عرض مشاركة واحدة
قديم 17-09-2002, 03:47 AM   #3
أسـيل
عضو جديد


الصورة الرمزية أسـيل
أسـيل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2476
 تاريخ التسجيل :  09 2002
 أخر زيارة : 18-06-2003 (09:43 PM)
 المشاركات : 7 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
رسالة خاصة جدا جدا للدكتورة



حبيبتي الدكتورة
عندما قرأت مشكلتك لم أستطع الا ان أرد عليك حاولت ذلك عبر الرسائل الخاصه لكني لم أستطع إذا يبدو أنه يوجد خلل فني فلم أجد أمامي سوى أن أنشرها هنا لعلك تقرأينها..
أيتها الغالية....
يا نسمة العبير..
اسمعي مني هذه الكلمات فربما عرفتي الداء والدواء
فيا أختاه يكفينا حماقات
أجل يا أخت ما قد ضاع يكفينا
فعودي ها هو العمر ينادينا
فلا نخربه يا أخت بأيدينا .
اسمعي هذه الكلمات بعيداً عن إله الهوى والشهوات فربما رقّ القلب فانقلب بعواطفه وأشجانه وربما صحا الضمير فيحس بآلامه وآماله، وربما تنبه العقل ليتحرر0 بأفكاره وضلاله ماتعانين منه هوفراغ روحي
والله ياغالية لن تجدي الراحه صدقيني لن تجدي الراحه مادمتي على ذلك الحال فمن ألم وضياع الى حرقة واكتئاب. فقلب تفرق بين هذه المشاكل والمعاصي فإذا ملّ هذه انتقل إلى تلك قلب في الشهوات منغمس، وعقل في اللذات منتكس، همته* مع السفليات، ودينه مستهلك بالمعاصي والمخالفات، كيف حالهكيف سيكون؟
اسألي نفسك بصراحة من يصنع أفكارك،من ساهم في بناء شخصيتك؟ أهو العلم والثقافة والتربية الصالحة وتوجيه الأبوين ؟ ، أو هو الإعلام، ومجلات ومسلسلات الحب والغرام والرفقه السيئة؟
أيتها العفيفة الطاهرة أين العزة بالآداب الإسلامية؟بأعلى صوتكِ، قوليها وبكل فخر واعتزاز . نعم أنا مسلمة مستمسكةُ بديني وآدابي وأخلاقي
حبيبتي قرأت مشكلتك وتألمت لحالك فأين وازع الدين فيك؟تسألين عن نفسيتك لكنك لم تسألي ولم تتذكري أن هناك آخرة وموتاً وقبراً وحسابا أو سوء خاتمة وجنةً وناراً وجزاء وحساباً , تمني ما شئت واعملي ما شئت ولكن اعلمي أن الله يراك وأن اللحظات معدودة والأنفاس محسوبة والذي يذهب لا يرجع ومطايا الليل فماذا قدمت لحياتك اسألي نفسك ماذا قدمتِ لحياتك قبل أن يفاجئك الموت .حبيبتي ألم تقرأي أمر ربك
(وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن)
أتعصينه وأنت مخلوق ضعيف هل تتجاهلين أنه يمهل ولايهمل؟
تذكري (إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولاً ) فاتقي الله في سمعك وبصرك واشكري الله عليهما فربما ابتليت بفقدهما كل ماتفعلينه من نتائج الفراغ العاطفي والفراغ الإيماني .
إحمدي الخالق المتفضل الذي عصيته وتحديتي جبروته وقوته وأمهلك وحفظك فلازلتي تملكين شرفك وعفتك لكن إذا إستمرتي على ماأنتي فيه فصدقيني لن تدوم طويلا لا تأمني على نفسك الفتنة مهما بلغت فإن كانت النظرات سهماً من سهام إبليس فإن الكلمات من سهام شياطين الإنس.
