الموضوع: العنف الاسري ...
عرض مشاركة واحدة
قديم 14-09-2008, 02:49 AM   #16
ابن الرياض
( عضو دائم ولديه حصانه )


الصورة الرمزية ابن الرياض
ابن الرياض غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1720
 تاريخ التسجيل :  06 2002
 أخر زيارة : 21-08-2011 (01:36 PM)
 المشاركات : 2,730 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


في السعودية..
تعذيب الأبناء متعة الآباء

تعذيب الأبناء.. جريمة " عكس الفطرة " تركت ورائها دهشة وخوف وذعر بين الكثيرين كما تركت جدلا لم ينته واختطفت ضحايا مثل " شرعاء " و" غصون " و" اريج " و " بلقيس " وغيرهم من الكثير

وفي السعودية بلغت معدلات العنف الأسري “567” حالة في العام الماضي استقبلتها الحماية الاجتماعية ولجانها في مختلف المناطق حيث صنف تقرير إحصائي صادر عن مكتب الإشراف الاجتماعي النسائي في منطقة الرياض البلاغات حسب نوع الاعتداء فجاء الإيذاء الجسدي بنسبة 48% من الحالات والإيذاء النفسي بنسبة 5% وخمس حالات اعتداء جنسي.

غصون ماتت

وقضيه تعذيب الأطفال من قبل إبائهم فجرته حادثه الطفلة " غصون " والتي هزت الكيان السعودي بأكمله ، فهي طفله تبلغ من العمر "9 أعوام " ولكنها بعد مقتلها أصحبت من اشهر الأطفال في السعودية .

أثار تعذيب جسدي ، وتم ربطها بسلاسل وضربها بطريقه وحشيه ،هكذا كان تقرير الطبيب الشرعي والتي نشرته معظم الجرائد السعودية .

فالطفلة لم تختطف ولكن كل هذا التعذيب تلقته علي يد والدها وزوجته ، فكانت تواجه الضرب المبرح والتعذيب اليومي من سكب لمادة الكلوروكس والضرب بالعصا والركل والرفس ، كل هذا إضافة إلى ترويعها وتنويمها عند مدخل الفيلا بعيدا عن أخيها من والدها الذي كان ينعم بكل وسائل الراحة داخل الفيلا وفي حضن أبويه .

والغريب أن عم " الطفلة " قد صرح لوسائل الإعلام بأنه قد تم تقديم ثلاث شكاوى إلى جمعية حقوق الإنسان ودار الرعاية الاجتماعية بمكة ،وعندما تشكلت لجنة وحضرت إلى المنزل رفض الأب دخولها وحال دون كشف الحقائق .

وعلماء الاجتماع عجزوا عن تفسير سبب منطقي للجوء الآباء لمثل هذه الوحشية في التعامل مع صغارهم وهذا ما أكده د. ناصر البنيان أستاذ علم الاجتماع الذي قال لصحيفة الرياض السعودية " إن ما أقدم عليه والد الطفلة من ضربها بشكل وحشي لا يمت إلى التربية بصلة، وإنما هو من باب العدوان على الأنفس البريئة، مؤكداً أن هذا العمل مخالف لما أوصت به الشريعة الإسلامية من العناية بالأبناء وتربيتهم التربية الحسنة والمحافظة عليهم لأنهم نعمة كبيرة من الله والفطرة السليمة تأبى هذا الفعل"

تعذيب شرعاء وكي أريج

وفي مدينة الرياض كانت هناك فاجعة جديدة حين توفيت الطفلة "شرعاء "على إثر التعذيب الشديد على يد والدها ، تأتي هذه القضية التي صدمت وجدان الوطن حكومة وشعباً في سلسلة من حوادث قتل الأطفال وعلى أيدي آبائهم أو أمهاتهم أو أقاربهم .

مقتل الطفلة شرعاء على يد والدها الذي تناقلت وسائل الإعلام المحلية والعالمية أنه تركها وبدم بارد معلقة بيدها في نافذة منزله حتى لقيت حتفها.

الضحية الثالثة تدعي " اريج " والتي ذاقت ألوان العذاب من كي بالنار على يد والدها وزوجته الثانية حيث اعترف قاتل ابنته بأن زوجته الثانية شاركته في كي الطفلة القتيلة وضربها في أوقات غيابه عن المنزل وإنها حسب اعترافاته كانت تحرضه على ضربها بل أنها خيرته قبل يومين من وفاة أريج بين استمرارها معه في بيت الزوجية وبقاء اريج في المنزل.

