عرض مشاركة واحدة
قديم 25-08-2008, 11:35 PM   #2
ندى-2
عضو نشط


الصورة الرمزية ندى-2
ندى-2 غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 24369
 تاريخ التسجيل :  05 2008
 أخر زيارة : 28-08-2008 (08:53 AM)
 المشاركات : 52 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


إبطاء العملية :
تجتاحنا في بعض الأحيان انفعالات غامرة، إنها تعمينا بالحرف عما يدور حولنا. والانفعالات السلبية كالخوف أو الغضب بشكل خاص تطلق هرمونات الإرهاق، تجعل العضلات تتشنج و تضيق الاستثارات الفيزيولوجية من الرؤية و تخفض بصورة مؤكدة من قدرات الإدراك. وعندما نشعر أن شخص ما يعاني من هذه الحالة نبدي التعاطف وذلك بأن نساعده على "التنفيس" عما بداخله وعلى ألا يستخلص استنتاجات متسرعة. وتتجلى القدرة التعاطفية من خلال مساعدتنا لشخص ما على كيفية رؤية "الكل الأكبر" قبل أن يستسلم لتصرفات طائشة.
السؤال بصورة صحيحة :
بعض الأسئلة تتضمن الإجابة، أو بشكل أدق: تتضمن الحكم، "أنت تعتقدين إذاً أن صديقتك الجديدة جيدة" تسأل الأم ابنتها بصوت متهكم، مسبقة بهذا ردة فعل دفاعية تصغيرية- البنت تصمت أو تتبنى الحكم السلبي. فإذا ما كانت الأم تريد أن تعرف ما الذي يدور بالفعل داخل ابنتها فعليها أن تطرح سؤالاً صريحاً -تعاطفياً: "ما الذي يعجبك بصديقتك بشكل خاص"؟. فالأسئلة الصريحة تقود لاستقصاء الذات عند المسؤول- وتبث في الوقت نفسه: أنا مهتم بالفعل بوجهة نظرك.
الانتباه للجسد :
عندما نجلس مقابل شخص آخر متوتر فإن توتره سوف يمتد إلينا إن عاجلاً أو آجلاً. ويدفع غضبه ضغط الدم لدينا للارتفاع. ويمتد تأثير الجهاز الودي (السمبتاوي) الذي يعد جزءاً من الجهاز العصبي المسؤول عن حشد ردود فعل المواجهة أو الهرب، عبر ما يسمى بالتزامن الفيزيولوجي إلى أبعد من المصدر -وينقل الغضب الخارجي، أي غضب الآخر إلينا، إننا نصاب بالعدوى منه وقد نعتبر أنفسنا هدفاً لهذا الحنق، ونستجيب بصورة دفاعية بدلاً من التنقيب بشكل أعمق. أما الاستجابة التعاطفية للغضب الخارجي، غضب الآخر، فلن يكون ممكناً إلا عندما نتمكن من حشد الجهاز العصبي نظير الودي (الباراسمبتاوي) المسؤول عن الاسترخاء و الحفاظ على الطاقة. وهذا ما نتمكن منه عندما نتمكن من تشغيل التفكير و توجيه الذات- كأن نتذكر على سبيل المثال كيف كنا نحن أنفسنا غاضبين لأننا شعرنا بأننا معزولين أو مساء فهمنا أو مرهقين.
ومن هنا يمكننا أن نستخدم التزامن الفيزيولوجي بصورة واعية، بهدف إحداث تأثير معاكس، وذلك بأن نغير من تعابيرنا على سبيل المثال. فبدلاً من انتقال التعبير عن الغضب، نبقى مسترخيين، ومن ثم فإننا نؤثر بهذا على حالتنا. وبالتدريج تنعكس عملية التزامن، ونؤثر على الآخر بشكل مهدئ. ونستطيع أن نظل من خلال الاتجاه التعاطفي منفتحين على إشارات الآخر، إننا نصغي بشكل أكثر دقة ونراقب بصورة أكثر حدة مما لو كنا متوترين أو مستثارين. وباختصار: إننا نستطيع فهمه بشكل أفضل، وأن نوصل له هذا التفهم.


 

رد مع اقتباس