نفساني - عرض مشاركة واحدة

20-05-2008, 01:33 AM

موضوعين في موضوع واحد ..
الأسطر السوداء موضوع مستقل .. والأسطر الحمراء موضوع آخر .. أتمنى ان تعجبكم هذه الفكرة ولاتشتت أفكاركم لقراءة مغزى الموضوع .. تحياتي وشكري لكم سلفا ..
---------------------------------------

أمومة خالدة تتمثل في شخص أمنا أم عبدالله عائشة بنت أبي بكر
كنت راكبا الطائرة متجها إلى تونس الخضراء وإذا بسيدة كبيرة في
رضي الله عنه وأرضاه .. فإذا كانت خديجة طاهرة ،، فعائشة نقية
السن تجلس بجانبي عرفتها فيما بعد أن إسمها عائشة .. كانت رائحة
مبرأة من سابع سماء ،، كيف لا وهي أم كل محب .. إسم عائشة
الحنان والحب والعطف وتجاعيد الزمان تصدر من ملابسها المحتشمة .
يهوي في قلب كل ساجد لربه مصليا على نبيه محمد صلى الله عليه
قلت لها : كيف حالكِ يا أمي ؟ فأبتسمت خجلة وقالت لي بلسان أهل
وسلم ..من يقرأ سيرة تلك الفتاة الجميلة الرائعة الخلوقة يستعجب
المغرب : أهلين بيك يا أبني .. وإذا بنظارتها العميقة تخبيء من خلفها
كيف لاتكون زوجة ذلك العظيم " محمد" ؟ ،، من يقرأ سيرتها وتربيتها
أعينا كبيرة تصدر أشعة النور والعلم والمعرفة بالناس .. فقالت لي :
يتعجب كيف لاتكون أمنا ,, وأكرم بها من أم ..؟ كثير من الفتيات
انت من أين ؟ قلت لها : أنا من السعودية يا أمي.. ففرحت وقالت من بلاد
الرائعات يتمنين أن يكنّ بحياء عائشة وبعطف أم عبدالله ،،
سيدي محمد صلى الله عليه وسلم؟ هنيئا لكم يا بني على جيرته وأجمعنا في شفاعته ..
وبرومانسية الحميراء .. كنت أتيقن إن كل فتاة تسمى عائشة فهي
- سمعت قولها وقلت في نفسي يا ليت كل فتاة مسلمة أسمها
عاشقة للدين ،، محبة للحياة ،، متزنة في العقل أي متعقلة ،، لاأدري
عائشة تكون كعائشة في طهرها وعفافها وتقواها ودينها .. قلت لها :
لماذا أشعر أنني منجذب نحو حب هذه الأم الرؤوم التي أسمها
ياأمي هل تعرفين ماهي مزايا أمنا عائشة عن أمهات المؤمنين
عائشة زوج نبييّ محمد صلى الله عليه وسلم ..؟ إن كان في العلم
الأخريات ؟ قال : لا أعرف يا بني أسمعني اياها .. قلت لها : لإنها
كانت هي العالمة ،، وإن كانت في التقى فبرزت هي التقية ،، وإن
عائشة فقد فضلت على غيرها بعشر جوائز ربانية ونبوية عن غيرها
كان للغيرة روحا وشوقا فهي تتصدر الغيرة بمحبة زوجها عليه الصلاة
كانت أحب نسائه إليه، وكان أبيها أبي بكر أحب رجاله لزوجها ،
والسلام ،، وكأنني أنا الآن فوق خشبة المسرح وأقول لكل من
وتزوجها المصطفى لسبع وبنى بي لتسع (أي دخل بها )، ونزل طهر
يستمع لي : دعوها تغار من صويحباتها كي تتعلم نساؤنا فن الغيرة لا عفوية الغيرة ....
عذريتها من السماء (المقصود حادثة الإفك)،واستأذن النبي نساءه
كيف لاتستغربون من حبي لأمي عائشة وهي من قالت: ما بي على الأزواج من حرص، ولكني أحب أن يبعثني الله يوم القيامة زوجا لك ..
في مرضه قائلاً: إني لا أقوى على التردد عليكن،فأذنّ لي أن أبقى
لاأعلم كيف يحتقرها أهل الضلال والزندقة والفسق والفجور؟
عند بعضكن، فقالت أم سلمة: قد عرفنا من تريد، تريد عائشة، قد أذنا
أما سمعوا قول ربهم : إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيا وَ الآْخِرَةِ وَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذاباً مُهِيناً ؟
لك، وكان آخر زاد المصطفى في الدنيا ريقها ، فقد استاك بسواكها،
وقبض بين حجرها و نحرها، ودفن في بيتها .. وإذا بأمي عائشة التي
ياويلهم من الطعن بهذه الشريفة أبنة الشريف زوجة الطاهر المطهر
جالسة بجانبي تبكي بكاءا له صوت .. قلت : هيك هيُّ عايشة ؟ يا
أسأل ربي أن يجزيك عنا خير الجزاء يا حبيبة رسول الله محمد ..
سلام على كلامك عليها يا ولدي ..

18/5/2007 أبو مروان

المصدر: نفساني