السلام عليكم ورحمة الله
اهلا بك العطوف
يتعرض الإنسان إلى ضغوط نفسية كبيرة في حال أن انكشفت بعض أفعاله أو سلوكياته الغير سوية
وهو شعور مخلوط بالخزي أحيانا مع مجموعة من المشاعر المتناقضة ربما لدى البعض والذي نجده قد يتخذ موقفا دفاعيا أي بمعنى تأخذه العزة بالإثم فيقوم بدور المهاجم نارة والمعاند تارة أخرى بل واتباع آلية التخفي خلف أوهام غير واقعية من الأعذار والتعلق بصغائر الأمور والوقوف عندها بغية الحصول على رد إعتبار ولو بسيط أمام ذاته التي قدر الله عليه بان تتعرى أمام أهم الأشخاص الذين كان يتوق بألا ينكشف أمامهم في أي موقف حسب نوعية العلاقة القائمة سواء بين زوج وزوجة أو غيره
وهنا يأتي دورك أنت سيدتي بأن تعيدي هذا الطفل الكبير إلى ملاذ الحنان الموجود لديك
وأن تعيدي صياغة عملية الإطعام بالتدرج المستمر حتى يبدأ هذا الرجل بأخذ جرعات من الود والتفهم حيال ماتسبب به
وفي حالتك ذكرت أنت بأنه قد تكررت منه فعلته تلك لعدة مرات
ونحن نقول بأن قرارك بالإنفصال هو ما نسميه بالشخص الذي يحمل الروح الإنهزامية والتي تنسحب من ميدان التحدي بدلا من الحصول على أفضل النتائج من خلال الإصرار والوقوف أمام أي من الدخلاء على زوجك في علاقاته الغير شرعية
حيث أن الكثير من النساء يطلبن الطلاق في أول صدام عاطفي يحصل معهن والزوج , وهذا نهج المنهزمين الضعفاء
سيدتي إن تكررت فعلته فواجبك الإستمرار فيما تقدمت به انت مؤخرا من إبداء التسامح وإعطاء فرصة جديدة لعل الله أن يرمي في قلبه سهم العفة والتعفف وأن يبتعد عما هو مؤثر على حبكما وحياتكما الزوجية
وأيضا هناك دور مضاعف عليك أنت الآن بإعطائه الإحساس بالثقة كي لا يجد عدم وجود هذا العنصر عذرة في أن يقول ( خربانة خربانة )
وأن تؤكدي عليه بتسامحك والذي هو نابع ليس من خلال ضعفك إنما من خلال حكمتك ونظرتك المستقبلية للأولاد وللكيان والمملكة التي تعبتم في إنشائها منذ إتحادكم كشخصين لكما كل الحب والمودة والأحلام العريضة
دائما هناك أمل
مع خالص التحية ,,