عرض مشاركة واحدة
قديم 05-09-2008, 09:54 PM   #1
دمعة خيانه
V I P


الصورة الرمزية دمعة خيانه
دمعة خيانه غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 21073
 تاريخ التسجيل :  08 2007
 أخر زيارة : 18-03-2013 (05:34 AM)
 المشاركات : 6,409 [ + ]
 التقييم :  56
لوني المفضل : Cadetblue
هذا القلب غير متاح حاليا؟؟؟؟



القلب الذي قصدته غير متاح حاليا.... إزداد القلق ... أين هو ... مالنا لا نراه ... لم يعد يأتي للمسجد ... هل ياترى ؟؟؟ ... ولكن كيف ... كيف يعود بعد كل تلك الخطوات التى خطاها لله ... كيف هانت عليه نفسه ... كيف هان عليه صيامه وقيامه ... أبتلك السهولة ... باع كل تلك اللحظات ... أبكل تلك السهولة باع صحبة الجنة ... وبكم باع ... وكم رضي مقابل طريق جنة الرحمن ... وهل هناك ثمن يعادل نعيم الجنة ... وهل فى الدنيا لذه تعادل نعيم الطاعة ... والله ما فى هذه الحياة ألذ من اشتياق القلب للرحمن ... كيف حدث هذا ... هل هناك أمل فى عودته ... لكم اشتقنا إليه ... كم كانت بسمته تضئ لنا صعوبة الطريق ... كم كان دافعا لنا للطاعة ... كم آخذ بيدنا لطاعة الله ... حتما سيعود ... لا يمكن لقلب ذاق طعم الإيمان أن يحتمل البعد عنه ... حتما سيعود ... لن يجد سعادته قط إلا فى طاعة الله ...حتما سيعود ... نعم ... حتما سيعود ... ولكن كيف كانت البداية ... ماذا حدث ... ؟؟ ضاقت به الدنيا ... أصبح كثير التفكير ... لم يعد يحتمل تلك الأمواج المتلاطمه من الأفكار التي تعصف بذهنه عصفًا ... حتى الحلول المؤقتة التى طالما كان يرضي بها نفسه لم تعد تجدي ... لم يعد يشعر بالراحة فى أى مكان... يكاد يصرخ ... كفااااااااايه ...ليه كل ده ... استلقى وهو يفكر ... يستعيد الذكريات... بدأ يتحرك أمامه شريط حياته ... هاهو يرى نفسه طفلا صغيرا...يلعب مع أصحابه ...يتبادلون الضحكات ... يالها من سعاده تلك التى يشعرون بها ...لا هموم لا تفكير ... تحرك الشريط مرة أخري إنه الآن يجلس أمام شيخه يردد بعض آيات القرآن التى حفظها ... وشيخه ينظر إليه مبتسما متوسما فيه الذكاء والنبوغ ... كانت أياما ممتعة وهو يزيد حفظة يوما بعد يوم ويداعب تفكيره أمنيتة الكبيرة بحفظ كتاب الله كاملا يوما ما ... ثم تحرك الشريط مرة أخري ... ولكن كان ذلك المشهد مشهدا قاتما ...لم يكن سعيدا وهو يمر عليه ...ها هو ذا يرتكب أول معصية في حياته ... ها هو ينظر أول مرة لامرأة نظرة محرمة ... هاهو ذا يفتح لأول مرة موقعا إباحيا فى خلوته ... ها هو ذا يضع في فمه أول سيجارة بعد أن خارت قواه عن مقاومة ضغط صحبته التي كانوا يدفعونه إلى المعاصي دفعا...قال أجرب...مرة مش هخسر حاجة ...ولكنه خسر الكثير ... ففى كل مرة يبدا فيها معصية يكسر بابا مغلقا أمام الشيطان ليدخل له منه دون أن يدري .... فالتجربة تكررت .. وتكررت ... وأصبح المسكين لا يقدر أن يقلع عن ذلك السم اللعين واللى كان حرام بقى مكروه ... واللى كان مكروه بقى عادي .... ولن يعجز الشيطان فى تزيين المعصية لمن ضعف قلبه .... تذكر دوما أن تساهلك فى المعصية ولو مرة واحدة قد يعني ضياع كل شئ ... واستمر الحال هكذا ... المعصية تجلب معصية والسلسلة لا تنتهى .... ولكن تحرك الشريط فهو لم يكن يريد البقاء كثير على تلك المشاهد التى كانت تدمي قلبه كلما تذكرها وتذكر أن الله سيسأله عن كل ذنب اقترفه وهو لا يملك الجواب ... تحرك الشريط ... وعاد النور ليضئ مرة أخري ... لقد انفجر نور الإيمان في قلبه ... نعم لم يحتمل قلبه الذى امتلأ حبا لله أن يستمر فى طريق العصيان ... لم يرضى قلبه الذى عمره كلام الرحمن ... أن يكون به مكان لشهوات وملذات ... نعم استيقظ بعد الغفلة ... و انطلق يطلب طريق الهداية ... وبدأ المسير ... هاهو ذا يحافظ لأول مرة على صلاة الجماعة يوما كاملا .... هاهو ذا يبدأ فى حضور دروس العلم والوعظ ... هاهو ذا يبدأ فى حفظ القرآن ... يالها من أيام ... كل يوم يزداد الإيمان في قلبه ... يكاد يشعر أن قلبه يطوف مع الملائكة حول عرش الرحمن .... تنهمر من عينيه الدموع كلما تذكر ذنوبه ... وكم ستره الله وهو يعصيه .... وكيف امتن عليه الله بالهداية والتوبة من غير حول منه ولا قوة ... انطلق .... هاهو ذا يدعوا أصحابة ... فكل منا عندما يشعر بلذة الإيمان يتمنى لو أنه صرخ فى الكون كله داعيا إياه إليه ... وفجأة ... ومع تحرك المشاهد ... جاء مشهد ليس كسابقيه ... إنه العبد الطائع التائب ... ولكنه واقع فى معصية ... لا يذكر كيف وقع أو كيف بدأ الأمر ولكن انتصر عليه الشيطان ووقع فى هذا الذنب ... كان هذا الإنذار كافيا له لينتبه أن هناك خلل ما فى التزامه ... فمع الإنطلاقة القوية قد تغفل عن وجود الكثير من أبواب الخطر التى ما تزال مفتوحة ... لم يهتم بالكثير من بقايا المعاصي وحب المعاصى الذى كان لا يزال واقرا فى قلبه ... لم يهتم بوجود الكثير من حب الدنيا وحب المظاهر فى قلبه ... وحتى مع هذا الإنذار لم ينتبه ... فليس دوما المخدر هو الحل الأمثل لكل الامراض فقد يوضع المخدر فيزيل الآلام ولكن المرض ما زال يأكل فى الجسم أكلا ... قال لنفسه ... شئ طبيعي إني أعصى ... كل ابن آدم خطاء ... بس المهم إنى أتوب ... وبالفعل تاب واستغفر وندم
المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس