نفساني - عرض مشاركة واحدة

11-05-2008, 07:22 AM

الأخت شهريانه
لا تغضبي كثيرا من وجهات النظر المطروحه هنا ، فلكل وجهة نظر ، وهكذا نحن العرب منذ 60 عاما الى اليوم ، منقسمون على انفسنا لا نعي ولا نرى الحقيقه ،،،
فنرى في داخل الدول العربية الكثير من الأحزاب ، وفي نظر الدول الديمقراطيه ان هذا يدل على الديمقراطيه وتواجد للرأي الآخر والمعارضه وما الى ذلك ،، ولكنني ومن وجهة نظري أرى أنها ليست هذه الديمقراطيه المنشودة ، لأن المتتبع لهذه الأحزاب هي عبارة عن شوكة تزرعها دول وأحزاب داخل دول أخرى ذلك لتنفيذ مصالح قريبة او بعيدة المدى ،،،،
وبعض الأحزاب هداها الله تمسك السلم بالعرض ، ضاربة عرض الحائط المثل القائل ( لا تكن قاسيا فتكسر ولا لينا فتعصر ) ، ومستملون لشاشات التلفزه الخاصه بهم ، لإطلاق شعارات براقه هم يعلمون بكل أسف أن الكثير من شعوبنا العربية تؤثر بهم هذه الشعارات ،، خصوصا إن كان الشعار ( سنحرق إسرائيل ) ، ( والإمبرياليه ) ، والعملاء و و و و و و و ،،،، ونحن المساكين نلحق بهم ،،،
لا اريد العوده الى 41 عاما الى الوراء ، وانا اعلم أن الكثير من شبابنا العربي لا يعلم ماحصل قبل 41 عاما ، حين أخذتنا العزة بالإثم ، وانجررنا خلف حرب خاسرة ، ونحن نعلم تمام العلم آنذاك ، ساعة الصفر وساعة ولحظة تلقينا للضربة الأولى ،،، وغفرنا لصاحب الخسارة المفروضة علينا لأنه خرج علينا من خلف شاشات التلفاز يخطب ويزمجر ويضرب اليد باليد أنه آسف لما حصل ،،، وها نحن ندفع ثمن تلك الآسف الى يومنا هذا ....
لنعود قليلا الى لبنان ، وما يدور حولها وبها ، ولنكن صادقين مع انفسنا ، او لنحاول أن نرى الصوره بأبعادها ،،، ولنعتبر أن حزب الله حزبا وطنيا لبناني الإتجاه ، مقاوما مدافعا عن ثرى لبنان ، ولنبتعد قليلا عن تسميته بأي طائفة او تبعيته لأي طائفه ، فهناك الكثير من الأحزاب تضر الوطن وهي من نفس الطائفة ، ويكفينا أننا مسلمون ...
الحاصل في لبنان صورة أخرى ، قد لا يعيها الكثير من ابناء الأمه ، وهي أن هناك شيء إسمه المشروع النووي في إيران ، والعيون متجهه اليه من كل العالم ، وحصل التقاء للمصالح في المنطقة بين إيران وسوريا ، فتجد أن المعارضه تحت السيطرة السوريه ، وحزب الله تحت السيطرة الإيرانيه ، ( بعيدا عن الطائفيه ) ، هي احزاب تنفذ أجندات خارجيه ، وهذا موجود في الكثير من دولنا العربية ،،، وما تسليح حزب الله إلا لكي يبقى ضاغطا في المنطقة على الحدود اللبنانيه منه أجل أن تكتمل الصفقة الإيرانيه مع اميركا ، والرساله هنا تقول ، يا اميركا ، اتركونا نكمل مشروعنا النووي ، وسوف نضبط الوضع في لبنان ، ونمنع حزب الله من التحرش بإسرائيل ، وما حصل في تموز يا ساده كان اكبر دليل على هذه الأجندات الخاسره ،،، أسرت جنديين من أجل التفاوض على إطلاق أسرى عرب ولبنانيين من سجون الإحتلال ، فلا أنا الذي فككت اسر أسرانا ، ولا انا بالذي حافظت على بنيان وطني ، ( يأتيك احدهم فيقول لك ، أن المقاومة والنضال لا بد من وجود خسائر من أجله ) ، وأي خسائر !! آلاف القتلى ودمار على مرمى البصر ،،، وإرجاع وطن كامل عشرات السنين الى الوراء ،،، فهل هذا منطقي ، وهل هذه خساره ، وهل هذا وطن يحتمل مثل هكذا خساره ...؟؟؟
والآن ،،، لا يوجد إسرائيل في المعادلة ، فلماذا ترفع السلاح في وجه أبناء جلدتك ؟ لماذا تهدد بقطع الأيدي ؟ لماذا تهدد بالحرق والهدم والتدمير ؟؟؟؟
إن كنت فعلا إبن للوطن ، ولديك حس من أجل الوطن ، الأولى لك أن تبقي سلاحك موجها الى هناك ، لا أن تسحب مقاتليك وتنشرهم بين البيوت وفي الشوارع والأزقه ،،، إن كان لديك حس وطني وديني ، فلا تقم بالتهديد بقطع الأيدي والهدم والتدمير ، وإن كنت تعتقد جازما أن من يقود لبنان الآن هو عميل ، فهذا لا يمنحك الحق بأن تهدد وتتوعد أبناء وطنك ، فأنت يا حزب الله كما هم في الميزان سواء ، هم ينفذون أجندة خارجية لبقاء لبنان صامدا متعافيا بلا خسائر ، وأنت تنفذ اجندة خارجيه دون النظر الى بقاء لبنان صامدا دون خسائر ....
من لم يردعه الدين والعقيده ، فلن يردعه أحد ، غير أن رسالة صغيرة من السفير الإيراني الى حسن نصر الله ، سيجعله ينسحب ويتراجع لا بل ويعتذر ،،،
حين تم احتلال العراق ، وجاء الحاكم العراقي على الدبابه الأمريكيه ، وعاثو خرابا وقتلا وتشريدا ، والى يومنا هذا ، لم اسمع حسن نصر الله ندد بأي عملية قتل او ندد بالمجازر ، أو ندد بالإحتلال الإمريكي ،، الى يومنا هذا اسمعه يقول الدفاع عن لبنان وفلسطين ، ولم اسمعه لمرة واحده ينادي بالدفاع عن العراق ،،،، هل لي أن اعرف لماذا ؟؟؟؟
يا ساده يا كرام ،،،
ما يحصل تحت الطاولة ، اكبر بكثير مما تشاهدونه عبر شاشات التلفاز وفي وسائل الإعلام ،،،،
أشكركم كثيرا ((((((( مجرد وجهة نظر ))))))))