الموضوع: زلات اللسان !!!!
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-09-2008, 03:05 AM   #1
الغالب
عضو نشط


الصورة الرمزية الغالب
الغالب غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 849
 تاريخ التسجيل :  10 2001
 أخر زيارة : 31-01-2011 (02:28 AM)
 المشاركات : 60 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
زلات اللسان !!!!



إن الحمد لله تعالى نحمده أما بعد....
مما لا شك فيه أن اللسان من نعم الله العظيمة ومن لطائف صنعه الغريبة، فإنه صغير ، وعظيم جرمه.
إذ لا يستبين الكفر والإيمان إلا بشهادة اللسان وهما غاية الطاعة والعصيان.
ومن أطلق هذا اللسان وأرخي له العنان سلك به الشيطان في كل ميدان، وساقه إلى شفا جرف هار إلى أن يضطره إلى البوار.
فمع أن اللسان لا تعب في إطلاقه ولا مؤنة في تحريكه إلا أن كل حرف منه مسطور.
قال تعالي:{ مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ } ( ق:18)
وقال تعالي:{ سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا } ( آل عمران: 118)
وقال تعالي{ وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا } ( الكهف:67)
- فكان النبي أخوف ما يخاف علينا من هذا اللسان.
أخرج الترمذي من حديث سفيان بن عبدالله االثقفى- – قال:
"قلت يا رسول الله حدثني بأمر أعتصم به قال قل ربي الله ثم استقم قال قلت يا رسول الله ما أخوف ما تخاف علي قال فأخذ بلسان نفسه ثم قال هذا".
فيا لخطر اللسان!!!!
1. أخرج الترمذي من حديث معاذ الطويل وفيه:
" إن معاذ بن جبل قال للنبي : وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟
فقال النبي: ثكلتك أمك ! وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم. "
2.وفي مسند الإمام أحمد من حديث علقمة عن بلال بن الحارث المزني- - قال:
"إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله تعالي ما يظن أن تبلغ ما بلغت يكتب الله عز وجل له بها رضوانه إلى يوم يلقاه وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله تعالي ما يظن أن تبلغ ما بلغت يكتب الله تعالي عليه سخطه إلى يوم يلقاه. "
- فلخطورة الكلمة يجب على الإنسان أن يتفكر فيما يتلفظ به لأنه قد ينطق بكلمة يكون فيها الخسران والبوار ومآله إلى النار.
فقد أخرج البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة أنه سمع النبي  يقول:
" إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها يزل بها إلى النار أبعد ما بين المشرق والمغرب".
قال النووي رحمه الله:
في هذا الحديث حث على حفظ اللسان فينبغي لمن أراد أن ينطق أن يتدبر ما يقول قبل أن ينطق فإن ظهرت فيه مصلحة تكلم وإلا أمسك عنه، لأنه قد يتحول الكلام المباح إلى حرام أو مكروه وذلك كثير في العادة، والسلامة لا يعدلها شيء.
ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا.
المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس