24-09-2002, 01:48 PM
|
#4
|
عـضو أسـاسـي
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 2160
|
تاريخ التسجيل : 08 2002
|
أخر زيارة : 26-11-2007 (11:33 AM)
|
المشاركات :
1,193 [
+
] |
التقييم : 38
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
أختي الفاضلـة ..wahedah
سلام الله عليكِ ، ورحمته ، وبركاته ..
ومساء الخيررررررر ..
أشكركِ على تواصلك ، ولطف عباراتكِ ... ما قصدته أنا أيضا الواقع ، واعرف ، وانت تعرفي أنه مزعج ، ومؤلم أن من منحته الثقة ، والحب ، وأحترمت حقوقه يطعنك من الخلف ، يمزق أعز شيء كنت تظنه أنه لا يدنس ، وطبيعيا أن التجربة التي مررت فيهـا تجعلك في موقف قد تعذرين فيه لو أصبحت نظرتكِ كما ذكرتِ ، وستكون اكثر قتلا لو مررت بتجربة مماثلـة .. لكن يبقى أناس من حولنـا ، ونعرفهم أصدقاء ، وصديقات ، وأقرباء ، يعيشون حالة من الوفاء ، والتوافق ... قد يكون لإختيارنا الغير موفق منذ البدء هو السبب أو لثقتنا ، ولطيبتنـا أو أو أو ... ودائم يا أختي سلوك الخيانة ، أو الخطأ له فرقة أقوى ، وأنتشارا أسرع ، وما أقسى تلك التجارب إذا وقعت علينـا ، ونفس الشيء نجده لدى رجال أخلص الحب ، والعطاء ، وانجب من زوجته الولد .. وبكل وضوح ، وأدلة لا جدال فيهـا يجد من كان يراهـا نموذجا ، ومثال في الخلق ، والأدب في مركز الشرطـة أو الهيئــة .. أو الإسعاف في صحبــة من مارست الخيانة معــه ... متغيرات كثيرة تدفع الآخر أو الأخرى إلى الخطأ !!
* مثل حالتك ، وحالت هذا الرجل .... لو أمتنع عن الزوج مرة أخرى أو تردد كثيرا أو أصبح الشك يطارده ، وقد ينعكس على أخواته وووو له ما يبرره نتيجة الجرح الغائر في ذاته .... لكن إذا تجاوزنا التجربة ، وعبرنـا عن حرقتنـا ، وألمنا ، شيئا فشيئـا نصل إلى الأستبصار ، والوعي ، وأن هناك نوعية فيهـا الخير ، ولا يمكن أن تمارس ما مارسه الغير ... كي نتجرد من مبدأ التعميم !!
* أيضا هل منح الزوج الرومانسية أو منح الزوجة الرومانسية من قبل زوجهـا هو ما يدفعـهـا إلى السلوك الخاطيء .. هذا هو السؤال فأخبريني كيف ؟؟ وما هو البديل هل تهمل وتكون العلاقة طبيعية دون كلمات ومواقف رومنسية ؟؟ أو جفاف في العلاقة ورسمية في التعامل ؟؟
* أختي الفاضلة أسمحي لي أن أمنحك بعض مقالات تجسد شعور الخيانة لمن عايشهـا ، وما أقساه من جرح .. يبقى ملازما معك كأنفاسك ، وجزء من الذات !! وحتى حين تكتبهـا تتحاشي لفض الخيانـة ، فتتداعى الأحاسيس التي أحدثه وجع الطعن في نبظك ..
*
*
تـنويـة :
دون عمر ..
دون زمن ..
دون مكان ، وإنتماء ...
جراح امرأة خارج العيادة .. تقتاتُ من ألمها في ظلال الخوف ، والتوجس !! تنتـظرُ الآتـي الذي قـد لا ياتـي !!. قد تكون تحلم أن يقودها القدر إلى مدائنها الأولي !!
