عرض مشاركة واحدة
قديم 27-04-2008, 10:35 PM   #3
نجلاء الهاجري
الزوار


الصورة الرمزية نجلاء الهاجري

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية :
 أخر زيارة : 01-01-1970 (03:00 AM)
 المشاركات : n/a [ + ]
لوني المفضل : Cadetblue


.
.
ومات زوج الكونتيسة
افتراضات تدور حول موت الكونت ناداسدي وهي :
1. أنه مات من مرض غامض أصابه أثناء قيامه بحملة عسكرية جديدة ، لكن أن يموت فارس هنغاريا بهذه الطريقة ليس بأمر مرحب به ، لهذا تم تلفيق قصة موته في ساحة المعركة .
2. أنه مات من جراء تعرضه للطعن وتمزيق صدره بسكين مسموم من قبل عاهرة من بوخارست كان يواعدها. وهذا أيضا ليس بجيد أبدا كنهاية للقائد المهاب .
3. مات مسموما على يد زوجته الكونتيسة إليزابيث باثوري. ظهر هذا الافتراض بعد قراءة اعترافات -مزعومة- منسوبة للكونتيسة إليزابيث حيث يقال إنها اعترفت بأنها بعدما حصلت على (السر) من الكونتيسة كلارا الذي كان عبارة عن جرعات سحرية قاتلة استخدمتها الكونتيسة كلارا من قبل في التخلص من أزواجها . وها هي إليزابيث تعيد استخدام (السر) على الكونت فيرينكز نادايسي لتقضي عليه .
وبموت الكونت فيرينكز ناداسدي بلغت إليزابيث باثوري المرحلة الحرجة من العمر ، الثالثة و الأربعين وبدأت تدرك بأنها فقدت جمالها الماضي ، إن هذا يدعوها للعودة لعلومها الشيطانية ،لكن كان عليها أولا إنهاء بعض المسائل المهمة ..
أضحت إليزابيث أحد أقوى ملاك الأراضي في هنغاريا ، وذلك بعد أن تم تقسيم ميراث الكونت ، لقد حصلت على الحرية التي تريدها إضافتا لثروة مالية هائلة وأراضي زراعية ذات قيمة. لكن لكل شيء ثمن ، فبعد وفاة الكونت ناداسدي واجهة إليزابيث الكثير من الخصوم السياسيون الذين اعتقدوا بأنها أرملة ضعيفة يسهل الحصول على ثروتها بسهولة ، لكنها فاجأتهم بقوتها في المواجهة وحنكتها الواضحة . كان هم إليزابيث هو الحصول على القلعة ضمن ميراث زوجها ولحدوث ذلك يجب عليها أولا أن تسمح بأخذ ابنها الوحيد ( بول ناداسدي - Paul Nadasdy ) طبقا لشروط الكونت فيرينكز ، ليتم تربيته في كنف أسرة والده بعيدا عن والدته إليزابيث التي حزنت كثيرا عند رحيله، لكنها لم تكن لتعترض على ذلك وإلا ستخسر القلعة ، إضافتا للمشاكل المالية الكبيرة التي جعلت إليزابيث تضطر للاستغناء عن الكثير من ممتلكاتها وأراضيها وذلك لتسديد الديون المالية الضخمة الخاصة بزوجها الكونت ، لتظهر مشكلة رواتب العاملين المتأخرة والتي تم حلها بطرد أكثر العاملين الذكور من القلعة. بعد ذلك انتقلت إليزابيث إلى ( فينا – Vienna ) بعد أربعة أسابيعِ فقط من موت الكونت ناداسدي ، لتمتع نفسها بما تملك و لتصدم البلاط الملكي بمخططاتها المستقبلية وبطريقتها في التعامل مع موت زوجها الكونت وحين أعربت إليزابيث بأن لا نية لديها لإغلاق سجن الكونت ناداسدي ، بل ستستمر في جعله مكانا يرحب بكل من يخالف القوانين السائدة في المنطقة ،أدرك الجميع بأن الكونتيسة إليزابيث تهدف إلى فرض سيطرتها على أهالي القرية ، في محاولة منها لتحقيق مصالحها الغامضة والتي تشاركها فيها عمتها كلارا ، فهي من أقترح عليها فكرة إبقاء السجن بمن فيه من أسرى حرب و مدنيين بائسين ..
- " سيكون ممتعا لو تشاركنا متعة جلدهم وسماع آهاتهم .. لا تغلقيه يا إليزابيث .. لا تفعلي .. "
لم يبدي البلاط الحاكم أي اعتراض على مقترحاتها و خططها المستقبلية وذلك لكونها وريثة عرش بولندا في حالة وفاة أو تنحي ابن عمها ( إستيفن باثوري الثاني ) !! .
لم تعلم الأسرة الحاكمة ولا حتى أهالي القرية الذين لمسوا جانبا صغيرا من قسوتها بأنهم على وشك أن يشهدوا عهدا مظلما حزينا أشبه بعهد ( فلاد الولااشي ) المليء بالرعب الدموي ...
