نفساني - عرض مشاركة واحدة

31-05-2008, 06:07 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا الاخت الحنونه
.
.
أطيب الله أوقاتك بالخيرات إنشاء الله.
.
.
الصورة إنشاء الله واضحة لي بإذن الله وحأعطيك نقاط تستفيد منها إن كانت جديدة عليك، وان كنت تعريفيها، فيمكن أن تكون تعطيك التأكيد لاتخاذ القرار.
.
.
وارجوا يا أختي العزيزة أن تعرفي أني لا أدافع عنه ولا عنك، ولا ألومه ولا ألومك، ولكن مجرد أرائي الخارجية لتعطيك الصورة أوضح لاتخاذ القرار الصائب بإذن الله وان كان عكس ما تريدين.
.
.
مادامت المشكلة بدأت من الفترة اللي كلمك عن السفر وتخطيطاته المستقبلية لنفسه أو لكم، انت غلطت في حقه في العبارتين اللي قلتيه... أول وحدة:- " هدا موضوع يخصك انتا وما يخصني ".... ويا ريت لو كنت اقدر اعرف بأية نبرة صوتية استخدمته أثناء الحوار، ولكن ما علينا... لأنك انت بينتي انك ما فرحتي فرحته من الداخل، وانه حيحقق شي من حلمه اللي كان يتمنى أن يسير، فكأنه ما لقي دعم حقيقي منك وسعادة حقيقية له، لأنه أكيد أفكاره تغيرت ألان بحكم انك انت في حياته، وحاب يحقق هذا الهدف ويشاركه مع اقرب شخص في قلبه اللي هي انت، وفي النهاية قلت له مالي دخل، هذا يسبب نوع من صدمة وهذا شي طبيعي في أي شخص، فلا تضايقي من ردة فعله اللي سارت.
.
.
والعبارة الثانية:- ..." أنا اترك العمل وأروح معك فترة كم سنه طيب ممكن زواجنا مايستمر وننفصل وبكون خسرت كل شي انتا ووظيفتي ".....
هذه فيها غلطة كبيرة وتنقسم إلى اثنين....
أول قسم، انت بينتي له انك انت لسه تعقدي الأمور مع كل الجهود اللي سواها علشان تكوني طبيعية وتثقي فيه، وكذلك بينت انك مو مستعدة أن تنتقلي إلى مرحلة الحياة الزوجية وتخوضي معاه الحياة بمشاكلها وحلاوتها.. والرسالة اللي وصلته هو أن أي مشكلة قد تواجهكم هناك حيكون من الحلول الموجودة في أجندتك الانفصال وانك غير مستعدة للتضحيات.
.
.
ثاني قسم، هو انك قارنتيه هو كرجولته، ككيانه وكمحبوب لك بوظيفتك!! المشكلة هي انك بينتي أن الوظيفة مهمة جداً عندك لدرجة إنها تزن نفس وزنة!.. هذه مشكلة كبيرة.. لأنه طول ما يكون في مقارنه بالوظيفة ما حيحس بقيمة كبيرة له في داخلك، وانك مو مستعدة تضحي معاه أشياء في مشوار حياتكم الزوجية.. والنقطة المهمة اللي سببت يقفل الموضوع كل مرره، هو انك بكلامك هذا حسسته بأنه هو المسئول بكل ما حيسير معكم من مشاكل إذا سافرتوا إلى أمريكا... بهذه الحالة زدت همه همين!! لأنه على ما أتوقع، هو عارف ظروف اهلك وانك انت اللي تصرفي عليهم وان الحياة مليئة بمشاكل، وما يدري كيف حتكون الحياة والوضع في أمريكا، فيحاول يلغي الموضوع ليبعد عن نفسه شي من المسئوليات اللي يمكن هو شخصيا ما يقدر يتحملها أو على قدها أو يجازف يخوضها بحكم العشرة والمحبة اللي بينكم وبين أهاليكم.
.
.
ألان نصائحي وأرائي لك انت شخصيا وإنشاء الله تنفعك.
.
.
- أول نقطة، الحمد لله من كلامك أبوك وأمك غير منفصلين وهذا شي جيد والله يخليهم لك... فيما يتعلق بموضوع التعقيد والخوف من الانفصال وغيرها من التعقيدات في حياتك الشخصية مما يتعلق في الارتباط.... أنا أنصحك وألزم عليك يا أختي العزيزة، أن تبتعدي في شغلك أو حياتك الاجتماعية عن النساء المطلقات!!! أو النساء اللي عندهم مشاكل زوجية كثيرة!!! أو أن تسمعي بكثرة عن القصص الزوجية المؤلمة!!! هذه حقيقة، لأنهم لما يسولفوا عن هذه المواضيع، هذه السوالف قاعدة تشحنك بموجات سالبة وسيئة من حياتهم الشخصية إلى تفكيرك وشخصيتك واعتقاداتك الداخلية، لدرجة انك تؤمني مافي رجل فيه خير أو كل الرجال خونه أو مافي حياة زوجية ناجحة!!... فخليني بعيد عن الزواج وليش أنا أتألم زيهم... نصيحة، ابتعد عن هذه السوالف لأنها حتسبب قلل في حياتك من لا شي..
