عرض مشاركة واحدة
قديم 25-08-2008, 11:18 PM   #1
micha
( عضو دائم ولديه حصانه )


الصورة الرمزية micha
micha غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 24854
 تاريخ التسجيل :  06 2008
 أخر زيارة : 26-11-2009 (02:55 PM)
 المشاركات : 3,051 [ + ]
 التقييم :  55
لوني المفضل : Cadetblue
النظرية العلمية..بين الطرح الغربي والتطبيق العربي



من من لا يعرف النظرية العلمية النظرية التى تساعد على تحديد هوية العلم وتمد الباحث باطار تصوري يساعده على تحديد الابعاد والعلاقات وتمهد له الظروف لجمع المعطيات والبيانات كما تهيء للباحث ظروف الاستفادة من البيانات الموجودة فيه من حيث انها تحاول ان تفترض قوانين وتتبناها كما تساعد على بناء استراتيجيات

تربوية وعلاجية وكيفية ممارسة التقويم بصفة عامة
ولكن الموضوع الذي انا بصدد طرحة لا التعريف بالنظرية وانما كيف نطبق النظرية خصوصا اذا كانت من عالم غربي وتعالج موضوع من المواضيع الانسانية هنا السؤال المطروح

المفكر عندما يتحدث عن الظاهرة الانسانية فهو يتحدث عن الانسان والنظرية تاخذ مصداقيتها في كل زمان ومكان والوسيلة الناجحة هي الاحتكاك الواسع بالعنصر البشري لان النظرية تحاول ان تجمع شتات الانسان لفهمه فهم موضوعي

كل انسان يتاثر بالبيئة التي يعيش فيها اذن هذا المفكر هو ابن ثقافته ومجتمعه فالنظرية تتغذى من البيئة وتستند الى وعاء ثقافي...وبما ان اغلب النظريات في الاصل هي غربية جاءت من فكر غربي وجربت على ناس غربيين فهنا تكمن المشكلة عندما ناتي نحن كاخصائيين وباحثين في تطبيق هذا الفكر الغربي الى فكر عربي يختلف تماما عن الاول من حيث العادات الافكار التفكير وغيرها هنا نقف عاجزين عن معالجة الموقف ....

النظرية لابد ان تفهم الانسان وهته النظرية التي تتغذى على ثقافة معينة ونريد اسقاطها على واقع معين كما سبق واشرت هنا نقع في مغامرة قد لانعرف نهايتها والسبب ان هذا الواقع عنده اولويات واساليب للتعايش يختلف عن غيره وبهذا لن نتمكن من فهم الظاهرة على النحو الذي تفهم به في المجتمع او المحيط الاول

هنا نقف في وسط الطريق لنقول ان العلاج فشل بحجة انه ليس لنا امكانيات..او العلوم الانسانية ومنها علم النفس علوم لاقيمة لها في مجتمعاتنا العربية ..او ان المرضى لايتجاوبون...ولكن ابدا لن نقول اننا فشلنا في التشخيص ليرجع العيب الى غيرنا بالرغم من ان العيب فينا ..اذن سوف الكل يتساءل لماذا نفس نظرية العلاج مثلا طبقت على نفس حالة المرض الا انها تكللت بنتائج ايجابية في المجتمع الاصلي واعطت نتائج سلبية في المجتمع التاني الذي اكتفى بالتطبيق دون الحاق تغييرات طفيفة تتناسب وعادات هذا المجتمع
وعلى هذا الاساس ينبغي نوع من المراجعة حتى يكون اسقاط النظرية في صالح المجتمع مثلا ناخذ نظرية من نظريات العلاج لفرويد والكل يعرف انا نظريات فرويد تدخل فيها نوع من الاباحة الجنسية فالاخصائي عندما ياتي ليطبق هته النظرية ويسقطها على مجتمع عربي فسوف يحول العملية العلاجية او الارشادية من مصدر مساعدة الى مصدر تشويش ويدخل العميل في صراع مع الدين والاعراض وهنا تنحرف العملية عن مقصدها الاول وبدل المساعدة تزيد العميل ازمات ومشاكل اخرى

لذا يتوجب على الاخصائي ان يكون على دراية بثقافة المجتمع حتى يستطيع ان يكيف ويتكيف لانه بالفعل كل النظريات بقدر ماتحمل من الايجابيات تحمل السلبيات اذن على الاخصائي ان يستفيد من ايجابيات كل نظرية ليحقق هدفه وغايته ويؤدي رسالته على اكمل وجه وهنا وجب عليه التعرف على مواصفات النظرية الجيدة..

patterso اعطانا مجموعة من المواصفات اذا تواجدت في النظرية
تكون جيدة
1_تشتمل على مجموعة من الفرضيات والمسلمات منسقة فيما بينها
2_ ان تكون مكوناتها واضحة ودقيقة المعاني
3_ ان تتميز بالبساطة فتشمل على اقل مايمكن من التعقيدات واقل عدد من الافتراضات
4_ ان تكون ذات اهمية ولاتتناول مواضيع تافهة وفي نفس الوقت قابلة للتطبيق لاكثر من موقف
5_ ان تكون شاملة بقدر الامكان للجوانب الذي يقصد ان تنطوي عليها
6_لابد ان تتصف بالاصالة وليس مجرد ماقاله الاخرين
7_ ان تقف على ارضية واقعية بحيث يعتمد في صياغتها على دراسات واقعية من ناحية وان تكون قابلة للاختبار العلمي الذي يكسبها مشروعيتها العلمية
8_ ان تكون لها قدرة التنبا
وفي الاخير يقول patterson اذا بقينا نبحث في النظريات فلن نجد النظرية المثالية
وهذا ماسبق واشرت اليه كل شيء الا ويتضمن النقص لكن هنا يرجع الامر لذكاء وفطنة وثقافة الاخصائي ومستوى تعليمه في ان يتجاوز النقائص ويذلل كل الصعوبات ليستحق ان يكون متميز

المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس