عرض مشاركة واحدة
قديم 22-09-2008, 11:43 PM   #1
ابوتميم
عضو


الصورة الرمزية ابوتميم
ابوتميم غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 23053
 تاريخ التسجيل :  02 2008
 أخر زيارة : 19-03-2009 (04:39 AM)
 المشاركات : 14 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
تعلم كيف تقول " لا " بفعالية (مهم جدًا لمن يعاني من ضعف توكيد الذات)






بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين.

تعلم كيف تقول " لا " بفعالية



&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&



مدخل



فتوى/ ورد سؤال إلى اللجنة الدائمة للإفتاء هذا نصه:
" تبرعتُ لمشروع خيري خوفاً وخجلاً من الرئيس المباشر في العمل, ولو ترك المجال لي لم أتبرع ولو بنصف قرش, فهل لي ثواب كامل على عملي هذا كما لو كنت تبرعت لهذا المشروع من حسن خاطر واختيار مني, مع الدليل ؟؟

فأجابت اللجنة: " إذا كان الأمر كما ذكرت فأنت لا تؤجر على هذا المبلغ؛ لأنك لم تقصد به وجه الله, وإنما قدمته لوجه صاحبك خوفاً منه, وقد ثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: " إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى " أ.هــ [فتاوى للموظفين والعمال,صفحة 66]



&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&



أسئلة تحتاج وقفة للتأمل

هل سبق أن حصل معك موقف مشابه لهذا الموقف ؟؟؟

هل سبق أن قمت بأي عمل خيري لمجرد أنك عاجز عن قول كلمة " لا " ؟؟؟

تذكر جيدًا, وأنا واثق أنك ستتذكر أكثر من موقف :)

بما تشعر عندما تقول " لا " ؟؟؟

هل هي كلمة سهلة ويسيرة عليك ؟؟؟

هل تشعر بالذنب أو الارتباك عن التلفظ بها ؟؟؟

لنفرض أن صديق أو زميل طلب منك تقديم مساعدة ما !!! تُكلفك من الجهد والوقت الشيء الكثير, بينما أنت بحاجة للراحة أو لا ترغب بتقديم هذه المساعدة لسبب ما !!!

هل تشعر في مثل هذا الموقف بالتورط وبدلاً من الرد بشكل مباشر بأن تقول:

" أعتذر, لا أستطيع مساعدتك, إنني أود ذلك, لكنني مشغول الآن "

هل تجد نفسك في مثل هذا الموقف ترد بأكاذيب وتختلق أعذارًا, وربما تقوم باختلاق قصص معقدة لا تمت للوقع بصله, حتى تتخلص من هذا الموقف ؟؟؟

هل تُسبب لك هذه المواقف الضغط والتوتر, وتولد لديك مشاعر سيئة, مثل الحقد, والضغينة, والألم ؟؟؟

هل تقوم بعمل أشياء لا تريد القيام بها لمجرد أنك عاجز عن قول كلمة " لا " ؟؟؟

هل تقدم المساعدة للآخرين, وتظهر أنك تفعل ذلك بسعادة وارتياح, بينما أنت في قرارة نفسك تشعر أن هذا ليس عدلاً ؟؟؟

هل تشعر بالروعة, أو النشوة, عندما تسعد الآخرين, وبعد ذلك تشعر بالاستياء, والتوتر, والامتعاض, والضيق, والاستغلال من قِبَل الآخرين ؟؟؟

هل تشعر أنك مُجبر أو مضطر للتقديم المساعدة للآخرين ؟؟؟

هل تواجه صعوبة في إظهار مشاعرك ؟؟؟

هل تبذل قصار جهدك لاسترضاء شخص ما !!!, على الرغم من كونه سمج الأخلاق بدرجة كبيرة أو طماعاً أو كريهاً ؟؟؟



إذا كانت الإجابة بنعم فإنك بذلك تضع نفسك في موضع يجعلك ضعيف حيث أنك لم تتعلم تقويم الآخرين والتمييز بينهم, ولم تتعلم حماية نفسك ومشاعرك الخاصة, مما يعني أنك يجب أن تقول " نعم " وأنت مقطب الجبين كابت الغضب ؟؟؟؟



&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&



مسببات ذهنية تجعلنا نقول "نعم" بدلاً من قول " لا "


1/ رغبتنا في أن نبدو لطفاء.

2/ رغبتنا في أن نجعل الآخرين يحبوننا ويقبلوننا ويحترموننا.

3/ خشيتنا فقدان الأصدقاء والأحباب أو أفراد الأسرة أو الوضع الاجتماعي أو الوظيفي.