يا معالجـي :
شيء في نهاية داخلي .. غار في طفولتي .. بعد أن مزقني .. أشعر به ، ولا أقدر على تحديد معالمه وحركته ، ما يؤلمني أنه يعلو ويهوي بي . ويصيبني بالدوار الذي يجعلني أتمنى الغفوة أو الانتهاء ! ولشدة الوخز واستمراره أقاوم العجز ولا أملُّ من قسر الذات على أن تبادي في اختراق المواقف والتفاعل معها أياً كانت نوعياتها ، وفي معظم الأحيان تعوزني الجرأة ويقتلني الخوف مع ذاتي فأسايرها وأنا مكبلٌة مكبوتـة لا أحيد عن اجترار أفكار مبتورة ومشوهةً ، تقذف بأحاسيسي الوجلة في منتصف حلقي فتوقفها خشية من افتضاحها للآخرين أو التساؤل عنها . . وكم هي مهارتي الساذجة تلك التي أمارسها بالهروب من داخلي إلى داخلي .؟! فأحس بأنني ألج عالماً مختلفاً ، وكأني لأول وهلة أشاهده وأتعايش معها . . فأقتلع أقدامِ المتثاقلة بالحيرة والمتعبة من التوتر فأغرسها في أوردتي لأريح الدوار المزمن في رأسي ، ومراجعتي إلى الإسعاف نهاية كل شهـر يذكّـرنـي بأنوثتي التي لا تهدا إلا بغرس الإبر في عضـدي لتعودَ أنفاسي برهة إلى رئتـيَّ ، وأنا كالواقفة على بركان أهرب منه إلى أشـدَّ منـه فأعيدُ المحاولـة فأجـد خوفاً يتشكل مع تفاقم الألم ، وإلحاح الجرح على التدفق فانحصر زاوية تضطلع بي إلى محاولة تذكر خبرات طفولتي الصارخة التي تزيدُ من حيرتي .. فأبقى أتسائل بلغة الصغار وأنا اكثر حــاجة إلى من يتفهم أشياء استهجنها لو بحتُ بها مع ذاتي فكيف لو تجاسرت ونثرتها عليك " يا مـعالجـي : " ؟!!
مثل هذا الشعور يحاصرني ، ويكبلني .. لأني اقرر البــوح عـنه ، ومتى مـا احتوتني الجلسة تعاق في فمي المفردات ؟! فاشعـر بالارتيـاح ، ولخـوفي أن تتشوه صورتي لذاتي أحجم عن التعبير ، كـي لا أفتقـد اهتـمامك ، واحــتوائك لي !!
*
*وهذا جرح خيانـة له ألم من عانته بعد حياة ، وعشرة ، وإنجاب للولد ..!!
*
*
الآن أنا للاستبصار قد دنوت .. لكنني أبيح له الصراخ كيف شاء يمارسـه دون تردد او خجل .. أنا أدعوه أن يرفع أكفه أخر الليل ، وأول الغسق ، ويدعـو أن يريـه خالقي عجائب قدرتـه في ذاتي .. في سنين آتيـه يخبئهـا القدر .. أنا لو أملك زمام الأمور لعلوت بـه على المآذن ، وأجراس الكنائس ، والجــدار المبكي !! ليخبر العالم ، والجان أني دنيئــة ، وكل جـوانحي مليئـة ضجر .. أيساومني في إنتماء أنتزعتـه من صلبه !! ماذا يظن لو أني بكل هدوء منحتـه ؟! الخوف أني أبقى نقطـة على السطر تائهـة ، وأبقى ساذجـة ، وفي فكيه يلوك ذاتي مساء ، ومع السحر .. تلك حياته هو من اختارها .. فلينم ، وملء عينيه لا يشغلها إلا مسار لعله يجيد فيه خطاه بدوني .. فيصل إلى ما يصبو إليه ، ولحظتها أعلن أني فخورة به ، وان كان بي قد غـدر !!
ماذا بقي لي ؟! كل شيء خسرته .. سنوات أمضيتها عطاء ، وسهداً ، وحرقـة ، ويأتي الآن ليسير على أنقاض ما حلمت به .. يريد الوقوف شامخاً على تهالكِ .. العشق لم يعرفـه ؟! ولم يقرأه في عيني ؟ ولا طول تلك السنين أدركه .. جريمـة من ذا يحاكمه !! محام لا هم له إلا أن يقبض ما وعـد به .. أنا " يا معالجي " من يعلم الناس كيف يسكب الهمس في الصخر الأصم ؟!! أنا من بنى من عشقـه جرأة لم أهب منها .. فليعلم أو لا يعلم !! فتلك مشكلته .. فأنا لا يعجزني ضعفي ، ولا يشعرني أني كنت أسيرته .. لأن مشاعري صادقة .. لكن لم يدركهـا .. وهذه ليست قضيتي .. العشق ليس مقايضة إذا لم نمنح ننكفئ في ذاتنـا نمارس النباح ؟! ونندب القدر .. العشق أن تسير خطاك خـلاف القانون .. أن تسير دون وجل بين التمرد ، والجنون يكون المدى .. حتى وان وسـمـة بالذهـان .. وقرر قسراً عنك المبيت في عنابر معزولـة لأن ما تعانيه جنون مُـعـدِ يتطلب الحـذر .. وإلا " يا معالجي " ما الفرق بيني ، وبين الآخرين المدفونين في ذواتهم يأكلون ، ويشربون " كالغنم "
* وفقك الله ، وحفظك .
|
|
|