من يمشي وراء قلبه يضله فإذا لم يكن في قلبك خوف من الله فأين عقلك فأنت تريدين أن تكوني زوجة وأماً وسيدة لبيت فهذا الطيش والعبث الذي تفعلينه الآن يؤهلك لهذا أجزم بأن الإجابة لا ، لأنه لا يمكن أن يرضى بك أحد وأنتِ على هذه الحال حتى هذا الذي يدعي محبتك فهو أول من يحتقرك ويسخر بك خاصة عندما يعلن البحث عن شريكة الحياة فهو يعلم أنك لا تصلحين زوجه
ألم تسمعي بقصص المعاكسات؟؟ألم تسمعي بخطر رفيقات السوء؟؟
أسمعت جيداً للذل الذي وصلت إليه الفتيات من أثر المعاكسات ورفيقات السوء أترضين أن تكوني بعد هذا كله أداة لهو وعبث أو من بنات الهوى لأمثال لذلك الشاب الحقير....نعم هو حقير فقد إعترف لك بعلاقاته وإتباعه لشهواته...
أيتها الغافلة لماذا هذا التهور واللامبالاة أهو الجهل وعدم العلم أم هو عدم الخوف من الله وموت الضمير ، أم هي المراهقة وخفة العقل وطيش الشباب ، أم هو الشعور بالنقص وضعف الشخصية ، أسألك ألا تشعرين بالأسى وتأنيب الضمير؟ ألا تشعرين بالألم والحزن؟ اختفيت عن أعين الأبوين .. فهل اختفيت عن عين الجبار الذي يغار . ألا تخافين من الله أن ينتقم من جرأتك عليه عجباً لك أيتها الغافله المكتئبة ، كيف تجرأت على خيانة أبوين فاضلين سهرا وتعباً من أجلك ووثقا فيك؟كيف تغامرين بالعرض والشرف ؟والذي هو ملك للأسرة كلها وليس لك وحدك إنها أنانية أنها خيانة أن تفكري بنفسك فقط يا محضن الآلام رضعت صدر أم حنون أم لم تعرف إلا السِتر والعفاف والحياء ، فهل ترضين أن تُرضعي طفلك الخيانة والتبرج والسفور ؟ كيف تثقين به؟ألا تخشين الخيانة ؟ أتُرين هذا أهلا للثقة ؟ شاب خاطر لأجل بناء علاقة محرمة، شاب لا يحميه دين أو خلق أو وفاء، شاب لا يدفعه إلا الشهوة أولا وآخراً أتأمنينه على نفسك بعد ذلك؟ لقد خان ربه، ودينه، وأمته ولن تكوني أنت أعز ما لديه، وما أسرع ما يحقق مقصوده لتبقي لا سمح الله صريعة الأسى والحزن والندم .
حبيبتي هاانتي تبثينه الأشجان، وتأسين لفراقه، وتحزنين لوداعه ولكن ألم تحدثي نفسك يوما من الأيام بالمستقبل. ألم تسمعي أن هناك من ندمت أشد الندم، وتمنت أنها لم تعرف فلاناً، ولم يمر طيفه بخيالها ؟. وإن لم تكن ندمت في الدنيا فقد تقول يوم القيامة ((ليتني لم أتخذ فلاناً خليلاً لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني وكان الشيطان للإنسان خذولاً)).
حبيبتي لقد خصك الله سبحانه وتعالى وجميع الفتيات بهذه العاطفة والحنان وهذه الرقة وهذا التجاوب مع هذه المشاعر لحكمة يريدها سبحانه وتعالى ؛ ليبقى هذا رصيدا يمد الحياة الزوجية بعد ذلك بماء الحياة والاستقرار والطمأنينة رصيداً يدر على الأبناء والأولاد الصالحين حتى ينشأوا نشأة صالحة، فما بالك تهدرين هذه العواطف لتجني أنت وحدك الشقاء في الدنيا؟ فتارة تشتاقين إلى اللقاء، وأخرى تبكين خوف الفراق والأسى، وأخيرا تضعين يـدك على قلبك خوف النهاية والفضيحة، خوف هذه النهاية المؤلمـة، التي أهدرت عواطفك وأهدرت أعز ما تملكين من أجل أن تصلي إليها .
