عرض مشاركة واحدة
قديم 19-08-2008, 01:38 PM   #13
محمد .أ.الغامدي
مراقب إداري سابق


الصورة الرمزية محمد .أ.الغامدي
محمد .أ.الغامدي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 23741
 تاريخ التسجيل :  04 2008
 أخر زيارة : 15-12-2015 (07:30 PM)
 المشاركات : 374 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


بسم الله
اخي ابن الرياض
الجزم بأن الهجرة علاج للمرضى النفسيين او بعضهم هذا صعب جداً
ولكن يمكن القول ان البعض قد تكون لهم علاجاً ولنا في قوله تعالى:
( إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا ) النساء/97 .
وصحيح ان المقصود بالظلم هنا هو محاباة المشركين او مسايرتهم خوف اذاهم حتى وصل الحال ببعضهم للخروج مع المشركين لقتال النبي صلى الله عليه وسلم ( كما ورد في تفسير الاية ) ولكن قد
يصدق الأمر مع من ظلم نفسه بكبتها او البقاء في بيئة تكون ضاغطة ومؤججة لأزمته النفسية فالمسلم مطلوب منه ومامور باتخاذ الأسباب التي تجعل منه مسلما سويا فاعلاً في محيطه ومجتمعه ، وكم من قصص سمعناها عن اناس هاجروا بسب وفاة قريب او خسارة مال او حتى حالات الاكتئاب الشديدة ، وسارت الأمور بافضل مما توقعوا في مهجرهم ... وإن كان الهجرة بمعناها الشرعي لا تكون إلا على مفارقة ديار الكفار واللحاق بديار المسلمين خوف الفتنة والعنت )فإن قصدنا بها هنا العكس فهذا محظور شرعاً ، إلا في حالات معينة ، أما إذا قصدنا بالهجرة السفر ومفارقة بيئة المولد والصبا لأخرى قصد التخفيف او طلب التخفيف والعلاج فهذا يوصي به الأطباء النفسيون وغيرهم ...
(ومن يهاجر في سبيل الله يجد في الأرض مراغماً كثيرا وسعة ...)
اعود و اقول الجزم بالأمر مطلقا صعب جدا ولكن لكل حالة ظروفها وما يصلح لها .


 

رد مع اقتباس