نفساني - عرض مشاركة واحدة

24-08-2008, 02:03 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الم الامارات

انا فتاه في 26 من عمري جامعيه ولااعمل نشأت في اسره متفرقه يسودها الانانيه والتفكير بالذات اخوتي واخواتي يسيئون معاملتي من صغري الى الآن رغم اني اعاملهم جيدا واحاول مداراتهم في كل شي لكن لااجد هذا الشي متبادل اضطهدت منذ صغري احدى اخواتي لاتكلمني منذ صغري ولااعرف السبب تكرهني بشده وتحاول اثارة المشاكل وتتكلم عني بالسيء رغم اني لاافعل بها هكذا طوال سنوات عمري وانا اعني من عدم التاقلم مع تفكير اهلي ولكن لاجدوى علاقاتهم مع بعضهم البعض فيها بغض..
منذ ان كنت صغيره حاولت كسب رضاهم كنت اتلقى الاهانات والضرب الآن لا احد يضربني لكن اتلقى الشتائم خاصه بعد ان تخرجت من الجامعه ولم اجد وظيفه واصبحت عانسا رغم اني جميله وتقدم لخطبتي اكثر من شخص
حياتي فيها الكثير من العثرات والتخبطات انا ابذل قصار جهدي لكن لا اشعر بالرضى نجحت في العديد من الاشياء فمثلا كنت لااصلي وواضبت على الصلاه ولا افوت فرض والحمدالله تخرجت من الجامعه ونلت الشهاده رغم تهبيط العديد من عزيمتي
حياتي العاطفيه سيئة جده تعرفت على شاب احببته بجنون واتفقنا على الزواج عندما تتحسن اموره الماديه لكن صدمني بأنه سيتزوج بأخرى غنيه لكنه سيبقى معي ولن يتخلى عني اريد المساعده في عده امور:
) كيف اعيش في عالم يملئه الحقد والغيره من بعض والتفرقه وانا اريدهم ان يكونو متحابين واقرب بينهم لكن افشل في ذلك
) لماذ لايتقبلني اخوتي ويهينوني رغم اني اساعدهم في كل شي واهتم بهم ويعاملون اخواتي البنات ويفضلونهم بالهدايا فمثلا اختي تخرجت من الثانويه فانهالو عليها بالهدايا والمال واناتخرجت من الجامعه واتهموني بالغرور ولم يقولو لي حتى كلمة مبروك والان اختي تذهب للجامعه ويهتمون بها رغم انهن لا يهتمن بهم واسلوبهن معهم وقح
) احساسي بتأنيب الضمير بأني تخيلت ان ابي توفى وبعد عدة ايام بالفعل توفى الاحساس بالذنب يرافقني منذ 8 سنين تقريبا مع اني كنت احبه جدا ان يعاملني جيدا
) حبي الفاشل لماذا فضل اخرى تملك االمال رفضت علاقتي به وقلت ان عندما تتزوج لااريد محادثتك وعلاقتي بك ستنقطه
) هل بالفعل هذ نصيبه وماكتبه الله له هل صحيح انه يتهمني بأني اعترض على نصيب الله وماكتبه له

أختي ألم الامارات تحية طيبة وبعد :
اضافة الى ما قالته الاخت جروح التي أعجبني كلامها جدا بل وأعتبره عين الصواب وأسأل الله أن يبارك لها في عمرها وأن يوفقها الى كل خير .
فأضيف بعض النقاط التي من وجهة نظري قد تساعدك على فهم الأزمة وبالتالي تخطيها , فأما ما يخص طفولتك فأقول لك كما أقول للجميع بأن مثل هذه الأمور لا حول لنا ولا قوة فيها لأنها أمور مقدرة من الله جل وعلا , وان استطعنا أن نفهم الأمور على الوجه الصحيح فهذا أفضل من أن نقلب صفحات من الماضي لا تجدي نفعا , لذا عليك أن تنظري الى الأمام بعين المتفائلة الراضية بقضاء الله وقدره , وفيما يخص ما ذكرتيه من معاملة أهلك لك فهذا موضوع بحاجة الى فهم وتوضيح أكثر فقد يكون النقص بك وتظنين أنهم يكرهونك أو يحقدون عليك , وحتى لا تفهميني خطأ سأوضح لك ما أقصده بالنقص .
ما أقصده بالنقص هو طبيعة علاقتك مع الاخرين أو كيفية تعبيرك عن الأمور , فقد تكونين خجوله أو تخافين من الكلام والمجتمعات فتتجنبي النقاش والمجاملات والحديث الكثير , أو أنك تحبين الوحدة فلا تختلطي مع الغير كثيرا , وغيرها من الامور التي لا تلفت انتباهك ويعتبرها الغير غرورا أو تكبرا , ومن هنا أحببت أن أنبهك الى مثل هذه الأمور البسيطة والتي قد تسبب الى انعزال الفرد عن الناس , وطبعا قصدت أن أسوق الأمر على سبيل المثال لا الحصر .
ومن ناحية أخرى فقد تكونين على صواب , أي أن أهلك واخوتك لديهم أطباع قاسية تجاهك لأسباب لا أعلمها , ولذلك ألخص لك الأمر في بضع كلمات ستفيدك ان شاء الله وهي أن تنظري الى كلامي وتقيسي على نفسك ان كنت ما قد قلته ينطبق عليك أم لا فان كان ينطبق عليك فبادري الى التغيير والانفتاح على المجتمع والخروج من دائرة الخجل المفرط أو الغموض وطبعا في حدود ما شرع الله جل وعلا , وان كانت الصورة على النقيض مما ذكرته فما عليك الا أن تقومي بواجبك تجاه أهلك واخوتك وليس عليك أن تؤلفي بين قلوبهم
وعليك بالدعاء لهم عسى الله أن يبدل أحوالهم , لان هذه هي سنة الله في خلقه , أما سمعت قول الله جل وعلا : لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم .........
ولك أن تقيسي على ذلك تجربتك التي تعتبرينها أنت فاشلة مع الشخص الذي أحببتيه وأنا أعتبرها خيرا لك , نعم هي خير لك ,
فلو كان الخير في بقائك مع هذا الشخص لأتم الله لك الأمر , ولكن ما كل يتمنى المرء يدركه ,,,تجري الرياح بما لا تشتهي السفن .
وخلاصة الكلام , فأنصحك بنصيحة عضي عليها بالنواجد وتذكريها عند كل هم يصيبك , فأقول لك : لا تستجدي الحب والعطف من أحد غير الله تعالى , واعلمي أن من أرضى الله في سخط الناس رضي الله عنه وأرضى عنه الناس , وأن من أسخط الله في رضى الناس سخط الله عليه وأسخط عليه الناس , وقولي كما قالت أم المومنين عائشه رضي الله عنها في أشد وأحلك حادثة أصابتها ألا وهي حادثة الإفك حيث قالت : لا أقول لكم إلا ما قال يعقوب لأولاده : انما أشكو بثي وحزني لله رب العالمين .......
فأسأل الله أن يتغمدنا برحمة من عنده وأن ينزل برد محبته على قلوبنا وأن يستعملنا في طاعته انه على كل شيء قدير.