لقد بدأ عهد إليزابيث باثوري ..كونتيسة الدم يا سادة...شعار الكونتيسة إليزابيث باثوري
وفيما انطلقت إليزابيث برفقة عمتها إلى سجن القلعة، مسلحة بالكماشة الفضية و دليل التعذيب الخاص بالكونت ، حتى بدأت في اكتساب هوس عمتها كلارا في الجلد و التعذيب السادي ، كانت إليزابيث تميل لجلد أجساد السجناء العارية من جهة الوجه بدلا من جلد ظهورهم كما هو شائع ، ليس فقط لتسبب ضررا و ألما متزايدا ، لكن حتى يمكنها أن تراقب وجوههم ببهجة و متعة أكبر وهي تتلوى في رعب و ألم غير محدود ،بينما جلدهم من جهة الظهر .. لن يكون بذات مستوى الألم ولا المتعة!! ، لكن في حالة شعورها بالملل وعدم رغبتها في تعذيبهم تأمر الحراس بإحراقهم بكل بساطة..
بدأت إليزابيث تشعر بالشوق لحبيب جديد ليحلّ محل زوجها ، لكن انعكاس صورتها في المرآة كان يخبرها بأن الوقت قد فات و جمالها تلاشى . لم تعد تقدر على تحمل رؤية جمالها يذبل يوما بعد يوم ، فتدهور مزاجها لدرجة كبيرة وأصبحت مهووسة بمعاقبة خادماتها الشابات أكثر من ذي قبل، بل بشكل جنوني مبالغ فيه ،
فكانت تجد العذر دوما لإيقاع أقسى العقوبات بسبب أمور لا تذكر حتى أضحى الأمر مجرد تسلية و تضيع للوقت !
كانت عمتها الكونتيسة كلارا تترد على القلعة كثيرا وبدأت بالتدخل في سياسة إليزابيث في إدارة الأمور و إصدار الأوامر ، وهذا أمر غير مرحب به عند إليزابيث التي أصبحت تشعر بالضيق من وجود عمتها المستمر لكنها ما كانت لتظهر لها هذا، فقد تحتاجها لاحقا ، ولهذا أظهرت لها الجانب السعيد بوجودها الدائم .
عادت إليزابيث لحاشيتها المظلمة وأعمالهم الفاسدة في محاولة منها لإيجاد الجرعة التي تهبها الشباب و الجمال الأبدي ، وبدأت بالانغماس أكثر في هذا العالم الشيطاني ، هي أشبه بحقل تجارب الآن، فبين الحين والحين يأتيها أحد سحرتها ليخبرها بأنهم اكتشفوا أمرا جديدا قد يكون نافعا في إعادة ما سلبه الزمن منها ، لقد جربت العديد من العقاقير والزيوت الغريبة لكنها لم تحظى بما تريده بعد ، بل زاد الأمر سوءا !! لقد أصبحت بشرتها شاحبة جدا ومليئة بالتجاعيد بسبب إفراطها في استخدام كل ما يقدم لها من قبل سحرتها و خيميائيها دون إدراك عواقب ما تفعله. إليزابيث حاولتْ إخْفاء التجاعيد من خلال مستحضرات التجميل، لكنها لم تستطع أخفاء الحقيقة ، لقد أصبحت قريبة من خسارة جمالها .
دوركا المشعوذة أخبرتها بأن الأرواح الشيطانية ستهديهم إلى الإكسير المطلوب فليس هناك من داعي للحزن و الغضب منهم ، كل ما عليها فعله هو إقامة الطقوس اللازمة وفي الوقت المناسب وبمساعدة الكونتيسة كلارا ، وسيكون لها ما تريد وتتمنى ..
فتم إقامة محفل شيطاني في قلعة الكونتيسة إليزابيث استمر عدة ليالي ، حضره زمرة من عباد الشيطان والمشعوذين و أمهر الخيميائيين والكثير من معارف الكونتيسة كلارا من السياسيون و الشخصيات الغامضة . حدثت الكثير من الأمور الفاسدة و الأفعال الشريرة في ذلك المحفل وقدمت القرابين و الأضاحي الحية في سبيل الحصول على رضا الشيطان و مساعدته ، حيث انتزعت الأحشاء وسلخت الجلود ، ليبدأ بعدها الجميع بالرقص المجنون على نجمة الشيطان الخماسية المرسومة في القاعة العظيمة للقلعة التي أضحت مكانا مليئا بالقاذورات و الطلاسم التي أعدتها الكونتيسة كلارا بمساعدة سحرتها ، فقد كانت خبيرة بصنع التعاويذ وطلاسم الشر المأخوذة من مقومات شريرة ، كأظافر الموتى و شعر المجرمين المشنوقين وغير ذلك ..
انتهى المحفل الشيطاني بأدعية باللغة اللاتينية والتضحية بإحدى خادمات الكونتيسة إليزابيث ، لم تبدي إليزابيث أي اعتراض باستعمال الفتاة المسكينة كغربان للمحفل الشيطاني ، الفتاة كانت تصرخ و تستنجد دون جدوى، ليتم سحبها بسلسة حديدية وإبقائها معلقة عاليا لتموت بعد استنزاف دمائها التي غطت النجمة الخماسية ...