هل تريدين أن تتخلصي مما أنتي فيه وتعيشين في سعادة مابعدها سعادة؟؟؟؟
1.إقطعي علاقاتك بذلك الحقير انتي لست مسؤله عما يصيبه فلن يشفع لك خوفك عليه يوم تلاقي ربك وتوضعي في قبرك
2.تخلصي من كل وسيلة تلقي بك الى الحرام كالهاتف الجوال الذي تملكينه فلاحاجه له حبيتي إن كنتي تسيئين إستعمالة
4.إياك إياك ورفقه السوء وإحمدي ربك على أنك تخلصتي من تلك الرفيقة السيئة وإستبدليها بالرفقة الحسنه إملئ حياتك برفقه الصالحين
جربي أن تزوري مصلى الجامعه أو دور تحفيظ القران الكريم ..
تفضلي على نفسك بدقائق من وقتك وادلفي خطوات إلى دور الذكر، إلى حيث يجتمع ثلة من الصالحات القانتات، وألقي عليهن نظرة عاجلة فإحداهن تقرأ القرآن، والثانية تصلي الضحى، والثالثة في مجلس علم وذكر. في حين يتحلق غيرهن على موائد اللحوم البشرية. واحتفظي بهذه الصورة في الذاكرة.
وحين تعودين إلى المنزل وتستلقين على الفراش تفضلي على نفسك بدقائق فاسترجعي تلك الصورة، وقارني بينها وبين فتاة تقف عند بوابة الجامعة، أو أمام محل تجاري وهي تسارع خطاها، وأنظارها في كل اتجاه هل جاء صاحبها أم لا؟ ثم هل يراكم من أحد؟ أو بين تلك التي تتصفح مجلة ساقطة، أو تحملق أمام الشاشة أو تمسك بسماعة الهاتف.
بالله عليك أيهما أهنأ عيشاً، وأكثر استقراراً؟ أيهما أولى بصفات المدح والثناء، تلك التي تنتصر على نفسها ورغبتها، وتستعلي على شهواتها، وهي تعاني من الفراغ كما تعانين، وتشكو من الملل والاكتئاب كما تشتكين. أم الأخرى التي تنهار أمام شهوتها؟
تساؤل يطرح نفسه ويفرضه الواقع : لماذا هذه الفتاة تنجح ولا تنجحين انتي ؟ لماذا تجتاز هذه العقبات وتنهزمين أمامها ؟.
أليس هذا أكبر دليل ودافع لك أنك أنت قادرة على أن تسيري في ركاب التائبات القانتات العابدات الصالحات؟ أنك قادرة على أن تودعي حياة الغفلة والإعراض؟ وها هي صورة شاخصة أمام عينيك ترينها كل صباح في الجامعه ترينها كل مساء في مناسبات عائلية أو مناسبة أفراح، ترين هذه الصورة وأجزم أنك وأنت تواجهينها بسخرية لاذعة والكلمة الجارحة أنك تقولين من الداخل كلاما آخر غير هذا كله.
فلماذا لا تكونين صريحة ؟ وتعلني هذا الكلام الذي بداخلك؟ لماذا لا تفكرين مرة أخرى بمنطق العقل كيف تستطيع هذه الفتاة السير في هذا الطريق ولا أستطيع أنا؟
إن كل ما تطرحين من عائق، أو تتوهمين من عقبة، أو تفتعلين من حاجز دون طريق الاستقامة والصلاح. إن هذا كله موجود لدى هذا الصنف من الفتيات، وربما كان أكثر.