أما محمد طفل في التاسعة من عمره لا تكاد صورة أمه عندما انهالت عليه ضربا بتوصيلة الكهرباء تفارق مخيلته والسبب في ذلك لأنه قام بضرب أخته الصغيرة, وصار محمد يتجرع المرارة.. وتبدو عليه علامات العنف وهو لا يزال على مقاعد الصف الثالث الابتدائي فتجده في عنف دائم مع باقي الطلاب والسبب في ذلك انه يتعرض للضرب في المنزل دون أن يتم معالجة الأمر بالنصيحة والملاطفة من قبل الأبوين .

وكانت هذه بعض النماذج كمثال لا للحصر .

الدكتور يوسف بن احمد الرميح أستاذ علم الأجرام ومكافحة الجريمة المشارك في جامعة القصيم الذي اعد دراسة حول العنف ضد الطفل ويقول فيها " أن أكثر صور العنف الموجه ضد الأطفال شيوعا هو للأسف الضرب على مختلف أنحاء الجسد يليه العنف والضغط النفسي والتحقير ويليه منع الطفل من حقوقه في الترفيه واللعب والتسلية" .

مؤكدا أن عملا من هذا النوع قد يجعل من الطفل مجرما في حق المجتمع وفي حق نفسه لان قوام التربية ليس بالضرب بالعصي أو الأحزمة أو أسلاك الكهرباء وإنما بالمعاملة الحسنة.


( منقول )

