السلام عليكم ورحمة الله

أهلا بك أمواج

سيدتي أنت ذكرت نقاط عدة في موضوعك , ولو بدأنا بأخذها وتحليلها لوجدنا بأنك على علم تام بأن هذا الرجل فيه من النواقص مالا يمكن أن تكون خفية عليك من قبل أن تتزوجيه

أنت ذكرت بأنك اصطدمت بالواقع منذ اليوم الثاني لزواجك وهذا الإصطدام ياسيدتي بالتأكيد له شك ولو بسيط لديك في أنك مواجهته لا محالة , إنما أحيانا نحاول غض البصر وتحويل التفكير من أمر قد يكون جليا بغرض الحصول والوصول إلى أمر آخر آني نحتاجه في وقت محدد بعد أن نكون قد اتخذنا قرارنا بعمل شيء ما حياله
الأمر الذي جعلك لا ترين الواقع أو ربما كنت ترينه وتتجاهلينه هو الوصول إلى إشباع الأنثى في داخلك بأنك متزوجة وأنك حصلت على الرجل الذي تأخر وصوله حسب وجهة نظرك

سيدتي الكريمة
هناك مئات وألوف من سيدات هذا المجتمع لديهن نفس قصتك مع بعض الإختلافات في السيناريوهات ولكن النتيجة هي ذات النتيجة
والسبب هو عناصر إجتماعية مصهورة في قاع مخيخ الكثير من الذكور بل والإناث أيضا بأن المرأة هي تابع للرجل وأن المرأة هي الكائن الذي خلقه الله لإسعاد الذكر فقط , وأن المرأة ليس لها في المنظومة العامة لمعنى كينونة إنسان إلا ماتحتاجه من إشباع لفطرتها بتلذذ الذكر بها
وهذا للأسف منطوق البعض

بل وأن البعض قد اعتنق هذه الفلسفة المنقوصة ونجد حينها أن استمتاعه بالمرأة كجسد هو الأساس لديه دون النظر إلى الحقوق والواجبات الشرعية والعرفية والإنسانية بل والعاطفية المطلوبة منه

وفي حالتك يبدو جليا أن هناك اتفاقا ضمنيا بينكما حتى ولو لم يذكر بأن استحواذك على زوج قد أنساك حقوقك التي كان من الواجب بأن تطالبي بها وبقوة منذ اليوم الأول

وهو بدوره طبق الجزء الخاص به من ذلك الإتفاق الغير منطوق بإشباعك العاطفي حسب اعتقاده , بينما خرجت النتيجة جلية في آخر الأمر أنه وحتى في هذا الجزء المهم من أسس العلاقة الزوجية لم يكن يطبقه بالشكل الذي يرضيك أنت كطالبة للإشباع العاطفي والجنسي بدليل ذكرك ذلك في سياق موضوعك

وهنا نقول
أنت صاحبة القرار في أن تقايضي هذا الواقع أمام مسمى مطلقة
وأمام مسمى غير متزوجة بكل مافي ذلك من حرمان للعواطف والمشاعر والإشباع الفطري والغريزي لك كأنثى
وأن تقومي بعمل بحث خاص فيك أنت فقط لتستوضحي النتائج فيما لو كنت متزوجة
وأن هذا هو الواقع
أو أن تطلبي الطلاق وتتحملي تبعات قرارك حياله


نعم انت أسهمت في تغيير الزوج
ولكن ,,
إلى متى ؟
وماذا عن الغد ؟
وماذا بعد ؟

فهل أنت على قدر القيام بتلك المقايضة ؟
هذا ما ستجدين إجابته بعد قراءة إجابتنا هذه
في إنتظار ماسيتم