3.حبيبتي الغالية هاأنت تتطلعين في المرآة فترين صورة وجه وضيء يتدفق حيوية وشباباً، هاأنت تغدين وتروحين وأنت تتمتعين بوافر الصحة وقوة الشباب. ولكن ألم تري عجوزاً قد رق عظمها، وخارت قواها، لقد كانت يوماً من الدهر شابة مثلك وزهرة كزهرتك،ولكن سرعان ما مضت السنون وانقضت الأيام فاندفنت زهرة الشباب تحت ركام الشيخوخة لتبقى صورة منقوشة في الذاكرةوهاأنت على الطريق، وما ترينه من صورة شاحبة وشيخوخة ستصيرين إليها بعد سنيات.
إذاً فكيف تهدرين وقت الشباب وزهرته، وتضيعين الحيوية فيما لا يعود عليك إلا بالندم وسوء العاقبة؟
لقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله وذكر منهم صلى الله عليه وسلم شاباً نشأ في طاعة الله عز وجل والخطاب للرجال تدخل فيه النساء، إذا فممَّن يظل الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله شاب نشأ في طاعة الله، أو فتاة نشأت في طاعة الله عز وجل، ومتى هذا الوعد ؟ ومتى هذا النعيم ؟ إنه في يوم تدنو الشمس فيه من الخلائق حتى تكون منهم على قدر ميل، فيعرقون ويذهب عرقهم في الأرض سبعون ذراعا؛ فيرتفع عرقهم في الأرض، فمنهم من يبلغ إلى كعبيه، ومنهم إلى ركبتيه، ومنهم إلى حقويه، ومنهم من يلجمه العرق إلجاما.. فهل فكرت أيتها الحبيبة أن تكوني من اللواتي في عرش الرحمن يوم لا ظل إلا ظله؟
4.كل ماسولت لك نفسك بمكالمته تذكري بانه لامجال للمخاطرة فقد فادك الفراغ لهذا الطريق لكن النهايه ستكون إحدى الأمرين :
1– فإما أن : يعرف ذلك أحد الوالدين.
2- أو أن يتم اللقاء والفضيحة وتدمير المستقبل.
إجتنبي ذلك كله وتغلبي على الصراع في داخلك وكل ما وجدتي نفسك تمسكين بالجوال تريدين محادثته إفتحي المصحف وإقرئ أيات تطمئن نفسك وتقوي عزمتك
5.إجعلي قول الحق سبحانه خيط الأمل في حياتك (قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم ،،وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون ،،واتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم من قبل أن يأتيكم العذاب بغتة وأنتم لا تشعرون ،،أن تقول نفس يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله وإن كنت لمن الساخرين ،،أو تقول حين ترى العذاب لو أن لي كرة فأكون من المحسنين)
6.حبيبتي أنا أحدثك ..حدث الروح للروح .. حديث الأخت المشفقه على أختها .. حديثا لا أريد من ورائه جزاء ولا شكورا .. ولامصلحة...غير أني أحب لك ما أتمناه لنفسي من الخير ..إلحقي على نفسك قبل أن يباغتك الموت فعن النبي صلى الله عليه وسلم ‏{‏ قال الله سبحانه وتعالى ‏:‏ وعزتي لا أجمع على عبدي خوفين ولا أجمع له أمنين ‏,‏ إن أمنني في الدنيا أخفته يوم القيامة ‏,‏ وإن خافني في الدنيا أمنته يوم القيامة ‏}‏ ‏
7.حبيبتي بالتأكيد تبكين كثيرا لكن شتان بين الدموع التي تبكينها والدموع التي ستحرمك عليك النار بإذن الله ناجي ربك في بكاء وإطلبي أن يغفر لك سبحانه ويوفقك عليك بقيام الليل فإن له راحه عجيبه جربيه ثم أخبرينا بما شعرت؟في الثلث الأخير من الليل وحينما ينزل الله الى السماء الدنيا فيسال هل من داعي فااستجيب له بدلا من أن تفكيري بذلك الشاب تضرعي الا الله الذي سيبدلك خيرا منه..
هذه هديتي لك فلعلك تفيقين وتجدين سعادتك الضالة بالقرب من مولاك... أسعدك الله وأزال همك ورزقك بالزوج الصالح الذي يعينك على هذه الحياة...