عرض مشاركة واحدة
قديم 13-05-2008, 06:57 PM   #1
noooor
V I P


الصورة الرمزية noooor
noooor غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5696
 تاريخ التسجيل :  02 2004
 أخر زيارة : 15-11-2010 (09:06 PM)
 المشاركات : 8,386 [ + ]
 التقييم :  87
لوني المفضل : Cadetblue
رضــا النـاس غـايـة لا تُــدرك !





بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


:

:

:


في يومٍ من الأيام كان جحا و ابنه يحزمون أمتعتهم إستعداداً للسفر إلى المدينة المجاورة ، فركبا على
ظهر الحمار لكي يبدأوا رحلتهم ..
وفي الطريق مروا على قريةٍ صغيرة فأخذ الناس ينظرون إليهم بنظراتٍ غريبة ويقولون " أنظروا إلى
هؤلاء القساه يركبون كلهما على ظهر الحمار ولا يرأفون به " ، وعندما أوشكوا على الوصول إلى
القرية الثانية نزل الأبن من فوق الحمار وسار على قدميه لكي لا يقول عنهم أهل هذه القرية كما قيل
لهم في القرية التي قبلها ، فلما دخلوا القرية رآهم الناس فقالوا " أنظروا إلى هذا الأب الظالم يدع إبنه
يسير على قدميه وهو يرتاح فوق حماره " ، وعندما أوشكوا على الوصول إلى القرية التي بعدها نزل
جحا من الحمار وقال لإبنه إركب أنت فوق الحمار ، وعندما دخلوا إلى القرية رآهم الناس فقالوا " أنظروا
إلى هذا الإبن العاق يترك أباه يمشي على الأرض وهو يرتاح فوق الحمار " ، فغضب جحا من هذه المسألة
وقرر أن ينزل هو ابنه من فوق الحمار حتى لا يكون للناس سُلْطَةً عليهما ، وعندما دخلوا إلى المدينة
ورآهم أهل المدينة قالوا " أنظروا إلى هؤلاء الحمقى يسيرون على أقدامهم ويتعبون أنفسهم ويتركون
الحمار خلفهم يسير لوحدة " ، ..
فلما وصلوا باعو الحمار ..!!

كثيراً من الناس نره متذمراً وغاضباً من كلام الناس ونقدهم الغير صحيح لبعض تصرفاته الشخصية والعملية .. فالفائدة من هذه القصة أنه لن يتمكن من سد أفواه الناس و لايمكن أن يرضيهم جميعا وعليه أن يتذكر دائما أن رضى الناس غاية لا تُدرك ولن تُدرك فمن راقب الناس مات هما وعليه إذا أراد رضى الناس عنه أن يسعى لرضا الله فهو سبحانه من يملك قلوب الناس ويجعلها ترضى على من أرضى الله بقوله وعمله ,,

قال أحد الشعراء :

- ضحكت فقالوا: ألا تحتشم؟
- بكيت فقالوا: ألا تبتسم؟
- بسمت فقالوا: يرائي بها
- عبست فقالوا: بدا ما كتم
- صمت فقالوا: كليل اللسان
- نطقت فقالوا: كثير الكلم
- حلمت فقالوا: صنيع الجبان
- ولو كان مقتدراً لانتقم
- بسلت فقالوا: لطيش به
- وما كان مجترئاً لو حكم
- يقولون: شدّ إذا قلت لا
- وإمعة حين وافقتهم
- فأيقنت أنني مهما أرد
- رضا الناس لابد من أن أذم!

منقولـ



.

المصدر: نفساني