اعترف عدد من الفتيات والشباب بأنهم يكنون كراهية مقيتة لآبائهم وأمهاتهم لأسباب عدة, كشفها بعضهم من دون تحفظ، واحتفظ بعضهم الآخر بها لنفسه، مكتفيا بإشارات, وبدا التعبير عن تلك الكراهية واضحا في كلماتهم الغاضبة، وفي قسمات وجوههم الصارمة، هنا حكايات هؤلاء الكارهين الغاضبين الذين تحدثوا بألم كبير.
قالت سعاد بغضب " نعم، لا أحب أبي، لأنه كان أنانيا ولا يزال، لقد تركنا ونحن أطفال صغار، كنا أربع بنات وثلاثة أولاد حين تزوج من امرأة أخرى، طلق أمي ولم يلتفت لنا، ولم يهتم باحتياجنا له، كنا أطفالا فتولت أمنا تربيتنا، وتعبت كثيرا من أجلنا، وعلى الرغم من أنها لم تكن موظفة، إلا أنها عملت في بيوت الآخرين، لتوفر لنا حياة كريمة، كما أنها أدخلتنا المدارس وصرفت علينا حتى كبرنا، وأبي لا يعلم عنا شيئا. هل كنا نأكل؟ هل كنا نجوع؟ هل نمرض؟ هل نتلقى العلاج؟ وحينما أصبحنا نحن البنات في سن الزواج ظهر أبي، إنه يريد أن يستغلنا فنحن في نظره مجرد صفقة يملأ بها جيوبه مالا، لينفقه على ملذاته الخاصة، وهو على استعداد لأن يسلمنا لأول طارق لبابنا، المهم لديه هو أن يقبض مالا وفيرا فهو لا تهمه سعادتنا"..
وقالت هدى "وأنا أكره أمي، لقد كانت هي السبب في موت أبي، كانت تضغط عليه كثيرا، وكانت تستغل طيبته ومحبته، ولا تكف عن الشجار معه، ولا تتورع عن المطالب الكثيرة مع أن راتب أبي كان زهيدا، وبالكاد يوفر للأسرة المتطلبات الضرورية، لكنها كانت متسلطة إلى درجة بعيدة، وكان أبي يكتم غيظه، حتى سقط مصابا بجلطة أودت بحياته، وبعد موته سرعان ما تزوجت من شخص آخر، وذهبت للعيش معه في مدينة أخرى، وتركتنا عند جدتي المسنة، لقد كنا بحاجة لحنانها وعطفها وحبها، ولكنها لم تهتم بنا ولم تمد لنا يدها بشيء على الإطلاق، وكأننا لسنا فلذات كبدها وكأن قلبها من حجر".
أما هاشم فقال "أكره أبي وأمي معا, فهما يعاملانني بقسوة مفرطة، لدرجة أنني أشك في كوني ابنا لهما ودائما أتساءل: هل أنا لقيط حتى يعاملاني هكذا؟ إنني أكرههما، لأنهما أذاقاني مر العذاب".
وقالت عزيزة " أبي يحب أخواتي أكثر مني، فهن من زوجته الثانية، وأنا من زوجته الأولى التي طلقها لأسباب غير واضحة، إنه يعاملني بكراهية واضحة، ويكيل لي السباب، ولا يحب أن ينظر إلي، ولا يستسيغ أي كلمة مني، بل إنه يتجسس علي ويراقبني، ولا يوفر لي ما أحتاج بينما أخواتي ينعمن بحياة كريمة ومستقرة، فهل يكرهني لأنني ابنة زوجته التي طلقها لأسباب غامضة، وهل كنت سببا في حدوث ذلك الطلاق، وبأي شكل أكون قد ساهمت في حدوثه؟، أبي يكرهني من كل قلبه، كأنني لست ابنته".
وقالت نادية "أكره أبي فهو سكير لا يفيق أبدا، لقد حول البيت إلى جحيم، فهو دائم الصراخ والغضب، يدمر كل ما تطوله يده، ويحطم كل شيء في طريقه، ويعتدي على فلذات كبده، ويضرب الجميع بدون استثناء بمن فيهم أمي التي يسمعها كذلك كلمات بذيئة وجارحة، يقولها لها علانية وأمامنا من دون أن يشعر بأي خجل، إنه رجل ينفق المال على الكيف على الرغم من أنه لا يعمل وأمي هي التي تجلب المال بحكم أنها تعمل وتتعب، إنه موجود بيننا وكأنه ليس موجودا، وكل الذي يجيده أنه يحضر أصدقاءه ليمارسوا معه السكر والعربدة بكل تفاصيلها القميئة في بيت العائلة الذي ينبغي أن يكون مصانا وله حرمته ولكن هيهات، فأبي يدعونا إلى مخالطة الرجال والجلوس معهم، فهل يستحق هذا الأب أن نحترمه، وهل يستحق أن يطلق عليه مسمى أب؟"
وقالت شادية "أمي ليست أما لأنها باختصار سيدة سيئة السمعة، تترك البيت بالأيام وحين نسألها تقول إنها كانت بصحبة صديقاتها، مع أننا نعلم علم اليقين أين كانت؟ فهي بعد أن مات أبي أخذت راحتها تماما وتركتنا للجحيم.. إنني دائما أسأل نفسي: كيف تتصرف أم على هذا النحو، ولديها بنات في عمر الزهور؟ ألا تخشى علينا من الانحراف؟"
وتقول (خ، الرويلي) "أنا لا أعترف بأن لي أما في هذه الحياة، لقد تركتني وأخواتي حين كان عمري 7 سنوات لتعيش بعد الانفصال من أبي مع زوجها وفي الوقت نفسه تزوج أبي من امرأة قاسية ومتسلطة أذاقتنا سوء العذاب، وكانت تفرض علينا ألا نتحدث مع أمنا وألا نلتقي أحدا، وألا نخرج من البيت للنزهة مثلا ولا لأي شيء، كلمتها كانت هي الوحيدة المسموعة ولقد تركت دراستي الجامعية، وأخذت أبحث عن عمل لأعيل نفسي وأخواتي، لأن أمي لا تريدنا، واستغنت عنا بأولادها من زواجها الثاني".
ويسرد وليد معاناته مع أبيه قائلا " تركت بيت أهلي حينما كان عمري 16 سنة، وأبي هو الذي دفعني لترك البيت، بل لترك المدينة برمتها، لقد كان أبي إنسانا متسلطا، يعاملني معاملة قاسية جدا، وهو دائما يضربني ويهينني وكأنه وحش كاسر بسبب وبدون سبب، ولا يتورع عن ضربي وإهانتي، وأنا وسط أصدقائي وأقراني..إنني أكرهه لأنه لم يكن يعاملني كإنسان أبدا".
وقال (أ، ر) "أكره أبي لأنه كان سببا في موت أخي الوحيد الذي حين حاول الفرار من قبضته تعرض لحادث دهس ومات، إنه أب لا يعرف الرحمة أبدا"، أما عبد المنعم فيكره والدته لأنها كانت تفضل أخاه الكبير عليه ولأنها كانت تكرهه لأنه يشبه أباه الذي طلقها وتزوج بغيرها".
طرحنا هذا الموضوع على أستاذ علم الاجتماع بجامعة الإمام الدكتور إبراهيم بن مبارك الجوير، فاعتبر أن هناك كرها مؤقتا يحمله البعض نحو الأب أو الأم، نتيجة لفعل معين، وتحدث الكراهية في معظم الحالات نتيجة عدم العدل بين الأبناء حتى تتحول في مستقبل الأيام إلى عقدة، كما تحدث نتيجة القسوة في المعاملة أو التربية القاسية، مؤكدا على أهمية أن تكون معاملة الوالدين معاملة حسنة.
وأشار الدكتور الجوير إلى أهمية شعور الآباء باحتياجات أبنائهم للعطف والرحمة، ووجوب بر الوالدين من قبل الأبناء، وطاعتهم في غير معصية الله.

( منقول )
تعليق .. إلى متى الصبر إلى مزيد من الخسائر الفكرية والدينية والاجتماعية ؟


 

رد مع اقتباس