عرض مشاركة واحدة
قديم 20-09-2002, 05:06 PM   #6
bdadh
عضو نشط


الصورة الرمزية bdadh
bdadh غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2141
 تاريخ التسجيل :  08 2002
 أخر زيارة : 31-01-2003 (04:00 PM)
 المشاركات : 69 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


مساء الخير يا سيدي

لقد قلت: ولكن أريد إشباع رغبتي بالرومانسية بمن يفهمها حق المعرفة ، من دون أن يكون لذلك الفهم إنقاص لقدر أحد ، ضعفا أو استعطافا .

وكيف سيكون لك ذلك يا سيدي طالما أن زوجتك تنظر لها نظرة سلبية أو متخلفة فكراً (مع الاعتذار) هل تستطيع أن تخلق جو رومانسي مع امرأة أخرى ومن هي تلك المرأة وكيف ستحصل عليها وأين ستجدها صدقني لن تجد من تبادلك الحب والعاطفة والصدق بغير إطار شرعي يمكنها من ممارست ذلك بحرية...؟؟

يا سيدي الكريم أنا ضد الانتحار البطيء ومن رأيي أن تسرع في فتح هذا الموضوع مع زوجتك الكريمة لعلك تصل معها لحل أو على الأقل لموقف وسطي بحيث لا تقتل رومانسيتك وشخصيتك الرقيقة بتجاهلها أو لعدم وعيها بجمال ذلك وفي نفس الوقت كي لا تظلم من تعيش معك بأن تقول في نفسها لماذا هذا الحظ البائس مع نصف رجل..
يا سيدي الكريم أما أن:-
1-تستمر في حياتك البائسة مع زوجتك وتتقبل واقعك وتتنازل عن سماتك الشخصية ورغباتك العاطفية وهذا هو الانتحار البطيء..
2-أو أن تتناقش معها لعلك تستطيع إفهامها حقيقتك وتصل معها للتوافق النفسي والعقلي وبالتالي تتجاوب هي معك عاطفياً وتحب فيك هذا الجانب الذي لا أعتقد أن له دخل بالرجولة لأن القسوة والخشونة في التعامل هي من صفات الديكتاتورية أو الحيوانية وليست من صفات الرجولة...
3-أو أن تحارب من أجل نفسك أولاً وحياتك وأحلامك في أن تعيش كما تستحق ومع من تقدر فيك مشاعرك وعذوبة معشرك أي أن تخير زوجتك في أن تبدل من تصرفاتها وتغير من نظرتها وتتقبل واقعك العاطفي أو أن تجمع حاجيتها وترحل ولا تقل أن هناك أطفال فيما بينكم وأنهم عرضة للخطر فيما لو حدث الطلاق.. بالعكس بيئة سليمة نفسياً وعاطفيا ورغبات مشبعة بين الزوجين وتفاهم نفسي بينهما هي البيئة الأمثل لتربية الأطفال وقد تتوفر لهم هذه البيئة مع زوجة أب ولا تخضع لنظرة المجتمع البائسة بأن كل زوجة أب شر مستطير صدقني لو أشبعت أنثاك نفسياً وعاطفياً ستكون ملك بنانك...
لا تقتل أحلامك وطموحك ورغبتك في أن تعيش في جو عاطفي تنتعش فيه رومانسيتك وتتطور فيه مشاعرك وأحسيسك المرهفة نحو الأشياء والكائنات لمجرد أنك تخاف على أطفالك من الضياع صدقني هم الآن في ضياع أكبر وعرضة لخطر أعظم ليست المشاكل بين الأبوين هي من يحطم الأطفال بل هناك ما هو العن منها وهو الطلاق النفسي بين الزوجين وصدقني الأطفال يستشعرون ما يدور بين والديهم مهما حاول الأبوين إظهار غير ذلك فكيف تتوقع أن يكون مستقبلهم ونظرتهم للحياة والعلاقة الزوجية فيما بعد أم أهل تثق بأن زوجتك لا تحقرك في لحظة غضب أمامهم وبالتالي تخلق في نفوسهم نظرة دونية للأب ودوره كزوج قد تتفاهم أن وزوجتك وتتجاوزا المشكلة ولكن الأطفال ستبذر في نفوسهم النظرة السلبية نحوك كإنسان عاشق حالم رومانسي بلا عقل وستتعمق فيهم هذه الفكرة طالما أن والدتهم تنظر لك بها..

فبيدك يا سيدي الخيار أما أن تعيش كرجل في نظر زوجتك بمقاييسها وبالمقابل محطم نفسياً وغير مشبع عاطفياً وبأحلام مبتورة في داخلك ومستقبل شبه مظلم لأبنائك الأبرياء.
أو ترضى بالخيار الثاني وهو أن تنقذ نفسك وعقلك من طول التفكير وتعش واقعك ملموساً كما تحبه وكما تخيلته في بداية حياتك وعندها ستمارس حياتك وتربي أبنائك بشكل طبيعي وفي بيئة نفسية سليمة ومع زوجة أخرى تراعي وتعشق فيك هذا الجانب، لا تقتل نفسك ولا تظلم زوجتك فربما هي تحتاج أو تحلم برجل صفاته مختلفة عنك ولكنها سلمت بواقعها معك..

أنا لا أحرضك ضد زوجتك ولكنني أحاكي عقلك الباطن وأحاول أن أكون مرآة ترى فيها نفسك ومشاعرك واحتياجاتك كإنسان من حقه أن يعش حياته دون زيف أو خداع أو تنكر لحقيقته ومشاعره العاطفية، ومن حقك أن تجد المرأة الحلم التي تشبعك عاطفياً في إطار شرعي مقدس وصدقني ستجد زوجتك من يرضي ويشبع فيها حاجاتها وعاطفتها كما تريد هي....

تأكد يا سيدي الإنسان أنك لن تعش مرة أخرى ولن تهنئ بحياتك وستضطر في يوم من الأيام لقلب موازين بيتك وأسرتك من أجل نفسك لأن لحظة الانتفاضة النفسية لا بد قادمة ومن الأفضل لها أن تأتي الآن وأنت في بداية حياتك وفي مستهل الشباب وقبل أن تتكبل بمزيد من الأطفال.....؟؟؟
وأخيراً يا سيدي الكريم تذكر أن الإنسان يعيش حياة واحدة فلماذا يبددها مع شريك أو في بلد أو في بيئة مريضة ومعقدة من حقك أن تعيش حياتك الوحيدة في سعادة وكما خططت لها وكما تتمناها وتحلم بها وستكون حينها أكثر إنسانية وقدرة على العيش بسلام نفسي دائم...


هل أخطأت بدادة المستبدة في ذلك...؟؟


 

رد مع اقتباس