عرض مشاركة واحدة
قديم 23-06-2008, 02:12 PM   #804
أ.محمد سليمان
مستشار


الصورة الرمزية أ.محمد سليمان
أ.محمد سليمان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 23951
 تاريخ التسجيل :  04 2008
 أخر زيارة : 11-06-2025 (10:47 PM)
 المشاركات : 410 [ + ]
 التقييم :  19
لوني المفضل : Cadetblue


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحوراني مشاهدة المشاركة
أستاذ محمد سليمان
نسأل الله تعالى أن يوفقك لما فيه الخير دائما ،،،،
سؤالي ايها العزيز : من عدة محاور ،،،
بما أننا تكلمنا عن المجتمعات العربية ورفض العيادات النفسيه ، واعتبار المراجع لها معاق او مجنون ،،،، دعنا نعرج قليلا ، لنتكلم عن العيادات نفسها وعن أطباء واخصائيي علم النفس ذاته ،،، لذا ،،، قالو عن العيادات النفسيه في المجتمعات العربية أنها ( دكاكين نفسيه ) ،،، لكثرة الإستغلال الحاصل في هذه العيادات من قبل الأخصائيين او الأطباء ، والإستغلال هنا مقسوم الى عدة قسمين ،،، إستغلال مادي ، واستغلال عاطفي احيانا ، بسبب تعلق المريض أو المريضه بالأخصائي او الطبيب ،،، فتجد أيضا أن الطبيب النفسي يقوم بدور الأخصائي ، والأخصائي يقوم بدور المرشد الديني ، ثم تجد أن الجلسه عند الطبيب النفسي لا تتجاوز ربع ساعه ، ويصرف الدواء للمريض ، ثم تجد البعض يستقبل المريض وباب العياده مفتوح دلالة على أن الجلسه دوائيه اكثر منها علاج نفسي سلوكي ...
استفساري هو : كيف للطبيب او الأخصائي أن يمنع المريض من التعلق به ؟ وكيف لنا توجيه رساله ارشاديه للطبيب نفسه ، أن يقوم بعمله كطبيب بالمساعدة مع الأخصائي النفسي ؟؟
لي عوده معك يا سيدي ..
في اعتقادي ان مهنة الاخصائي النفسي أو الطبيب شأنها شأن أي مهنة أخرى أو تخصص أخر , فترى المحسن والمسيء والصالح والطالح , هذا من ناحية المختص أو الطبيب , أما على صعيد المرضى فالأمر مختلف نوعا ما بحيث أن المريض يعتبر المعالج النفسي الملاذ الأمن وقت الحاجة , بل ويعتبر بشكل لا شعوري بأن الجلسة مع المختص هي حبة الدواء التي تساعده مؤقتا حتى يتناول غيرها أي الى الجلسة القادمة ولذلك نرى أن المريض يتعلق نفسيا بالطبيب أو المختص , ويكون ذلك على أشكال ودوافع مختلفة فمنهم مثلا يتعلق بالمختص بدافع العلاج والتهدئة , ومنهم منهم من يتعلق به لمجرد تعوده على ارتياد العيادة بحيث أنها تصبح جزء من حياته , وغيرها من الأسباب التي تدفع المريض بالتعلق بالمختص .
ورسالتي للمختصين والأطباء هي بأن يتقوا الله في عملهم وأن يلتزموا المهنية والشفافية في عملهم لأن هذه المهنه من أهم وأدق المهن الموجودة اليوم , ولا ينبغي للمعالج أو الطبيب أن ينسى بأنه يتعامل مع بشر ومع نفوس مختلفة الطبائع والتكوين , وقد ائتمنه الناس على أنفسهم فلا بد له من الحفاظ على هذه الأمانه الموكلة إليه , ولذلك أعتبر أن تجربتي فريدة نوعا ما لأني قد ارتحت من أعباء التفكير وتأنيب الضمير وأثرت أن أساعد الناس بالمجان , مما يجعلني أشعر بصدق المعاملة مع الغير وبأن القصد من وراء المساعدة هو وجه الله لا غير . وفيما يتعلق بدور المعالج أو الطبيب في منع المريض من التعلق به فأقول بأن الأمر منوط بالطرفين على حد سواء
ولكن للمعالج الدور الأكبر في توعية المريض وارشاده وتبيان الحدود أو طبيعة العلاقه بين الطبيب والمختص , وأنا أسف أن أرى بأن العديد من المختصين يعمدون الى جر المريض الى فترة زمنيه طويلة من العلاج بهدف الكسب المادي لا غير , ولكن الأمر لا يجوز فيه التعميم لأن هذه الفئه من المعالجين لا تمثل في اعتقادي إلا الجزء البسيط من كم المعالجين المخلصين .


 

رد مع اقتباس