.
.
- النقطة الثانية، نصيحة لك، وخذيها قاعدة في حياتك، انتبهي أن تأخذي من امرأة نصائح زوجية!! مثلا أن تأخذ منها أفكار أو أفعال سلبيه أو سيئة أو شي عقليا يعارض مصلحتك... كمثال أن تقولك وحدة: افعل كذا، طنشيه، وريه العين الحمره، الرجال ما يجوا إلا بكذا، وغيرها من العبارات الضارة والنصائح السيئة... تدرين لييشش ما تسمعي هذا الكلام؟؟!!.. لأن المرأة قاعدة تعطيك أفكار هي تحس نقص فيها داخليا ولا يمكن ومستحيل أن تسوي اللي هي تقوله برجالها إن كان عندها!!... أو أن تعطيك أفكار ممكن ضبط معاها، ولا عنده صلة أو ينطبق بحالتك بتاتاً... ولكن أي نصيحة حلوة خذيها، لان الشي الطيب اقل شي ما يضرك.
.
.
- النقطة الثالثة، أنا أنصحك وانصح لكل أخت تبقى تتزوج، أن لا تطيل فترة الخطبة!!! أكثر أكثر شي أن يكون 3 شهور!! أو تكون أطول شويه ولكن بشرط ما يكون في الفترة هذه كلها على شكل علاقة كليا... هذا غلط كبير يسير بين الناس... أنا عارف ممكن بعض الناس يقولوا لا! لازم نتعرف ونتقارب ونعرف بعض كويس، إذا مناسبين لبعض أو لا وغيرها من الأعذار... والسبب هو أن مشاكله تطلع بعد الزواج.. ليييشش؟؟؟ لان كل واحد يعيش أو يوهم الآخر بواقع غير حقيقته الشخصية مهما كان في شفافية تامة، فلما يرتبطوا ويكونوا تحت (((سقف واحد))).. تحت (((سقف واحد)))، كل شخص منهم يكتشف أشياء ما كان يعرف عن الآخر وتبدأ المشاكل من أولها، ويقولوا على بعض انت تغيرت، لا أنا طبيعي!! انت تغيرت!.. وبالذات إذا ما كانوا واعيين لهذا الموضوع وعمل اللازم.. فنصيحة لا تطولوا الفترة، هذه حقيقة سيئة موجودة بكثرة.
.
.
- النقطة الرابعة، أنا من الناس اللي يؤيد الذهاب إلى أمريكا لغرض التعلم والدراسة والرجوع فوراً، وليس للإقامة والاستقرار وبناء عائلة، مع إن أمريكا مغرية جداً لمعظم الأشخاص... ولكن، أبداً لا و لا... إلا!!! ولازم تكوني صريحة مع نفسك في هذه النقطة... أن يكون إيمانك قوي وتعلقك بالله أقوى وأقوى وكذلك زوجك، وإلا حتختلفوا وتضاربوا في التربية والمعيشة ككل.. نرجع للموضوع المهم وهو تربية الأطفال، هذا صعب جدا أن تربيهم تربيه إسلامية ناجحة هناك، إلا من رحمه ربي!! وهذه صراحةً مجازفة كبيرة، لازم تقرري انت وزوجك على أي تربية تبغوا تربوا فيها أطفالكم.
.
.
- النقطة الخامسة، هو أن تعرفي أن الزواج ليس تضحية، إنما اختيار!! ولكن التنازلات في مشوار إنجاح الحياة الزوجية هي التضحية الحقيقية!!.. فمثلا ترك الوظيفة للزواج ليست تضحية، انتبهي يا أختي!! لأن تركك للوظيفة لا تؤدي إلى إنجاح هدف، إنما إلى اختيار مسار الهدف وهو الزواج، وهذا المسار يتطلب منك أن تتركي وتستغني عن بعض الأشياء اللي كانت في مسارك الأول لان الأهداف اختلفت.. وهنا تأتي النقطة السادسة المهمة وهي..
.
.
- أن تكوني مقتنعة تماما 100% من الواقع اللي حتعيشي مع هذا الشخص!! من مستوى المعيشة ومن انسجام شخصيته كرجل في حياتك وغيرها من متطلبات الحياة... لان لما تكوني مقتنعة، تبدئي تكوني أولاً، تتقبل المشاكل بسهولة وبدون اللوم الغير منطقي، وثانيا تسعي دائما إلى إيجاد الحلول لإنجاح الهدف في حياتكم الزوجية.. فالقناعة بواقع الزوج ومعيشته شي جداً مهم مفروض ما تتساهله المرأة.
.
.
