عندما يتكلم أنيس منصور ..فى الرياضه
سمعت اثنين من المصريين.. واحد يقول: أن نلعب مع الأرجنتين.. وأن تغلبنا الأرجنتين هذا شرف!
ـ ليس شرفا أن يغلبك أي فريق.. فالهزيمة هي الهزيمة.
فما رأيك؟ أنا أري أن الهزيمة هي الهزيمة.. سواء كنت ألعب ضد الزمالك أو ضد الأرجنتين.. الذي يري أن هزيمة من الأرجنتين أو البرازيل أو تونس شرف معناه: أنه قد نزل الملعب وفي نيته أن يحوز هذا الشرف.. أي أن ينهزم! أي يلعب ضد نفسه!
مع أن ألف باء أية رياضة أن تلعب لتكسب.. وأنت ومدي استعدادك ولياقتك وقدرتك!
وقد حدث في الحرب العالمية الثانية شيء مماثل.. شيء نموذجي في الرياضة وفي التربية الوطنية.. فقد جاء القائد الإنجليزي اوخنلك إلي العلمين.. وقد لاحظ أن القوات البريطانية سعيدة بأنها تحارب روميل.. وتري أيضا أن الشرف في أن تحاربه وأن ينتصر عليها..
فقال عبارته المشهورة في منشور دوري قال: لاتتروملوا.. أي لا تقعوا في غرام روميل.. تتمنون له النصر.. وتنسون أن النصر عليكم ليس نصرا.. وإنما هي هزيمة.. نصر له وهزيمة لكم.. وشرف له وعار عليكم! وإعجابنا بالمنافس أو بالعدو يجب أن يكون له حدود..
فالإعجاب بروميل شيء مهم لكنه شيء خطير.. لأنه يجب ألا نتمني له النصر علينا.. مهما كانت عظمته العسكرية!
ويوم انتصر محمد علي كلاي علي كل الأبطال كان انتصارا عظيما للموهبة والبطل.. وليس صحيحا أنه انتصار للإسلام علي المسيحية كما قال البطل الطيب محمد علي.. ربما كان لله دخل في استقامته وعفته.. لكنه انتصار رياضي فريد في نوعه!
|