الموضوع: قصه أبكتنى...
عرض مشاركة واحدة
قديم 25-07-2008, 11:20 PM   #1
فرح2008
عضـو مُـبـدع


الصورة الرمزية فرح2008
فرح2008 غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 22872
 تاريخ التسجيل :  01 2008
 أخر زيارة : 01-02-2009 (08:14 AM)
 المشاركات : 672 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
قصه أبكتنى...




بسم الله الرحمن الرحيم
اريدكم أن تعيشوا معى هذه القصه بكل تفاصيلها و تشعروا بفيض الاحاسيس الذى يوجد بها...
استيقظ الصبى الصغير على صراخ يأتى من كل انحاء المنزل..و أشخاص يقولوا له ((مامتك ماتت ..مامتك ماتت))...
و ذهب الطفل مهرولا الى حجرة امه ووجدها ملقاه على سريرها لا حول لها و لا قوه...و ظل الطفل الصغير يناديها بأعلى صوته ..(ماما ..ماما..مش بتردى عليه ليه..متسبينيش يا ماما و تروحى عند ربنا)).....و أخذه أبوه الذى أدمع دمعتين تقريبا..وقال له/يا بنى ماما هتكون معاك دايما هتشعر بها فى كل مكان ...
ومرت الأيام ..و الصبى الصغير يتحدث دائما الى صورة امه ..و يشعر بها حوله تحميه وتحرسه أثناء عدم وجود والده ..الذى لا يعود الى منزله الا لتناول الغداء فقط...
ثم دخل الأب على الطفل و البسه الملابس التى اشترتها له امه (الله يرحمها) فى عيد ميلاده..وقال له/يلا يا حبيبى هنروح النادى و هتلعب مع أطفال فى سنك وهعرفك على طنط اللى هتكون مكان ((ماما))
صرخ الطفل وقال له/ايه يابابا ..بتقول ايه ...ازاى يكون عندى ماما تانيه حرام عليك يا بابا...
صفع الأب المصون ولده وقال له/اسكت يا قليل الأدب ..دى هتكون مكان ماما ولازم تحترمها انت فاهم...
ومرت الايام ..وتزوج الأب هذه السيده التى كان لها ولدان وبنت...
وكانت هذه السيده قاسيه ..متحجرة القلب...عكس طبعا ما تظهر امامك زوجها...
فكانت تعامل الصبى الصغير مثل الخادم لها و لأبنائها..وكان الصبى كلما يشتكى لأبوه..يتعصب عليه ويقول له/بس بقى زهقتنى دى بتعاملك ادامى احسن معامله انت اللى قليل الأدب و مامتك مربتكش كويس/....
وكان هذا الصبى الصغير المسكين لا يملك غير الدعاء و كان يجلس وحيدا فى الحجره التى أصبح يشاركه فيها الأخ الأكبر...وكان يحلم دائما بأن أمه تأتى وتأخذه معها...
وفى يوم ذهب وحكى لأبوه انه يحلم دائما بهذا الحلم..فظهر على والده علامات الصدمه..و قال له مش ممكن..ولم يفهم الصبى شيئا ...
وفى يوم من أيام الشتاء القارص..و الدنيا تمطر بشده..
وكان الصبى يرتعش من البرد حيث كان مغطى بغطاء واحد..
بينما طبعا اخوه مغطى بغطاء و لحاف فوقه...
ثم فى الصبااح الباااكر...
استيقظ الأب من النوم فجأه وهو يشعر بخوف شديد..حيث ان الأب كان يحلم نفس الحلم الذى يحلم به الابن..وفى هذا اليوم حلم أن زوجته المتوفاه..ظلت تقول له (حسبى الله ونعم الوكيل )وأخذت ابنها فى حضنها و رحلت...
فجرى الأب مسرعا الى غرفة ابنه...ليراه مزرق الوجه..متوقف النبض...يداه مثلجتان...
ويحمل على صدره صوره لوالده ووالدته وهى تحمله بين ذراعيها .......
فيا لها من نهايه مؤلمه..و يا له من عذاب الضمير الذى سوف يعيش فيه هذا الأب...
فأرجو أن يكون كل منا أستفاد من هذه القصه رغم انها مؤلمه جدا....
وشكرا لسعة صدوركم
...

المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس