عرض مشاركة واحدة
قديم 02-05-2008, 05:32 PM   #5
مرتبك
عضو


الصورة الرمزية مرتبك
مرتبك غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 24031
 تاريخ التسجيل :  04 2008
 أخر زيارة : 01-02-2013 (10:08 PM)
 المشاركات : 11 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله

[[ قد يكون ما تركه من المأمور الذي يجب له عليه في باطنه وظاهرة من شعب الايمان وحقائقه

اعظم ضررا عليه

مما فعله من بعض الفواحش


فان ما امر الله به من حقائق الايمان التى بها يصير العبد من المؤمنين حقا

اعظم نفعا

من نفع

ترك بعض الذنوب الظاهرة


كحب الله ورسوله

فان هذا اعظم الحسنات الفعلية

حتى ثبت فى الصحيح

انه كان على عهد النبى رجل يدعى حمارا

وكان يشرب الخمر

وكان كلما اتي به الى النبى جلده الحد

فلما كثر ذلك منه اتى به مرة فأمر بجلده

فلعنه رجل

فقال النبى

لا تلعنه فانه يحب الله ورسوله


فنهى عن لعنه

مع اصراره على الشرب

لكونه يحب الله ورسوله

مع انه صلى اله عليه وسلم لعن فى الخمر عشرة

لعن الخمر وعاصرها ومعتصرها وشاربها وساقيها وحاملها والمحمولة اليه
وبائعها ومبتاعها وآكل ثمنها


ولكن لعن المطلق لا يستلزم لعن المعين الذى قام به ما يمنع لحوق اللعنة له

وكذلك التكفير المطلق و الوعيد المطلق

ولهذا كان
الوعيد المطلق فى الكتاب والسنة مشروطا بثبوت شروط وانتفاء موانع فلا يلحق التائب من الذنب باتفاق المسلمين ولا يلحق من له حسنات تمحو سيئاته ولا يلحق المشفوع له والمغفور له



فان الذنوب تزول عقوبتها التى هى جنهم

بأسباب التوبة

والحسنات الماحية

والمصائب المكفرة

لكنها من عقوبات الدنيا

وكذلك ما يحصل فى البرزخ من الشدة

وكذلك ما يحصل فى عرصات القيامة

وتزول ايضا بدعاء المؤمنين

كالصلاة عليه وشفاعة الشفيع المطاع كمن يشفع فيه سيد الشفعاء محمد تسليم ]]
مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله

م 10 ص 329

= الفتاوى الكبرى م 5 ص 274
المصدر برنامج لم يطابق بمطبوع


 

رد مع اقتباس