اخاف من الموت 24 ساعه يومياً
أنا شاب في السادسة والعشرين من عمري متزوج ولدي طفلة صغيرة تقارب السنة
من العمر. لدي حالة نفسية غريبة أتعبتني وأتعبت من حولي. أنا دائم التفكير بالموت
وأخاف منه بشكل كبير وأشعر بكل لحظة بأني الآن سأموت، أدري أن هذا الشعور يجب أن
يلازم الإنسان المؤمن لكني لا أشعر بهذا الشعور كما يجب أن أشعر به فأنا أخاف منه
لدرجة الكآبة واليأس ودائماً أفكر لماذا نحن نعيش طالما سنموت. أنا إنسان "كنت"
إنسان طموح للغاية أحب العمل والحياة البسيطة الغير معقدة، إنسان لم أؤذي أحد من
قبل متسامح ولا أحقد ولا أحسد أحداً وقبل كل هذا فأنا أخاف الله وأعبده وأقوم بكافة
واجباتي الدينية من صلاة وصيام وتلاوة قرآن وأؤدي صلاة الفجر في موعدها "ما استطعت"
وأخاف الله في كل أعمالي وأحاول دائماً أن أزيد من إيماني بكل ما أستطيع من جهاد
للنفس و قيام الليل وأداء صلاتي في المسجد "ما استطعت" ولكن فجأة ومنذ عام ونصف
تقريباً انتابني في إحدى الليالي شعور بأني سأموت في لحظتها وتخيلت ملك الموت آت
ليقبض روحي ومنذ ذلك اليوم وأنا على هذه الحالة وأدركت بأني مصاب بمرض نفسي وسألت
العديد من الشيوخ في المساجد وكلهم قال لي أنها وساوس الشيطان ومنهم من نصحني
بالإضافة للتوكل على الله ومتابعة قراءة القرآن نصحني بزيارة دكتور أعصاب أو دكتور
نفسي ولكني حتى الآن لم أفعل.
حتى أن هذه الحالة الآن تزداد عندما أقرأ القرآن أو أصلي أو حتى أشاهد ندوة
تلفزيونية لأحد الشيوخ ، بت أعتقد أن كل عبادة أقوم بها تذكرني بالموت ولكني والحمد
لله ثابت على أداء هذه العبادات وإن شاء الله بأكثر من قبل والمشكلة أيضا هي أني
اعتقد أن عبادتي دائماً غير مقبولة وهذا ما يزيد من يأسي وكآبتي و العياذ بالله.
أنا لا أتمسك بالدنيا ولكني أحب أن أعيش ما أعيشه وما سأعيشه من أيام بطمأنينة
وراحة بال فأنا كما ذكرت شاب طموح وأحب العمل وأحب أن أفعل شيء في هذه الدنيا ولا
أعتقد أن هذا ينافي تعاليم الدين الإسلامي بل على العكس فالإسلام شجع على الإنتاج
والعمل ولكن حالتي التي أنا فيها تمنعني حتى من التفكير ماذا أفعل غداً لأني سأموت
بعد قليل "كما أعتقد طبعاً". أخشى ما أخشاه أن حالتي هذه تؤثر على أسرتي التي أطمح
دائماً أن تكون سعيدة.
أرجو منكم النصح والإرشاد والرد على حالتي بأسرع وقت ممكن وجازاكم الله كل خير
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
|