4/ شعورك بأنه ليس من حقنا قول " لا ".


تقول الكاتبة المبدعة " كورين سويت " :

" إن من يقول " نعم " طوال الوقت, بدلاً من " لا " عندما يريد قولها, لا يكون عادة سعيد جدًا, ولا يشعر أيضاً بالرضا عن نفسه, وقد تبدو الحياة مليئة بالأعباء, وما يثير الحزن هو شعوره بأنه ينبغي عليه تجنب الآخرين وعزلهم عن حياته, بدلاً من أن يتعلم كيف يتعامل معهم جيدًا "



&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&



لماذا نحن بحاجة للبوح بمشاعرنا الحقيقة

1/ لأننا نختلف عن الآخرين ولدينا قناعتنا وتوجهاتنا الشخصية.

2/ لأننا نحتاج لبعض الخصوصية.

3/ لأننا لا نريد التنازل عن رغباتنا.

4/ لأننا لا نريد أن نقع في فخ الشعور بالألم.

5/ لأننا لا نريد أن تكبت انفعالاتنا العاطفية.

6/ لأننا لا نريد أن نصل لدرجة الجنون لإرضاء كل من حولنا.

7/ لأننا نريد أن تسير حياتنا بالمسار الصحيح.

8/ لأننا نريد أن نعيش ونشعر بالاستقلال والارتياح النفسي.

9/ لأننا نريد أن نضع حدود بيننا وبين الآخرين ولا نرهق أنفسنا بتلبية رغباتهم.

10/ لأننا لا نريد أن نكون ضعيفي الشخصية مسلوبي الإرادة يتلاعب بنا الآخرون كالدمية.



&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&



لماذا يجب أن نتعلم كيف نقول " لا " بفعالية ؟؟؟

1/ لأننا لا نرغب بضياع حقوقنا المادية والمعنوية, (وقد نوهم أنفسنا أننا نعفو عن الناس برغبة منا بينما نحن عاجزين عن أخذ حقوقنا).

2/ لأننا لا نريد أن نكون ضعيفي القدرة على إدارة حياتنا الزوجية وتربية أولادنا.

3/ لأننا لا نريد أن نفشل في أي عمل إداري يتطلب الحزم مع المرؤوسين.

4/ لأننا لا نريد أن تضعف قدرتنا على إبداء مشاعرنا السلبية والبوح بها, مثل: الغضب والانزعاج والملل وغيرها, والتي قد تتراكم علينا وتسبب لنا الكآبة والإحباط.

5/ لأننا عندما لا نضع لأنفسنا حدودًا مع الآخرين حتى مع أقرب الأقربين إلينا, فإننا بذلك سنجعل أنفسنا عرضة للاستغلال وإساءة التعامل من قِبَل الآخرين, واستغلال الآخرين لنا يعني أننا نحيا لكي يطأ الآخرون على رؤوسنا بأقدامهم المتسخة, ولا يعد ذلك بالطبع موضعاً لاحترام الذات والثقة بها, ولكنه بالتأكيد موضوع الخنوع والذلة, ولذلك يجب أن نضع حدودًا لذواتنا, وأن تلتزم بها بشكل صارم, وهذا لن يتحقق إلا إذا كنا سنتعلم قول " لا " بشكل فعال.

6/ لأن الشخص الضعيف الذي يستغله الجميع ليس نمط جيد ولا يمثل نموذج مثالي, وغالباً صاحب الشخصية الضعيفة لا يعمل الخير لأنه يحب عمل الخير ويحتسب الأجر عن الله, بل لأنه لا يستطيع قول " لا ", وغالباً ما يشعر بالامتعاض والاستياء بعد القيام بعمل يساعد فيه الآخرين.

7/ لأننا نواجه في حياتنا اليومية مواقف تتطلب منا البوح بمشاعرنا وإصدار قرارات سلبية والتلفظ بها, ما الذي يحدث عندما نكبت هذه المشاعر ونتظاهر بعدم وجودها, في الحقيقة عادة ما تظهر المشاعر السيئة بشكل أو بآخر, وذلك لأن المشاعر لا تختفي, حيث إنها تكون دفينة مكبوتة لأننا نكبتها أملاً في أن تختفي ولكنها تظهر بشكل أو بآخر وقد تظهر بشكل عنيف, كما يقال: " أتق شر الحليم إذا غضب ", وقد نكبت مشاعرنا ثم ننفجر لسبب تافه, كما يقال: " القشة التي قصمت ظهر البعير".



