عرض مشاركة واحدة
قديم 23-06-2008, 09:00 AM   #1
الفقيره لربها الكريم
عضو نشط


الصورة الرمزية الفقيره لربها الكريم
الفقيره لربها الكريم غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 24448
 تاريخ التسجيل :  05 2008
 أخر زيارة : 04-02-2011 (09:00 AM)
 المشاركات : 212 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
قصه في غاية الروعه.....



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسعد الله أوقاتكم اخوتي أعضاء وزوار منتدى نفساني بكل خير....
من بريدي...... أسأل الله أن ينفع بها......
ذات يوم ظهرت فتحة في شرنقة عالّقة على غصن ...
جلس رجل لساعات يحدَّق بالفراشة الصغيرة .
فجأة وهي تجاهد في دفع جسمها من فتحة الشرنقة توقفت الفراشة عن التقدم . .يبدو أنها تقدمت قدر استطاعتها ولم تستطع أكثر من ذلك
...حينها قرر الرجل مساعدة الفراشة، فاخذ مقصاً وفتح الشرنقة
. ..خرجت الفراشة بسهولة،
لكن جسمها كان مشوهاً وجناحيها منكمشان !!
ظَلّ الرجل ينظر متوقعا ً في كل لحظة أن تنفرد أجنحة الفراشة ،
تكبر وتتسع
.. وحينها فقط يستطيع جسمها الطيران بمساعدة أ جنحتها
لكن لم يحدث أي من هذا،
في الحقيقة لقد قضت الفراشة بقية حياتها تزحف
بجسم مشوّه وبجناحين منكمشين !!
لم تنجح الفراشة
في الطيران أبداً أبداً ! !
لم يفهم الرجل بالرغم من طيبة قلبه و نواياه الصالحة،
أن الشرنقة المضغوطة وصراع الفراشة للخروج منها،
كانتا إبداع من خلق الله لضغط سوائل معينة من الجسم إلى داخل أجنحتها، لتتمكن من الطيران بعد خروجها من الشرنقة ...
أحيانا تكون الابتلاءات هي الشيء الضروري لحياتنا..
لو قدّر الله لنا عبور حياتنا بدون ابتلاء و صعاب
لتسبب لنا ذلك بالإعاقة، ولما كنا أقوياء كما يمكننا أن نكون ..
ولما أ مكننا الطيران أ بداً ...
طلبت قوةً ...فمنحني الله مصاعب و محن لتصقلني وتربيني ..
طلبت حكمةً ...فوهبني الله معضلات لأحُلها ..
طلبت رخاءً ...فأعطاني الله عقلاً و قدرة لأعمل و أنتج ..
طلبت شجاعةً...فوهبني الله عوائق و عقبات لأتغلب عليها ..
طلبت محبةً...فاكرمني الله باناس لديهم مشاكل لكي أحبهم وأُ ساعدهم ..
طلبت امتيازات و رخاء و ثراء . فأعطاني الله فرص و إمكانيات سانحة ..
لم احصل على أي شيء مما طلبت...لكن حصلت على كل ما أحتاج ..
عِش بالإيمان
، عِش بالأمل
، عِش بلا خوف
واجِه كل العقبات في حياتك
وبرهن لنفسك أنه يمكنك التغلب عليها
توكل على الله
ثق بالله
واعلم أن الله عند ظن عبده به ففي الحديث القدسي:(أنا عند ظن عبدي بي.......الحديث)
وفي شرح الشيخ العلامه محمد بن صالح العثيمين رحمه الله قال:
يعني أن الله عند ظن عبده به ؛ إن ظن به خيراً فله ، وإن ظن به سوى ذلك فله ، ولكن متى يحسن الظن بالله عزّوجلّ ؟
يحسن الظن بالله إذا فعل ما يوجب فضل الله ورجاءه ،فيعمل الصالحات ويحسن الظن بأن الله تعالى يقبله ، أما أن يحسن الظن وهو لا يعمل ؛ فهذا من باب التمني على الله ، ومن أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني فهو عاجز .
وللفائده والاستزاده في حسن الظن اليك هذا الرابط:
http://www.ibnothaimeen.com/all/book...le_18198.shtml
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا....
دمتم بخير........
المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس