نفساني - عرض مشاركة واحدة

02-09-2008, 10:18 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رغبتي في انهاء حياتي ليس هروبا .. انا ما هربت يوما من مشاكلي وما وقفت يوما عاجزا امامها وتحملت الالم ولا زلت.. ولكن حتى تحمل الالم له ثمن كبير وقوفي امام عقباتي محاولا عبورها لم يكن بلا ثمن ادفعه غاليا من عمري وروحي الملعونة
لست اشتكي.. يعلم الله اني دوما احمده واشكره..ولكن التعب نال مني ..
في البداية كنت اظن انني وحدي.. وكما قلت سابقا حاربت الشعور حاربت عقلي الذي كان يحركني تجاه كل ما يفعله الجنس الاخر رغبة مني في ان اكون انسانا طبيعيا وكما قلت سابقا لم استطع الاستمرار اكثر من هذا..عندما بدأت البحث والقراءة وجدت اني لست وحيدا واني قد اضعت سنين حياتي محاربا عقلي وتاركا نفسي اعيش وهم التقبل لجسدي ..والنتيجة كما اسلفت مسخا ثقيل الوزن يموت ببطء..
هل تتصورون ان رصاصة الرحمة هي الانتحار؟ ما اعيشه الان هو الانتحار بعينه..ولكن ما بيدي لافعله.؟
دكتور سيد.. هل تطلب مني ان ابقى مثل ما انا؟ هل ما كتبت هو القساوة وعدم المواساة؟
دعني اقول لك ما هي القساوة..
القساوة هي ان تتنازل عن كل شي في سبيل ان تكون حرا.. ويا ليته كان بيدي هذا الخيار..
ان اعمل العملية لاكون كم خلقني الله عقلا وجسدا هو امر ليس بيدي ولو كان بيدي لما تأخرت عنه لانني بعد كل سنين الجهاد تلك عرفت ما اريده رغم اني لا انكر انني احيانا افكر اني ربما سأندم بعد ان اعملها ولكني كنت مستعدا وما زلت ال لان احاول ..
ان اموت محاولا اشرف لي بكثير من ان اموت ببطء كما يحصل لي الان..
القساوة يا دكتور سيد .. ان اترك اهلي وعزوتي وبلدي وشهادتي التي افنيت سنين من حياتي في سبيل الحصول عليها وعملي الذي لي فيه خطوات كبار رغم كل ما اعانيه..
وكل هذا ما همني ..لاني اريد ان اكون طليقا حر النفس رجلا كما انا ارى نفسي وليس انثى كما يراني الناس جسدا..

لكل من دخل وكتب .. كلمة الانتحار هزت في دواخلكم شيئا واتيتم تكتبون لي ان انتظر ولا أيأس ان ابقى مثل ما انا .. مسجونا يتنفس حياة ليست له..
وانا ارفض ان ابقى مسجونا واتنفس حياة ليست لي..واضحك على رفضي ضحك كالبكاء..