نفساني - عرض مشاركة واحدة

28-05-2008, 11:26 AM

(لماذا نخسر اشخاص نريدهم في حياتنا )
رائع ما كتبته أناملك
سؤال يفتح أبواب قد تكون أبواب فرح أو حزن
قد تكون ذكريات جميلة
أو قد تكون ذكريات مؤلمة
(لماذا نخسر اشخاص نريدهم في حياتنا )
لماذا .....نعم لماذا؟
سؤال يعتبره البعض سهل وجوابه أسهل , ولكن وربي أن الجواب
عليه يحتاج لمجلدات , وعبارات وكلمات .
(لماذا نخسر اشخاص نريدهم في حياتنا )
كلمة ( خسارة )
ماذا تعني لنا ؟!!!
تعني أننا فقدنا شيئا قد يكون له قيمة في حياتنا , أو قديكون شيء
تافه حقير ولكنه مع ذلك يدخل ضمن كلمة ( خسارة).
(لماذا نخسر اشخاص نريدهم في حياتنا )
كلمة ( أشخاص)
هم أناس من البشر تعرفنا عليهم ولهم عقول وأفهام .
(لماذا نخسر اشخاص نريدهم في حياتنا )
وكلمة ( نريدهم)
هنا يكمن الألم , هنا تبدأ النفس تخرج الزفرات , هنا نبدأ نعيد شريط
الذكريات , هنا تدمع العين , طبعا إذا كنانريدهم لشخصهم , لا لمكاسب
دنيويه أو مصالح شخصية , لأن ماكان لله يبقى , وماكان لغيره ينتهي.
(لماذا نخسر اشخاص نريدهم في حياتنا )
(في حياتنا)
وهذه الكلمة مع حرف جرها الذي يسحبها بقوة وكأنه يريد أن يغادر
بآخر نفس نتنفسه.
نعم ( حياتنا)
هذه الحياة , ولعلي أقف مع هذه الكلمة وقفات:
ــ ماذا تعني لي ولك الحياة؟!!
ــ هل الحياة كأس وغانية؟!!
ـــ هل الحياة على قولهم ( فلها وربك يحلها) ؟!!
ــ هل الحياة تعنى النوم والكسل والركون لها بدون النظر لعواقبها؟!
ــ هل الحياة انغماس في الشهوات وترك النفس تسرح وتمرح حيثما
كانت ؟!!
هل الحياة أنا أكسب وغيري يخسر (نفسي وبس).؟!!
أترك الجواب لك وبينك وبين نفسك واذكرك بقوله تعالى( يقول ياليتني
قدمت لحياتي).
(لماذا نخسر اشخاص نريدهم في حياتنا )
أعو د من حيث بدأت وعلى بركت الله ولتسمح لي أختي بالإطالة
وإضافة بعض الشيء لعلي أصل بإذن ربي إلى ما يبين حقيقة هذه
العبارة التي قلت في بداية مقدمتي أنها تحتاج لمجلدات .
( سبحان ربي الذي خلقنا وفتح لنا أبواب رحمته, سبحان ربي الذي
أوجدنا من العدم, سبحان ربي الذي رعانا وآوانا ولطف بنا , سبحانه
من إله عظيم كريم , يعطي بلا حدود , خزائنه ملأ, صورنا فأحسن
صورنا , وجعلنا شعوبا وقبائل لنتعارف لا لنتعارك, فهل شكرناه , وهل
زاد تعظيمنا له , وهل انكسرنا بين يديه , ( وإن تعدوا نعمة الله لا
تحصوها)).
(لماذا نخسر اشخاص نريدهم في حياتنا )
التعارف والمعرفة والإرادة والمحبة كلها بيد الله ( ولوكنت فظا غليظ
القلب لانفضوا من حولك)
نعم نتعرف كل يوم في حياتنا على أشخاص وهؤلاء الأشخاص
إما يكونون أهل وأقارب أو أصدقاء وأحباب ومعارف,او غيرهم ومعهم
يأتي ( الربح والخسران , والفرح والحزن , والهم
والغم, كل بحسب قربه أوبعده ).
وبعد أن عرفنا جميعا أن بمعرفتنا لمن سبق يأتي الربح والخسران
أنتقل معكم على طائرتي وأحلق بكم في أمر مهم أتوقع أنه ما
تريده كاتبة الموضوع حفظها ربي من كل سوء ومكروه ألا وهو :
(نريدهم ونخسرهم فهل ياترى نحن السبب أم هم)؟!!!
(لماذا نخسر اشخاص نريدهم في حياتنا )
إذن اتضحت الصورة بكل جمالياتها وبروعتها .
نريدهم وهم مهمين في حياتنا , ومع ذلك نخسرهم , وقد تكــون
الخسارة وقتيه , أو قد تكون خسارة للأبد .
وما يؤلم في الموضوع هو أن يكونون يتمتعون بأخلاق إسلامية رائعة
ومحبوبين من الجميع , فكيف بالله يحبونهم الناس ونحن نخسرهم؟!
أقول وبالله التوفيق :
تحياتي لقلمك أختي المبدع .
إن كان من نريدهم لمصالح شخصية كما ذكرت سابقا , فهذا الفقد لهم
لا يهم , لأن ما كان هناك تواصل حقيقي من القلب للقلب , بل كان
التواصل شكلي وصوري ولم يكون من القلب, وهنا لا يهم فقدهم ,
حتى لوأردناهم , لأن غيرهم كثير ممن تتعاملنا معهم لمصلحة.
أما إن كان من خسرناهم كما ذكرت سابقا , طيبون ويتمتعون بأخلاق
إسلامية فاضلة , وهم أقارب أو من البعيدين , فهنا يجب علينا أن نقف
مع أنفسنا للحظات بسيطة , ونعيد ما حدث بيننا وبينهم , ومن خلال
نظرة صادقة نحاسب فيها أنفسنا , سنجد أننا بطريقة أوبأخرى , قد
قسونا عليهم وتعدينا حدودنا في التعامل معهم , وتعدينا الخط الأحمر
في التعامل معهم , كل بحسبه.
ومما سبق إذا تبين لنا أن الخطأ منا , فهنا يجب علينا أن نعترف بالخطأ
وأن نعتذر ولا نكر ر ما فعلناه مرة أخرى (يا ويلك من الحليم إذا غضب)
ولعلي أوجز كلامي في عبارات:
ــ عامل الناس كما تحب أن يعاملوك به( أحب لنفسك ما تحب لأخيك).
ــ لا تمووووون أكثر من اللازم.
ــ أعط كل ذي حق حقه.
ــ كن صادقا في التعامل مع الآخرين.
ــ لا تشتم أحد ولا تستنقص أحد وعف لسانك عن الكلام البذيء.
ــ المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده.
ــ ابتسم لمحدثك ولمن تقابله وليس هذا ضعف بل هو عين العقل.
ــ صافح بحرارة وأنصت بقلبك لمحدثك .
ــ لا تحتقر من هو أقل منك , ولا تترفع عليه ( من تواضع لله رفعه).
ــ احترم الكبير يحترمك من هو أصغرمنك(ليس منا من لم يوقر كبيرنا
ويرحم صغيرنا).
ــ تعلم الصفح والعفو ( فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم).
هذا ما عندي وأعتذر لكاتبة الموضوع المبدعة على الإطالة , فما كان
من صواب فمن الله سبحانه, وماكان من خطأ فمن نفسي ومن
الشيطان وتقبلوا احترامي وتقديري.
البتار المحب لكم.