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
استمرت إليزابيث بإقامة حفلاتها السوداء وتقديم الأضاحي البشرية ولانغماس في الفساد الأخلاقي و السحر الأسود بشكل عميق ، حتى أضحى التعذيب الدموي نشاط يومي، مناسك شيطانية ، وللتجارب و الترفيه ..
بدأت إليزابيث تشعر بأن عمتها كلارا تشكل عبئا وحاجزا يمنعها من التصرف على حريتها وهواها ، هي لم تعد بحاجة لمساعداتها ، إنها الآن تملك القلعة و المال وحاشية سوداء ولها أيضا خبرة في أمور السحر الأسود ولأهم من كل ذلك سلطتها فهي حاكمة على مقاطعة بأكملها ، فلما تبقيها بجوارها ؟؟
بعد ذلك تخلصت الكونتيسة إليزابيث باثوري من عمتها المكروه وأرسلتها بعيدا، لينتهي فصلها مع الكونتيسة كلارا باثوري
ذات يوم وبينما الكونتيسة إليزابيث جالسه في غرفتها وبرفقتها خادمة شابة تضع للمسات الأخيرة على شعر الكونتيسة حتى تفاجأت إليزابيث بشد شعرها بقوة من قبل الخادمة التي اعتذرت عن هذا الخطأ فهي لم تقصد ذلك !! ، لكن إليزابيث التي كانت تعاني من تدهور مزاجها وعصبيتها المفرطة أمسكت مقصها الفضي وبشكل غريزي ضربت وجه الخادمة الشابة بقوة ، ليشق وجهها ويسال دم الفتاة الخائفة على يد الكونتيسة .
لاحقا ، بينما كانت إليزابيث تنظف يدها من دماء الخادمة أحست بأن جلدها بدا أنعم و وأكثر نظارتا وشبابا من قبل!!وفورا استشارت حاشيتها المظلمة لمعرفة رأيهم حول ما حصل ، هم بالطبع لم يتمنوا تخييب أملها وإغضابها ، بعدما بدت لهم مقتنعة تماما بأن دماء الفتاة جعلت جلدها أكثر مرونتنا و شبابا ، لهذا ما كان منهم إلا أن يدلوا بموافقتهم و يختلقوا لها قصة من خيالهم عن امرأة من طبقة النبلاء تعيش في مكان بعيد وكان لدم العذراوات الشابات تأثيرا مماثلا للذي حصل معها حيث أصبحت شابة وجميلة حتى آخر يوم من عمرها !!
وبعد تلك القصة ما كان لإليزابيث إلا إن زادت اقتناعا بأنها -وأخيرا- وجدت إكسير الجمال الأبدي، وإن الشرب من أو الاستحمام بدم العذارى الشابات كفيل بأن يبقيها شابة جميلة للأبد. وهنا كانت بداية هبوطها الدامي إلى الشر وبداية الحكاية الدموية ..
( حكاية حمامات الدم ) !! طبقا للحكاية التي أوصلت إليزابيث باثوري لنيل لقب( كونتيسة الدم ) ، أن إليزابيث بعدما ضربت الخادمة وشقت وجهها لتقتنع بأن دم الشابات كفيل بان يرجع لها جمالها الغابر ويمحي عنها إي تقدم في العمر ، قامت بإحضار ذات الفتاة التي سال دمها بسبب ضربها بالمقص ، لتجرها من شعرها وتقوم بتعليقها من قدميها بسلسة من الحديد الصلب!!، لتفاجأ الفتاة بأنها في حمام الكونتيسة و تحديدها فوق حوض الاستحمام الضخم! ، بعد ذلك تتركها إليزابيث معلقة لفترة لتعود إليها وبيدها المقص الفضي وتقوم بقطع حنجرتها ليسال دم الفتاة بغزارة داخل الحوض الذي استحمت فيه إليزابيث بينما تراقب جثت الفتاة تتدلى من فوقها ... في البداية اعتقدت إليزابيث بأن دماء شابه واحدة سيفي بالغرض ويعيد لها ما سلبه الزمن منها،لكن ليس هذا ما تقوله المشعوذة دوركا .


 

رد مع اقتباس