الموضوع: مشروع فسوق ....
عرض مشاركة واحدة
قديم 19-09-2008, 06:28 AM   #45
محمد .أ.الغامدي
مراقب إداري سابق


الصورة الرمزية محمد .أ.الغامدي
محمد .أ.الغامدي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 23741
 تاريخ التسجيل :  04 2008
 أخر زيارة : 15-12-2015 (07:30 PM)
 المشاركات : 374 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


عندما يبقي الشرع مجموعة من الأفكار و المعتقدات
التي نشكل تطبيقها حسب فهم كل منا فإنّا ننقسم
منّا من يتشدد ويتشدد و منّا من يتساهل و يتساهل
والشئ الذي لا يختلف عليه اثنان ان التوسط هو المطلوب
شرعاً و عرفاً ، ونحن أمة سمينا أمة وسطا .
وقد تجد للبعض مبررا ( وليس دائماً ) عندما يرى التحلل
ويرى ما يبث وينفث سموم السفور والاختلاط في الفضائيات
والنت بل وعن طريق الصديقات و القريبات فتجده يتشدد مع
من تحت يده من زوجة وبنات .
وآخر لقصور فهم وغلبة عادة وعرف قبلي أو اجتماعي
تجده يتشدد وما يرجوا وجه الله وإنما خشية العيب و العار .
وهكذا لو بدانا نعدد اصناف الناس
( وعلى الأخص المتشددين منهم في هذا لأمر )
لطال بنا المقام ... فلا عقول الناس سواء ولا تربيتهم سواء .
أخي الكريم
تربى الكثير منّا على كثير من العادات لا تمت للدين بصلة ولكنها
قدرٌ زائد عليه وكأن الشرع وضع لنا إطاراً كبيراً لسلوك معين ،
فما زلنا بجهلنا نضع أطراً أخرى اصغر داخل الإطار الشرعي ( الأصلي )
والمبرر هو الاحتراز ، حتى ضاقت الدوائر علينا وضيقت حرياتنا ،
فإذا نشأ الناشئ فينا عُلّم ان كل هذه الأطر من الدين ،
فبالله ماذا تريد منه ؟؟
أن يحب الدين ؟
بل سيسعى لتحطيم هذه الأطر ولن يقف عند ا
لإطار الأصلي الواسع بل سيتعداه للمحرم .
وهذا ما حصل مع الشعوب الأوربية والكنيسة بنهاية العصور الوسطى وقبل الثورة الحديثة عندما تشددت عليهم الكنيسة و تشددت ثم ما لبثت الشعوب أن انقلبت عليها و تحررت من كل شئ بما في ذلك الأطر الاخلاقية وفي بعض الأحيان الأنسانية .
وما موضوعنا هنا الا فكر وسلوك من كثير من الأفكار والسلوكيات التي تدور
في فلك هذا التحرز المزعوم و التضييق المستمر بدعو عدم الوقوع في الحمى .
إنّ التربية الأسرية و الحياتية منهج لا بد ان يدرسه أبنائنا و بناتنا في المؤسسات التعليمية ومن ضمنه يكون ما للمرأة وما للرجل من حقوق وما عليهم من واجيات في النظرة الشرعية الوسطية المعتدلة
وبذلك نكسر وبقوة مقولة العيب و العار التي لا زمت كثير من الممارسات المباحة ( والسبب التشدد ) فإذا تعلم الطفل أن للمرأة حق العمل الآمن و التسوق الامن حتى في عدم وجود المحرم ، وتعلم ما يجوز ان تلبس وما لايجوز .... وغير ذلك واجه بنفس مطمئنة
رهاب العيب و العار واما غير ذلك فسيكون حلاً جزئياً .
تحيتي و تقديري أخي الكريم


 
التعديل الأخير تم بواسطة محمد .أ.الغامدي ; 19-09-2008 الساعة 06:32 AM

رد مع اقتباس