&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&



الأسباب الاجتماعية التي تحول دون قول كلمة " لا "

يعتري البعض رغبة في أن يعتبرهم الآخرون لطفاء مهما كانت التكلفة, ويحاولون في يأس أن يتقبلهم كل من حولهم فيقضون وقتهم ويبذلون جهدهم في التسابق في تلبية احتياجات الآخرين لدرجة الإضرار بأنفسهم؛ وهذا لأنهم يتوقعون أن يكون الآخرون مثلهم مراعين مشاعرهم ومعترفين بالفضل لهم, ولكنهم غالباً ما يصابون بالإحباط وخيبة الأمل عندما يرون منهم عكس ما كانوا يتوقعون, ومن ثم ينتج عن هذا أحياناً إحساس بالضعف والعجز والإحباط المكبوت والقليل من الاكتئاب وكذلك الشعور بوجود خطأ ما !!!, والعجز عن مجارات الآخرين.

إننا عندما نحاول إسعاد وإرضاء الآخرين فإننا نُصَاب بمزيد من الضغط والتوتر نتيجة لذلك, وهذا الضغط والتوتر يكون مسبباً للضرر والإجحاف خاصة على المدى البعيد, لذلك فإننا مضطرون لقول لا للأفكار المثالية والمرهقة.

أحياناً نجهد أنفسانا بالقيام بأعمال بينما نحن لا نرغب القيام بها وذلك لأننا لم نتمكن من قول " لا " لشخص أو قرار ما !!! , لأننا نجد أننا نشعر بنوع من الشعور بالذنب أو الغضب وربما الاشمئزاز من الذات.



&&&&&&&&&&&&&&&&&&



التغيير يبدأ من الداخل

يجب أن لا نضخم نتائج مواجهتنا للآخرين ونُعطيها أكبر من حجمها

يمكننا أن نتخلص من أي سلوك سلبي إن أردنا ذلك.

يجب أن نتعلم طرق جديدة للتصرف بحزم وإيجابية, ومع تغيير الفهم والإدراك فإنه بإمكاننا الاستمتاع بحياتنا الخاصة, وبإمكاننا أن نتعلم قول " نعم " لأنفسنا و" لا " للمثاليات المرهقة والنماذج السخيفة, ويجب أن تعلم أنه لا يمكنك الفوز بالحب بتكريس نفسك لخدمة الآخرين.

إذا أردت أن تغير طريقة تصرفك, سيكون لزاماً عليك في البداية أن تعترف بما تفعل وتتقبله كأمر واقع, إن الحياة بكامل ضغوطها لن تتغير والشيء الوحيد الذي يمكن أن يتغير هو أنت.

يمكنك أن تتغير من حيث اتجاهك الفكري وسلوكياتك.

يمكنك الآن قول " لا " ويمكنك أن تثبت على مواقفك وآرائك, وأن تشعر بالراحة والرضا التام عنها.

إنك وحدك من يحتل مقعد القيادة.

إنك وحدك من يستطيع إدارة حياتك.

إنك وحدك المسئول عن مواقفك وقراراتك.

إن قول لا بشكل فعال يجلب لك احترام الذات, وبالتالي الاحترام والقبول من قبل الآخرين.

إذا تعلمت كيف تقول " لا " بفعالية سيأتيك شعور بالتحرر التام من سيطرة الآخرين واستغلالهم لك, فطالما كنت واقع تحت وطأة داء استرضاء الآخرين.

إذا وجهتك صعوبة في قول " لا " فمن المحتمل أن تواجه صعوبة في إظهار شخصيتك الحقيقة, ومن السهل أن يلازمك الخوف والقلق, وتصبح عرضة للتشتت والإحباط.

إن عدم قدرتك على قول كلمة " لا " يعد عادة, يمكن القضاء عليها, ولكن ليس بسهولة, أو بين عشية وضحاها, وإنما مع الوقت والجهد, والإصرار يمكنك أن تفعل ذلك.

كم أتمنى أن تقوم ببناء ثقتك وتقديرك لذاتك على نحو منظم, إن الصديق الحقيقي سيفكر في راحتك قبل راحته, وسيتورع عن تكليفك ما لا تطيق, ويجب أن تؤمن بأن الآخرين هم المسئولون عن حياتهم الخاصة, وعليك أن ترد لهم هذه المسئولية, وتجنب هؤلاء الذين يستغلونك حتى ولو مرة واحدة, وأعلم أن إقامة الصدقات والعلاقات قائمة على الرعاية والحب والاهتمام المتبادل من الطرفين وليس من طرف واحد فقط.

ساعد نفسك وتخلص من آفة محاولة إسعاد الآخرين.



يتبع





المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس