عرض مشاركة واحدة
قديم 28-09-2001, 08:12 PM   #6
القحطاني
الزوار


الصورة الرمزية القحطاني

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية :
 أخر زيارة : 01-01-1970 (03:00 AM)
 المشاركات : n/a [ + ]
لوني المفضل : Cadetblue
جرحكِ امتزجَ مع جراحِ ما رأيتها ؟!!



بعد السلام ? والتحية :
أسعد الله مساءكِ بكلِ خير ...
* كنتُ قاصداُ في تأخري عن الرد .. لأسمح لنفسي التفكير أكثر في مشكلتكِ .. وفي الآن نفسه أريد أن تستبصري لواقعكِ المفروض عليكِ من زواياً أخرى بعد أن أستنفذتي كل المحاولات ? والخيارات !! الوضع الذي نعيش فيه أحياناً قد يشلُّ قدراتنا ? ويعطل حركتنا فنبقى في المكان نراوحُ نستنجد المدد أو نلجأ إلى الحلم نبني فيه ما نستطيعُ تحقيقه ? وتلك أسلوب يريحنا .. ونحتاجُ إليه في لحظات ضعفنا أو بعد فشلنا في مناورة حوارية _ إن تمّـت _ مع من نريد أن يتفهمَ ما نكابده ... عذراً يا أختي " طموحه " فوق تأخري سأزيدُ كدركِ كدراً فيما تضمنتهُ مداخلتي من مفردات السجنِ ? والسّجان ? الخوف والضيم ? والقهر للطفلِ في فرحته وأخوة لنا في القدس رأيتُ اليوم أشلائهم تتناثر أمام عيني فما وسعني إلا البكاء ? والدعاء ? وقسراً حاولتُ كبتَ دمعتي !! فانغمرتُ في نشيجي حتى أتعبني ضعفُ بشريّـتي ، والبكاء !! لا أدري ؟؟!! لكن أنتِ ذكيّـة وستكونِ قادرة على الربطِ بين ما أبكاني وما لهُ علاقة مما تعاني ?!!!!!!!!!!!
* نعم قد تحتاجِ إلى تأكيد ذاتكِ في وضعكِ الذي سُلبت فيه كافة حقوقكِ كما تؤمني بذلك ? تلك التأكيد مرتبط بالحفاظِ على ذاتكِ كانسانة لا تطالبُ بزيادة رغيف في إفطارها !! أو نوع فاكهة في غير موسمها !! قادرة على العيش بلحافك غطاءاً أثناء النوم ? وفي النهار أنا أجزم أنه سيكون شـالاًً رائعاً على أكتافكِ ما دام ساتراً لجسدكِ ... ومنهُ تصنعي حلماً قد يأتي أو لا يأتي إلا إذا كنتِ تحتهُ نائمة تحلمي !! تفهمُ ما تريديه وليس تذاكر سفرِ أو ماركاتِ أصباغِ ? وعطور هي من حقكِ في مثلِ عمركِ !! إحساس ... بيتيمة الأبوين تحتاجُ لمسةً حانيةً فيا عجباً من كرمِ ديننا في كلِ شعرة على رأس اليتيم توثّـقُ للامسِ حسنةً !! يا ليت شعري يصلُ ? ? و يعرفُ بذلك عمّـكِ والله لتريه كالمجنون يأتيكِ مهرولاً ليمارس اللمس ? وبهِ ستفتحُ له أبواب الجنان وتلك هي التجارة أن كان يفهمُ !! !! عفواً أن كنتُ قد استرسلتُ في حلمي لأني عاجزُ عن فكِ أسركِ فالسجّـان صـدّقيني هو أسير ? ومجهدُ شعر بذلك أو لم يشعرُ !!
* معظمنا إذا تعرض إلى ما يهددُ حقوقه ينزعُ إلى الدفاعِ عنها بكل الطرق ? وهذا يتطلبُ صبرا ? وليس تنازلاًً وبالذات إذا كانت الحقوق من أناسِ من دمانا جيناتهم ...جيناتُ أبينا !!!تلك القساوت في المطالبة ? وذا هو أشد الظلم على النفس !! فتحملي يا اُخيّـتي ولا توقفي التفكير في كيف تجدي المخرج ?!! وتخلقي من معاناتكِ معنى داخل سجنكِ تلك حقيقة استوعبها بعضاً ممن ركلوا قسراً ? وضلماً داخل السجون لكن بعد عشرات السنين .. خرجوا وكأن ما عايشوه يوم أو بعض يوم ... امرأة مثلكِ تجاوزت في سجن فصيلة الخنازير ثلث عمرها... خرجـت !! ? وعلى شاشات التلفاز كانت متألقة ? وكأنها عائدة من رحلة ? وفي يدها عشيقها ترددُ معه أجمل الأناشيد !! أتعرفِ ما كان يضايقها ... محارم ورقِ كانت تحتاجها ضريبةً لأنوثتها التي تزورها كلّ ثلاثين يوم !!
* مبادئنا قد تضعفُ .. قد يجهدها يأسنا .. لكن علينا هزّ ذاتنا ? وتذكّر أن الخوف أن سمحنا له هو ما يعيقنا ? وقد يدفعنا إلى أنتها طاقتنا لحضتها قد يتضاعف السجان في وضع قيودِ ? وقد يحرمنا حتى من الكلامِ أن أردنا الهمسَ أو رفع عيوننا !!
* أن لتأكيد الذات ثمن لا بدّ أن نتحمل نتائجه أن أردتِ المواجهة القانونية مع عمكِ بعد أن تملكِ ما يجعلكِ قادرة على المطالبة ? والمناورة .. لكن توقعي النجاح بقدر توقعكِ للأذى .. فحقوقكِ لن تصلِ إليها إلا بعدَ كفاحِ ? وعناء كما هي أرضنا المغتصبة تفرضُ علينا صبراً حتى يأذن الله لنا بالفرجِ .
* بقي في داخلي الكثيرِ عن أبعاد مشكلتكِ لكن العذر لما آلمني اليوم .. وأنا واثقاً أنكِ ستشاركيني كأي مظلوم تقطّـعـت بهِ السّـبلُ


 

رد مع اقتباس