والله أنا أصلي وأقوم الليل ووو....

قاطعتها قائلا ياأمي أعرف دينك ألتزامك -وهي في الستين من العمر-

ولكن أريد لو سألت هذا الشيخ : عجوز على سجادتها ترجو الله وقد تزوج أبنائها ولا ترجو من هذه الدنيا الا حسن الختام
مريضة لتقصيرها بحق الله-وكلنا مقصرون- وشابا يلهو من مكان لاخر ويرتكب الكبائر وهو سعيد؟؟كيف ذلك؟؟

قلت لها يأمي : رسولنا وقدوتنا وحبيبنا محمد (عليه الصلاة وأتم التسليم)
عندما رأى أحد صحابته وهو يقبع في المسجد بعد كل فرض لا يفارقه
فسأله عن حاله فقال: أني أجد هما في قلبي
قال عليه الصلاة والسلام : ألا أدلك على كلمات أذا قلتهن ذهب مابك
قل حين تصبح وحين تمسي ثلاثا(اللهم أني أعوذبك من الهم والحزن والعجز والكسل وغلبة الدين وقهر الرجال).

لم يقل له -عليه الصلاة والسلام- : هذا من ذنوبك وبعدك عن الله!!
لم يقل له: أنت من خير القرون وفي صدر الاسلام وهذا حالك!!
لم يقل له: أنت من صحابتي! كيف ذلك؟؟
لا والله
كان بأمكانه أن يضع يده الشريفة على صدره ويدعو له ويفرج ما به
كان بأمكانه أن ينفث عليه بريقة الطاهر ويشفيه بأذن الله
وأيضا ان يدعو له!
ولكن -بأبي هو وأمي- سن العلاج والبحث عنه وأقر بذلك

عليه الصلاة والسلام في الطب النبوي -ذكره ابن القيم في كتابه-
عن وصفة تذهب الضيق والكدر وهي مادية من سمن وغيره عل الريق..ألخ..
الشاهد أنه أقر العلاج المادي وأعترف بتأثيره على النفس وتقابله الأدوية في وقتنا الحالي.

نعم لا أنكر أن الذنوب تجلب الهموم ولكن كيف أذا كان شخص ملتزم أوكبير سن يرجو من الله عفوه وغفرانه... وكلنا مقصرون

والله من وراء القصد..

المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس