مستشار
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 23951
|
تاريخ التسجيل : 04 2008
|
أخر زيارة : 11-06-2025 (10:47 PM)
|
المشاركات :
410 [
+
] |
التقييم : 19
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة whm
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اليوم وصلتني رسالة من نفساني .. وكنت قد اشتركت فيه سابقا ولكني لم اكتب ولا حرف لاني اعرف ان لا امل في علاجي .. لان المسألة اكبر من كونها نفسية او جسدية..
وعندما وصلتني الرسالة حاولت ان اتذكر بأي اسم سجلت ولكني لم افلح..
على اية حال اطلت عليكم ...
سأفضفض لكم بما يثقل صدري وارحل ..لاني لم اعد اقوى على البقاء ..
اسأل نفسي الان لماذا اكتب مشكلتي وانا سأرحل في كل الاحوال ولااعلم حقا لماذا .. ربما لانها وكأنها الرغبة الاخيرة قبل ان اضع رصاصة الرحمة في رأسي..واسأل نفسي هل حقا سأستطيع وضعها..؟
هل سأكون شجاعا كفاية لقتل نفسي المحطمة ..؟ والله لا اعرف ولكن ما اعرفه جيدا ان الموت هو الراحة الوحيدة لمن مثلي..
انا وبكل بساطة رجل في جسد امرأة .. او كما يسمونهم اليوم المتحولون .. بالانكليزي transexuail لا اعرف ان كتبتها صح و خطأ ولكني اعلم ان المعنى قد وصل..
قديما كنت احاول اقناع نفسي بالعكس عملت جاهدا ان اكون كما جسدي ان اكون كما خلقني ربي جسديا وادى هذا الصراع مع عقلي الى زيادة مفرطة بالوزن تقريبا 160 كيلو غرام والى ثلاثة علب سكائر يوميا والى سنين ضائعة من حياتي بذلتها محاولا اقناع نفسي بأن العقل هو الوهم وان الجسد هو الحقيقة وكم كنت محطئا ..
وما فائدة ان اكون في جسد انثى ونفسي ليست الا رجل ..
اليوم وانا عمري 32 سنة .. ارى ان الله قد ابتلاني بأمور كثيرة وما اعترضت .. الا هذا الامر اثقل كاهلي لحد لم اعد استطيع فيه التحمل...
انا اشعر انني لسى سوى اهذي ..وان بوحي بما في داخلي لن يكون سوى كلمات اخيرة ادعوكم بها الى مساعدة من هم مثلي..
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين.
|
الأخ whm السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أذكرك أخي الكريم بتقوى الله الجليل وطاعته عملا بقوله تعالى " يا أيها اللذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وأنتم مسلمون "
تذكر أن الله قد أمرنا أن نموت مسلمين لا كافرين , وقد حرم علينا قتل أنفسنا مهما كانت الاسباب , لان الموت هو ليس كما تعتقد راحة لك من عذاب الدنيا , أبدا ,,, فأنت مخطىء ان كنت تعتقد ذلك , أخي الكريم لو أنك تعرفت على الله جل وعلا لما ال بك المئال الى ما أنت عليه اليوم , ولو أنك أدركت سبب خلقك ووجودك في الدنيا لما خطر ببالك اليأس ولا القنوط , اعلم أخي أن الله ما خلقنا في هذه الدنيا الا لنعبده , ولا هدف اخر غير العبادة , فقد قال جل وعلا , وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون ,,, فلو أنك كرست كل حياتك للعبادة لدام اتصالك بالسماء ولكنت على حال غير الذي أنت عليه , لا يهم من أنت أو كيف تبدو فان كنت ذكرا أو أنثى أو متحول أو غير ذلك فلا تملك الا أن ترضى بحالك التي خلقك الله عليها , بل ولا يجب أن تعطي الموضوع أكبر من حجمه ,,, قد تضحك الان وتقول : الا يستحق هذا العناء الذي أنا فيه أن أعطيه أهمية؟ فأجيبك على سؤالك بنعم , لان خلقك ورزقك وأجلك بيد الله وحده , فلا تتعب نفسك فيما لا تملكه ,
ولا تشغل نفسك بسفاسف الامور التي تفتح أبواب الوساوس واليأس والاحباط , واجعل لك هدفا في الحياة تعيش من أجله , فكم من انسان لا دين له ولا يؤمن برب يعبده ضحى بحياته ووقته وجهده من أجل فكرة أو هدف معين , فكيف بنا نحن الذين نؤمن بالله جل وعلا ونعلم علم اليقين أنه هو الذي خلقنا وهو الذي يتولى أمرنا , فمن أراد السعادة الحقيقية فليتعرف على الله وليؤمن به حق الايمان وليتوكل عليه حق التوكل , وكما قال صلى الله عليه وسلم : ذاق طعم الايمان من رضي بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا ....فلو أن المرء قد ذاق طعم الايمان لهانت عليه مصائب الدنيا بل لهانت عليه الدنيا بأكملها , ولعض على درب الايمان بأسنانه , فقد قال أحد السلف الصالح : لو أن الملوك وأبناء الملوك عرفوا ما نحن فيه من سعادة لجالدونا عليها بالسيوف,,,,,,,,,,,,,, فلا يعتقدن أحد أن السعادة بالمال والجاه والصحة والجمال , أبدا ,, فكم من غني يتمنى ان ينام الليل الطويل بهدوء , وكم من مشاهير العالم واوسمهم وأجملهم انتحروا بسبب اليأس والهم ,,,,,, فالسعادة الحقيقية هي معرفة الله جل وعلا , عن طريق العلم والمعرفة والسؤال والاستبصار,,,,
أخاطبك أخي وأخاطب كل من أثقلته هموم الحياة ,,,, فلكل واحد منا ما يكفيه من أعباء ومشاكل وهموم , بل ويظن أحدنا أن ليس ثمة من يحمل مثله هموما ومشاكلا , ولكن في الحقيقة لو نظر الانسان الى مصائب غيره لهانت عليه مصائبه , ولو اننا نربي انفسنا ونروضها على السير في طريق الحق , لصلح امرنا وهانت مصائبنا علينا ولانشغلت نفوسنا في الخير وازددنا رفعة ودرجة , وكما يقولون : اذا كانت النفوس كبارا لتعبت في مرادها الاجساد !!!!!!!!!!
أخي الكريم ها هو شهر الخير والبركة قد أقبل فهلم الى طاعة المولى جل وعلا , فيا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر , واذكرك أن لك ربا يتنزل الى السماء الدنيا في الثلث الأخير من الليل ويقول :
من يدعوني فأستجيب له من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له,,,,,,,,,,,,,,, فتوجه وتضرع الى الله جل وعلا واسأله من الخير وألح عليه في المسأله , واطلب منه أن يصلح لك حالك وأن يؤجرك في بلواك وأن يبدل همك وحزنك فرحا وسرورا وسكينة , وأن ينزل برد التوبة على قلبك وأن يتولاك في جميع أمور معيشتك , واستغفره على ما اقترفته من ذنوب ومن تقصير في حقه , وعاهده أن ترجع اليه بتوبة نصوحة صادقة لا رجعة فيها , ولا تنسانا من صالح الدعاء...
|