20-09-2002, 05:08 AM
|
#4
|
عضو نشط
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 2141
|
تاريخ التسجيل : 08 2002
|
أخر زيارة : 31-01-2003 (04:00 PM)
|
المشاركات :
69 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
صباح الخير يا سيدي الكريم
الكثير ممن أعرفهم يشعر بأنني ادعو الآخرين للتقوقع نحو ذاتهم والغرق في أعماقهم والابتعاد عن الآخر وهذا يا سيدي مالا أدعو له..
في رأيي الشخصي أنك عندما تحب نفسك وتتفهم مطالبك النفسية وتعرف حاجياتك المعنوية التي ترضي بها من يسكن أعماقك ستكون أقدر وأكثر حرص على حب ألاخرين وتفهمهم فعليك أن تبدا بنفسك ثم أبحث عمن يشاركك أو يبادلك العطاء بحيث يكون متفهم وواعي لذاته وبذا لن يجرح أو يخون أو يمل أحدكما ألاخر..
وأما عن نظرتك للمرأة وعطائها وكونها مكمن الرومانسية فأنا أنظر بالاتجاه المعاكس أي للرجل لأنه لو رقة وحنان الرجل لماأستطاعت المرأة أن تظهر على حقيقتها كانثى لأن الرجل يُحب عطاء حواء قوياً وسريعاً وجريئاً كمطر الشتاء، ومتدفقاً كالنهر، وثائراً كالبحر..وعنيداً كالصخر وليناً كالنرجس..لأن من يحبني سيكون لي، لأنه قد أعتق روحه من حياة الآخرين ولأن جسده قد مل وجود الآخرين إلى قربه وأنه لم يعد بحاجة إلا لأنثى.
لأنه بذلك يجعلني أحتويه رغماً عنه، وبكل ما فيه من عيوب وأخطأ؛ وبرغم قوته ووداعته أحياناً سيعلمني كيف أتلذذ بتقييده داخلي، لأنه يحب أن يكون مقتولاً بأعماقي..لا دماء له ولا جراح فيه، مقتولاً بأنه معزولاً عن الآخرين وعن صخب حياتهم، سجيناً يُحب سجنه بداخلي، ويعشق تقييده بأوردتي..
وهـو سيحبني ويهوى ضعفي لأنـه رجل يحتاج أن يرى صورته في كيان امرأة ليست ملكاً أبدياً ولكنها بأكملها له، ولذا يجعلني أعشق سكني وبيتي بداخله
فالرومانسية التي تدور في مخيلتي ÷ي أن يكون هذا الرجل إنسان أعود أنا وهو إلى بعضنا البعض متى ما مللنا الآخرين وحياتنا والمجتمع؛ أن يكون صدره هو ملاذي الآمن ونبضه هو صوت الحياة في أذني ويديه هي جنة الدنيا لي وأن يظل وجوده بداخلي أقوى من تجاور جسدينا...وله أن تختار بعد ذلك ما يريد وهو متأكد أنه له..؟
فأن أرغب في أن يتغلب علي وأن يتمكن من مشاعري وأحاسيسي التي بأعماقي لأتلاشى ككيان وكوجود من على الواقع وأذوب في وجوده معي؛ لأنه في تلك اللحظة فقط سيكون قد انتصر علي كإنسان وسأرفع له راياتي وأفتخر بانهزامي أمامه...ولن أكون حينها سوى حواء التي حرمت آدم الجنة وتفننت في ذلك لأنها لم تستطع أن تجابه الانهزام إلا بذلك.
فإذا كنت شخص حنون ودود ورومانسي وتعرف ملامحك الداخلية وما تحب وماتكره فأنك سترغم أنثاك أن تبادلك نفس الشعور قد تحتاج إلى تدريب لبعض الوقت وقت تكون أنت غير قادر على إيصال مبتغاك لها والسبب في ذلك لأنك تجهل نفسك وبالتالي من الصعب أن يتعرف عليك الآخرين لأنك ستكون متوتر وضائع ومتردد فيما تريد ومتخبط في متطلباتك...فقط أمنح نفسك الفرصة للتتعرف على أعماقك بسلبياتها وإيجابياتها وعندها سيكون الرضى والسعادة حليفك بإذن الله...
|
|
|