نفساني - عرض مشاركة واحدة

13-09-2002, 10:56 PM

قرأت موضوعك أول مرة عندما كان في حلقة النقاش و كتبت ردا عليه و لم أضفه لضيق الوقت...و عدما عدت وجدت أن موضوعك انتقل الى عيادة الكبار..لكن هذا لا يمنع أن أضيف مداخلتي هذه..

---

أختي العزيزة عذاب الصمت..

شعرت أثناء قراءتي كلماتك..و كأنني أقف أمام مرآة تعكس أحاسيسي و مشاعري و معاناتي..

رأيت أحرفك تنبض ألما

سمعتها تعزف لحنا....

مألوفا جدا..

لحنا ظننت أنه تلاشى من ذاكرتي..

لكن اتضح أنه لم يكن الا مختبئا هناك..

منتظرا أي استدعــــــاء..

---

كثيرة هي الذكريات التي أيقظها ذلك اللحن من سباتها..

كثيرة..

تحيرني..لا أعرف أيها أختار لأقصه هنــــــا

---

أختي الغالية..

ليست المواساة مطلبكِ

و ليست المواساة..الغاية التي من أجلها كتبتي..

لكني وجدت نفسي تأبى الا أن تشارككِ همك..

لأنها شعرت بعذابك..

و لأن مشاركتها هي كل ما تستطيع تقديمه لك

---

الأفكار

تومض في ذهني..

أشعر بها..

أشعر بحرارة توهجها..

لكنها ما أن تخرج على لساني حتى تتكسر الى كلمات و عبارات متبعثرة..

فيضيع جمالها بعد أن تحولت الى أجزاء متناثرة..

---

المسألة لا علاقة لها بالخجل أبدا..

فأنا أستطيع مواجهة الجمهور اذا كنت أعرف ( تماما ) ما سألقيه أمامهم..

و أنا أقصد تماما تماما تماما..

يعني أن أقرأ من ورقة...بالحرف..لا بأس..

لكن أن أرتجل !

فهنا تكمن مشكلتي..

---

و هذا ما أريد ايصاله لكِ يا عذاب الصمت..

لا أعرف ما هو تخصصك لكن..

المشاريع التي توجب عليك مواجهة الأستاذة و الطالبات أعتقد أنها ليست بالضرورة تعني أن تقفي لترتجلي..

و ليس عليك أن تتقني فنون الحوار..

على حد علمي..

بل يمكنك اعداد كل ما تودين قوله مسبقا..

و لن يبقى للارتجال الا مساحة بسيطة جدا..تقتصر مثلا على عبارات الترحيب و المقدمة و الخاتمة..

و حتى هذه يمكن اعدادها و التدرب عليها مسبقا..

---

نعم أساليبنا في الحوار قد تكون متواضعة..

لكن..

اذا جعلنا اتقان فنون الحوار مقياسا للنجاح في الجامعة..

فلن يتخرج أحد..

:p

عذاب الصمت لا أعرف مالذي تدرسينه لكن ركزي عليه وحده..

تذكري أن الدراسة و تحصيل العلم وحدهما هما هدفك في الجامعة..

و من أجلهما ستتحملين كل المشاق..بإذن الله

لا أذكر نص الحديث الشريف لكنه معروف و معناه أن من يسلك طريقا للعلم يسهل الله له به طريقا الى الجنة..

كان طلبة العلم في زمن مضى..لا يتلقون العلم بالسهولة التي نتلقاها اليوم..

فلم تكن هناك مؤسسات تعليمية

بل كان على طالب العلم أن يبحث عن العلماء و يتكبد عناء السفر اليهم..

قد لا يعطيه أحدهم الا معلومات بسيطة..لكنه لا يفرط فيها فيسرع الى تدوينها..

و قد يكرمه أحدهم فيقيم عنده..خادما..يكنس الأرض و يمسح الغبار عن الكتب و يضيء الفانوس في المساء......مقابل العلم..

للـــــه درهم طلبة العلم في زمن مضى..

كانوا في لهفة الظمآن الى الماء بشغفهم و اهتمامهم في تحصيل العلم..

---

لابد من المشقة..

لابد من الألم..

لابد من المواجهة..

---

مادمتي تتمتعين بالطموح..

مادمتي قادرة على التركيز..

مادمتي لم يبقى لك الا القليل القليل..و تتخرجين بإذن الله

فلا تدعي هذا الهم يقضي عليك..

لا تدعيه يهدم ما بنيتيه حتى الآن..

---

عندما يحل يوم المشروع..

و عندما ينتابك ما ينتابك من مشاعر الانقباض و الخوف و القلق..

فلا تهربي منها..

امشي معها حتى النهاية..

مهما كانت مؤلمة..

دعيها..

لأنه صدقيني ( محاولة كتمها ،، تجاهلها ) لهو أكثر ايلاما..

لذا افلتي لها العقال..

و دعيها تنطلق..

راقبيها بصمت..

و لا تحاولي مقاومتها أبدا..

---

تذكري أنه لا أحد ينتظر منك أن تكوني مرحة..

و لا متحدثة بارعة..

لستي مطالبة بذلك أبدا..

فأنتي لستي في كلية إعلام :p

فالمهم ليس أسلوب القائك..و انما المضمون..

---

أعتذر للاطالة..

و هونيها و تهون انشاء الله يا عذاب الصمت..

خلاص اتجملت..انتي على وش تخرج..ما بقي أكثر من اللي راح..

كلها كام مشروع......و ينتهي الترم في غمضة عين..انشاء الله

و تصير هذه كلها ذكرى من الماضي..بإذن الله

:)

انتي بس توكلي على الله

شدي حيلك و ركزي على مذاكرتك و اتحدي ذيك المشاريع

قولي ( يا أنا يا انتم ) :p

والله يوفقك

و ينجحك

و لا تنسي تعزمينا على حفلة تخرجك

:)

---

طبعا كان هذا الكلام بالنسبة لمواجهة المواقف الرسمية..

لكن المواقف الأخرى فمشكلتها هي الصعبة..

(( لا أدري كيف ابدأ فإن قدّمت فمقدماتي تطول وتطول ,..
وسأحاول الأختصار قدر الأمكان ...
فسأبوح لكم بأحساسي ..وليس احساس فقط انما هو يقين 100% ..
احسّ دائما اني ثقيلة الظلّ والدمّ ,
وليس لي اي وجود في حياة اي انسان اخواني وزميلاتي او قريباتي ..

فلا أجد ودّ الاصحاب ولا شوق الاحباب ولا اهتمام الاقرباء ,
واحيانا اكره نفسي عندما اكون مع غيري ,
فأفضل الجلوس بالمكتبه عن الجلوس مع الزميلات ,
لان وجودي معهم هو وجود على الهامش وتكملة عدد , وحاجة الدراسه ...
واجد ان علاقتي رسميه جداا روتينيه مع الغير .
فليس لي صديقات ابداا ابدااا ..

قد افتقد الى صفة هي من اروع صفات الانسان ,
الا وهو الحديث واسلوب الحوار ,
وانا خجولة (؟؟؟؟!!!!!قد يطول الحديث عن هذا الخجل ولكن ...؟؟) وقليلة الثقه بنفسي ))

نعم أختك ميرور تشاركك هذا الاحساس و هذه المعاناة..

و للحديث ان أحببتي بقية..