- أما فيما يتعلق بموضوع سفره وتغير تعامله معك، في رأيي والله اعلم، انه كانت عنده تخطيطات وأهداف في حياته والتوطن إلى أمريكا من قبل ما تسير بينكم علاقة، ثم ما سار شي مع أمريكا، فتغيرت أفكاره بأن يتقبل اللي عنده ويشد حيله فدخلتي حياته أو دخل حياتك.. ثم رجعت الفرصة الذهبية الأمريكية مرةً أخرى.. ففي صراحةً لخبطة في خريطة حياته، وهذا شي طبيعي يسير مع أي شخص... فلازم تعذريه فقط في هذه النقطة.
.
.
- أما في حقك، فهو غلطان وألف غلطان، ولازم يبطل الكلمات الجارحة، مهما كان الوضع سيء، فانت زوجته إنشاء الله.. لازم يحدد كلامه ويكون على قد المسئولية ويحدد مصيرك معاه.. فانت شريكته في الحياة، لازم تعرفي صغيرة وكبيرة والضار والنافع كموضوع زي هذا.. هو ما خطبك على فاضي.. مش بالعقل يقول لك لا تبني في راسك أشياء ويقول لك علاقتنا ما انتهت.. لا! لازم توصلي إلى حد الفاصل.
.
.
- أما موضوع السفر وانه يأخذ 6 شهور أو سنه، حقولك اللي عارفه..:- هذا الطلب يسمى الغريين كارد Green Card وهي إقامة أبدية في أمريكا.. بكل بساطة أمريكا تختار أكثر شي الناس اللي عندهم شهادات، علشان يشتغلوا هناك ويستقروا وتستفيد أمريكا من الخبرات المختلفة في العالم.. الشخص لما يفوز بالسحب ويحصل الموافقة من القبل الحكومة، على شكل تقريبي تأخذ العملية حتى يكون في أمريكا أقصى شي إلى سنه وقد تكون اقل.. تمام كذا!!؟؟ ألان تأتي النقطة المهمة...!! الغاية من هذا الموضوع مو اخذ الغريين كارد وبس!! لأنها هي مجرد إقامة، ولكن الغاية الأساسية من وراء هذه الفرصة، هو أن يحصل الجنسية وهو الجواز الأمريكي، بكل بساطة... وهنا تأتي الأمور اللي مفروض تنتبهي لها وتأخذي قرارك على أساسها.. يشترط أن يقعد هذا الشخص في أمريكا 5 سنوات متتالية، يشتغل في وظيفة وسجله المدني لازم يكون نظيف وكحد أقصى أن يكون مجموع غيابه عن أمريكا خلال الخمسة السنوات هذه 6 أشهر لا أكثر!!! أو الطريقة الأسهل، وهو أن يتزوج امرأة من جنسية أمريكية ويحصل الجواز الأمريكي في خلال 3 سنوات وبنفس الشرط أن لا يكون مجموع غيابه عن أمريكا 6 أشهر... فإذا قال لك حروح وحرجع لك بعدين وحننسق مع بعض من هناك، اعرفي ايش حتتواجهي وكم حتستني من الزمن.
.
.
- فانا نصيحتي لك يا أختي العزيزة هي كالأتي:- أولا نبدأ نطبق الخمسة خطوات اللي قلتها لك واهم وحدة فيها الاستخارة المستمرة... ثانياً، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من ترضون دينه وخلقه فزوجوه" أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.... فلو كان هذا الشاب دينه قوي ويتقي من ربه!! يتقي من ربه !!أهم شي، وخلقه عالي في تعامله معك قبل تعامله مع الناس، وتؤمني أن هذا الشخص المناسب ليك اللي حيصونك ويرعاك في الضراء والسراء، ابغاك تتشرط معاه بان يضيفك كزوجة في طلب الغريين كارد وان تتزوجوا بأقرب وقت ممكن.. هذا إذا انت قررت أن تسافري معاه ولا تخافي من السفر ومن الصرف على العائلة.. لان الله لن يضيعك إذا استخرت ورديت مصيرك بعلم الله وقدرته... أما الأمر الآخر لا وألف لا وألف ألف لا!!! أن ترضي بان يسافر وتكوني معلقة له كمخطوبة أو كزوجة... علشان أكون صريح معك، العمر يمشي وينتهي، وأنت مو في مرحلة أن تستني شخص يبني نفسه ويرجع لك، لا و الله!.. تعيشوا مع بعض وتبنوا مع بعض أهلا وسهلا، أما غيره والانتظار لا أنصحك.. إن كان الأمر بعد الاستخارة أن تنفصلا، فلن يضيعك الله أبدا وحيعوض لك خيرا منه بإذن الله...
.
.
أتمنى أن هذه النقاط كانت على فائدة ولو بقليل، واسأل من الله أن يوفقك فيما هو خير لك في دينك ودنياك إنشاء الله.. وأنا لسه موجود معك ونقدر نتناقش أكثر، ونحدد نقاط اتخاذ الخطوات فلا تترددي..
.
.
والله المستعان